آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

مجتمع مدني


قدرة تعقد المؤتمر الختامي لفعاليات مشروع (قرار) بعدن

السبت - 23 أغسطس 2014 - 02:39 م بتوقيت عدن

قدرة تعقد المؤتمر الختامي لفعاليات مشروع (قرار) بعدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

عقدت مؤسسة "قدرة" للاستثمار البشري صباح يوم السبت الموافق 23 أغسطس 2014م في محافظة عدن فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "قرار"، لاستعراض ومناقشة الوثيقة الختامية لبناء الثقة بين الأطراف المختلفة سياسياً وثقافياً في إطار القضية الجنوبية، بحضور 40 مشارك من ممثلي مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والشعبية من محافظات عدن وأبين والضالع.

 

وفي حفل تدشين المؤتمر ألقى رئيس المؤسسة/حسن محمود كلمة ترحيبية بالحضور، مشيداً بجهود القائمين على المشروع، وفي تصريح خاص به قال: "تمر الدولة بمرحلة سياسية حساسة للغاية وظروف صعبة وهي على أعتاب البحث عن المستقبل، ويتطلب ذلك الحوار بين كافة الأطياف والقوى السياسية؛ لإيجاد أرضية مشتركة يقف عليها الجميع، وأن تتحمل المسئولية الكاملة؛ للخروج برؤى واضحة وحلول ناجعة؛ لمعالجة القضايا الراهنة على الساحة الوطنية"، ونوه إلى إمكانية إشراك الحضور ببرامج ومشاريع قادمة للمؤسسة.

 

فيما أكد ميسر جلسات المؤتمر استشاري إداري تطوير الأعمال الدكتور/أحمد مبارك أن الحلول الجذرية للقضية الجنوبية لا يتم صناعتها في الخارج؛ بل يصنعها الجميع في داخل الوطن اليمني، وقال: "أن المشروع يهدف لبناء الثقة بين المجتمعات المحلية المستهدفة بتقريب وجهات النظر حول القضية الجنوبية بما يسهم بنجاح المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل"، وأضاف: "أن النظر في المشاكل لا يساعد بإيجاد حلول لها، فهي تأتي عندما نفكر فيها، وذلك لن يكون إلا بقبولنا بالآخر واستيعابنا له".

 

تم خلال المؤتمر مناقشة مسودة الوثيقة الختامية لآليات تقريب وجهات النظر ذات الخلاف حول القضية الجنوبية من قبل المشاركين والمشاركات، واستعراضها بشكل موسع، وأغنيت الوثيقة بالعديد من الملاحظات والتعديلات عليها، وتم إقرارها بصيغتها النهائية؛ لترفعها إدارة المؤسسة كتوصيات لمكتب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان ولجنة صياغة الدستور والأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 

جاء في الوثيقة الختامية عدة توصيات منها الدعوة لعقد مصالحة وطنية شاملة بين أطياف المجتمع السياسي اليمني في الداخل والخارج، وتسريع إصدار قانون العدالة الانتقالية، ورد المظالم ومعالجة نتائجها، وإعادة تدوير الوظائف العليا في الجيش وبقية مؤسسات الدولة، ووضع قواعد قانونية للوصول إلى تقبل استفتاء الجنوب بمواقفهم تجاه تكوين دولة مستقلة أو استمرارهم بالدولة الاتحادية.

 

علماً بأن المشروع استهدف 60 من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والشعبية في ثلاث محافظات هي عدن وأبين والضالع، ومر بتنفيذ عدة أنشطة وفعاليات منها: دورة تدريبية لرفع مهارات الاتصال والتواصل وفض النزاعات، وثلاث حلقات نقاش لتحديد أوجه الاتفاق والاختلاف حول القضية الجنوبية.  

 

*من عاد نعمان