آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:56م

أخبار وتقارير


وسائل اعلام عربية: إجماع وطني في اليمن ضد جماعة الحوثيين وإقرار وثيقة اتفاق وطنية تدين العنف وتحذر من جر البلاد نحو الاقتتال

الخميس - 21 أغسطس 2014 - 09:52 ص بتوقيت عدن

وسائل اعلام عربية: إجماع وطني في اليمن ضد جماعة الحوثيين وإقرار وثيقة اتفاق وطنية تدين العنف وتحذر من جر البلاد نحو الاقتتال
مسلحو الحوثي في مظاهرة غاضبة بالقرب من العاصمة أمس (رويترز)

لندن(عدن الغد)خاص:

قالت وسائل اعلام عربية الخميس ان  اجتماعا استثنائيا لقيادات الدولة والأحزاب السياسية في اليمن، الاربعاء برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أدان تهديدات جماعة الحوثيين الشيعية والتي تقود حركة احتجاجات مسلحة لإسقاط الحكومة بمحيط العاصمة صنعاء.

وضم الاجتماع الذي عقد بالقصر الجمهوري، قيادات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وشخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية وأمنية، ناقشوا التصعيد الخطير لجماعة الحوثيين وزعيمها عبد الملك الحوثي بالعاصمة صنعاء، إضافة إلى تعزيز الاصطفاف الوطني.

ووبحسب صحيفة الشرق الاوسط التي ارودت التقرير فقد أقر الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه في المرحلة الانتقالية، وثيقة اتفاق تتكون من ثماني نقاط اتفقت عليها جميع الأطياف السياسية التي تشارك في عملية السلطة باليمن منذ 2011.

 وأكدت الوثيقة على رفض «الترهيب وسلوك القوة والحروب والاستيلاء على المدن بالقوة والسلاح، واعتباره خروجا عن الإجماع الوطني»، وحذرت الوثيقة بأن «القوى الوطنية لن تسمح للغة القوة والعنف أن تفرض نفسها وأجندتها على المجتمع أو أن تحقق بهذه الوسيلة أي مصالح سياسية أو غيرها». ونصت الوثيقة على «الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن وحماية نسيجه الاجتماعي والوطني وصيانة مكتسباته الوطنية مسؤولية الجميع»، محذرة من «أن أبناء الشعب سيتصدون لأي طرف جر البلاد نحو العنف والاقتتال والفوضى والدمار».

وشددت وثيقة الاتفاق على «الالتزام الكامل بكافة متطلبات إنجاز التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولوثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، مع ضرورة «الاستمرار في إجراءات الإصلاح الاقتصادي المتعلقة بإصلاح قطاعي الكهرباء والنفط والخدمة المدنية والدين العام، ومكافحة الفساد وتعزيز الإيرادات النفطية وغير النفطية، كما يجب الالتزام بالإجراءات التقشفية التي تم تبنيها من قبل الحكومة»، ودعت الوثيقة (ضمنيا)، جماعة الحوثيين: «إلى الابتعاد عن الاستغلال السياسي للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد واستغلال معاناة الناس وآلامهم وذلك لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض».. داعية «كافة الأطراف الوطنية إلى رصّ الصفوف وتجاوز الخلافات وتحرير الخطاب السياسي والإعلامي من أي دعوات مناطقية أو مذهبية أو طائفية وتحريمها».

وقد خرج الاجتماع بتشكيل وفد وطني للتواصل مع جماعة الحوثيين ودعوته إلى لغة الحوار والوفاق ونبذ العنف والتهديد والتصعيد وإغلاق الطرق الذي من شأنه إقلاق السكينة العامة. وتسعى جماعة الحوثيين وهي جماعة شيعية إلى تكوين منطقة خاصة بها ضمن حكم ذاتي، تشمل محافظات صعدة، والجوف، وحجة وعمران، وكانت الجماعة التي شاركت في مؤتمر الحوار تحت اسم (أنصار الله)، رفضت صيغة تقسيم أقاليم الدولة الاتحادية والتي أقرها الرئيس هادي، وعدوها (صيغة تقسم البلاد إلى أغنياء وفقراء). حيث تم ضم محافظة صعدة، في إقليم «أزال» الذي يتكون من محافظات صنعاء وعمران وذمار، ما منعهم بموجب هذا التقسيم من الحصول على منفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، إضافة إلى إبعادهم عن مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ، وهو ما ينظر إليه الحوثيون استهدافا ضدهم.


وسعت الجماعة خلال الثلاث السنوات الماضية إلى عقد تحالفات سياسية وقبلية مستغلة ضعف الدولة ومؤسساتها، ويرى مراقبون أن الحوثيين تمكنوا من اختراق تكتل أحزاب اللقاء المشترك، واستقطبوا قيادات بارزة فيه إضافة إلى تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد من يسمونه خصمهم الإسلامي حزب الإصلاح، وبحسب المراقبون فقد شارك ضباط وجنود من قوات الحرس الجمهوري المنحل مع الحوثيين في حروبه الأخيرة التي خاضوها في عمران والجوف، فيما لم يستطع الحوثيون من السيطرة على بلدة أرحب القريبة من صنعاء شمالا، الحليفة لحزب الإصلاح، والتي انتهت بهزيمة الحوثيين وانسحابهم منها، ولا تزال معارك الحوثيين مستمرة بعد أن فتحوا جبهة أخرى في شمال البلاد، حيث تدور حاليا معارك عنيفة بينهم وبين الجيش واللجان الشعبية في محافظة الجوف.


 وتقتفي جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بحسب اتهامات الحكومة، حزب الله في لبنان، من حيث إنشاء معسكرات تدريب وتكديس الأسلحة الثقيلة، في معقلها في محافظة صعدة، إضافة إلى فرضها لقوانينها وسلطتها في المناطق التي تسيطر عليها، وتقوم باستقطاب صغار السن والعاطلين عن العمل للانخراط في معسكراتها، ويتم تقسيمهم إلى مجموعات وإرسالهم إلى مناطق المعارك.