آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:11ص

رياضة


رحيل بالوتيلي إلى ليفربول يؤكد المسار الإنحداري لميلان

السبت - 23 أغسطس 2014 - 10:37 ص بتوقيت عدن

رحيل بالوتيلي إلى ليفربول يؤكد المسار الإنحداري لميلان

((عدن الغد)) ايلاف

لا يخفى على احد ان ميلان الايطالي لم يعد ذلك العملاق الذي ارعب الجميع في اواخر الثمانينات وحتى منتصف التسعينات مع لاعبين مثل ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد وفرانكو باريزي وباولو مالديني او ديان سافيسيفيتش وزفونيمير بوبان، لكن ان يصل به الامر الى عدم القدرة على الاحتفاظ بلاعب مثل ماريو بالوتيلي فذلك يؤكد الانحدار الذي وصل اليه.
 
اعتقد جمهور ميلان ان الفريق سيرد على غريمه الازلي يوفنتوس ويستيعد لقب الدوري الذي انتزعه منه الاخير عام 2011، لكن ادارة النادي عجزت منذ حينها عن الوقوف بوجه فريق "السيدة العجوز" الذي احتكر اللقب المحلي في المواسم الثلاثة الاخيرة، واظهرت انها غير قادرة على استقطاب النجوم الكبار خلافا لايام الامجاد السابقة التي كانت شاهدة على تتويج "روسونيري" بلقب دوري ابطال اوروبا سبع مرات، اخرها عامي 2003 و2007، اضافة الى تتويجه بلقب الدوري 18 مرة، بينها مرتان في الالفية الجديدة (2004 و2011).
 
توسم جمهور الفريق خيرا عندما قررت الادارة الموسم الماضي التعاقد مع مهاجم المنتخب الايطالي ماريو بالوتيلي الذي كان احد نجوم الدوري الانكليزي الممتاز مع فريقه السابق مانشستر سيتي.
 
لكن ضم بالوتيلي واستعادة خدمات نجم الفريق السابق البرازيلي كاكا من ريال مدريد الاسباني بعدما ضجر من الجلوس على مقاعد الاحتياط، لم يكن كافيا للنادي اللومباردي لكي يفرض نفسه مجددا في دائرة الصراع مع يوفنتوس واكتفى الموسم الماضي بالمركز الثامن ما تسبب بغيابه عن الساحة القارية للمرة الاولى منذ موسم 1998-1999.
 
في 1998 اكتفى ميلان باحتلال المركز العاشر في الدوري المحلي بعد ان حل خلال الذي سبق في المركز الحادي عشر، الا انه تمكن بعدها من الانتفاض والفوز بلقب الدوري عام 1999.
 
لكن هذا الامر لا يبدو ممكنا في موسم 2014-2015 الذي ينطلق في 30 الشهر الحالي، اذ يفتقد الفريق الذي استلم الاشراف عليه مهاجمه السابق فيليبو اينزاغي، الى لاعبين يتمتعون بالموهبة الكافية لاخراجه من كبوته واللاعب الوحيد الذي يملك بريق النجومية، اي بالوتيلي، يتوجه الى العودة للدوري الانكليزي من اجل الدفاع عن الوان ليفربول فيما رحل كاكا مجددا وكانت وجهته هذه المرة الولايات المتحدة.
 
واذا ما نظر المرء الى التشكيلة الحالية لميلان، فيرى انها اقل من متواضعة خصوصا اذا ما كان نجومها لاعبين مثل الياباني كيسوكي هوندا او جامباولو باتزيني وقائدها ريكاردو مونتوليفو.
 
غادر بالوتيلي (24 عاما) ايطاليا على متن طائرة خاصة وتوجه الى ليفربول من اجل الخضوع للفحص الطبي الروتيني، تاركا ميلان يبحث عن بديل قد لا يتجاوز حجم نجومية مهاجم تورينو اليسيو كيرشي او المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز الذي لن يكون من السهل اقناعه بترك بورتو للانضمام الى فريق اقصى طموحاته للموسم المقبل الحصول على مركز مؤهل الى احدى المسابقتين الاوروبيتين او الفوز بالكأس المحلية التي ستمنحه بطاقة المشاركة في "يوروبا ليغ".
 
ان الرحيل المتوقع لبالوتيلي الى ليفربول مقابل 20 مليون يورو، يؤكد مجددا بان ميلان يواصل مساره الانحداري، على غرار الدوري الايطالي الذي خسر منذ عامين مركزا في دوري ابطال اوروبا لمصلحة نظيره الالماني بسبب تراجع مستواه وعدم قدرته على مقارعة بطولات كبرى اخرى مثل اسبانيا وانكلترا والمانيا او حتى فرنسا بوجود الاموال الطائلة في كل من باريس سان جرمان وموناكو.
 
وما هو مؤكد ان تلازم المسار بين ميلان ورئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني واعتماد النادي على العملاق الاعلامي ومزاجه او احواله المادية لعبا دورا اساسيا في نجاح هذا الفريق سابقا وبتراجعه المخيف في الاعوام الاخيرة بعد ان قرر هذا الرجل الذي يحتفل بميلاده الثامن والسبعين الشهر المقبل، التقشف في انفاقه على الفريق الذي سبق وان خسر في 2011 لاعبا رائعا بشخص اندريا بيرلو بسبب عدم رغبة "الرئيس" في تجديد عقد اللاعب لاكثر من عام واحد، فكانت النتيجة ان ساهم صانع الالعاب المميز جدا في قيادة يوفنتوس الى الفوز بلقب الدوري المحلي في المواسم الثلاثة السابقة.
 
ولم يكن بيرلو النجم الوحيد الذي يهجر ميلان بسبب سياسة بيرلوسكوني بل لحق به في العام التالي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا اللذين انتقلا الى باريس سان جرمان وساهما في هيمنته على الساحة الفرنسية.
 
ويبدو ان الامور المالية في الفريق العملاق وصلت الى وضع سيء للغاية ما دفع نجلة بيرلوسكوني، باربارا، الى الكشف في وقت سابق من العام الحالي بان النادي يبحث عن ممولين جدد مستعدين لشراء 30 بالمئة من الاسهم، لكن يبدو ان احدا ليس مستعدا للدخول في شراكة مع عائلة بيرلوسكوني لاخراج العملاق من سباته.