آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:23ص

حوارات


نال المركز الثالث على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة .. أحمد باوزير : توفيق الله ثم تشجيع أسرتي وبذلي جهودا مضاعفة أهلني لاحتلال هذا المركز

الثلاثاء - 26 أغسطس 2014 - 02:49 م بتوقيت عدن

نال المركز الثالث على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة .. أحمد باوزير : توفيق الله ثم تشجيع أسرتي وبذلي جهودا مضاعفة أهلني لاحتلال هذا المركز
الطالب أحمد عمر أحمد عمر باوزير

((عدن الغد)) خاص:

درس الطالب أحمد عمر أحمد عمر باوزير المرحلة الأساسية في مديرية دوعن مسقط رأسه متنقلا بين عدد من المدارس قبل أن يلتحق بركب طلاب ثانوية المكلا النموذجية في العام الدراسي 2011 / 2012 م ... أحمد باوزير الذي حقق المركز الثالث على مستوى الجمهورية في امتحانات شهادة الثانوية العامة القسم العلمي للعام الدراسي 2013 / 2014 بنسبة نجاح 99.63  تحدث عن لحظة سماعه خبر تحقيق هذا الإنجاز الذي طالما حلم به كثيرا وعن طموحه بعيد تحقيق الإنجاز ... أحمد باوزير ينصح زملائه الذين لم يحصلوا على ما تمنوا بألا يدعو ذلك عائقا أمامهم ولا ييأسوا من أولى العقبات وأن يرسموا أمامهم ابتسامة المستقبل.

 

حاوره / يوسف عمر باسنبل

- بداية نرحب بك في هذا الحوار ونبارك لك تحقيق المركز الثالث على مستوى الجمهورية ..

أولا أقدم لكم شكري ولجميع من تواصل معي للمباركة لي بتحقيقي هذا المركز الذي أعتبره إنجازا لمحافظة حضرموت ككل .

 

- كيف تلقيت خبر تحقيقك المركز الثالث على مستوى الجمهورية ؟؟

في الحقيقة عندما تلقيت الخبر كان ذلك عبارة عن قصة حقا فقد اتصل بي مديري الفاضل الأستاذ منير باتيس مدير ثانوية المكلا النموذجية وبارك لي بأوائل الجمهورية ولكنه لم يزد على ذلك شيئاً وعقبه اتصال من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وكان بنفس الوتيرة فلم يحدد مركزي ولا نسبة معينة ولكن الفرحة التي غمرتني ووجدتها في أعين والدتي وأخوتي لا يمكن أن تصفها الكلمات حقيقةً .. وبعد الساعة التاسعة من مساء الجمعة وردني اتصال الوزير وهذه الثلاثة الاتصالات  لربما كانت من أروع ما تلقيت في حياتي وإن كان الأخير له طعم آخر كونه قد أخمد شغفي وقلقي الذي وضعاني فيه الاتصالين السابقين وبارك لي الدكتور عبدالرزاق الأشول هذا النجاح وحثني على مواصلة المشوار بنفس الخطى والعزيمة و كما تحدث مع الأهل وكانت كلماته كالعسل على أسماعنا..

 

- هذا الإنجاز كيف تحقق ؟؟

بكل صراحة هناك مقولة أعشقها ودائماً ما أرددها – ما أجمل النجاح عندما يسبقه تعب وما أجمل التعب عندما يعقبه نجاح – هذا التفوق هو حصيلة سنوات من الجد والاجتهاد وليال من السهر والمكابدة وكل ذلك أتى بعد توفيق الله عز وجل ثم الجهود الجبارة التي بذلها والديّ العزيزان وكل إدارة مدرسية أشرفت عليّ وكل معلم قام بتدريسي وخصوصاً بالمرحلة الثانوية فإدارة ثانويتي ومعلميها كان لهم الفضل الأكبر بعد توفيق الله وجهود الأهل...

 

- هل كان طموحك متوقف على هذا المركز ؟؟

بالتأكيد لا وألف لا ولكن دعني أقول أن هذا كان هدفا من أهدافي والحمد لله تحقق أما الطموح فالطموح كبير وهذه فقط هي بداية الانطلاقة لتجربة جديدة أصعب بكثير ولكن أرجو من الله أن تكون كسابقاتها وأن يكون النجاح حليفي

 

- صف لنا دور أسرتك في تحقيق هذا الإنجاز ؟

والله يعجز اللسان عن وصف هذا الدور فدور أفراد أسرتي عظيم وعظيم جدا معنويا وماديا وفي كل شيء كان صغيرا أو وكبيرا وأتمنى أن يستمروا في دعمي وأن يقبلوا مني هذه الهدية البسيطة ..

 

- ممكن تحكي لنا كيف كانت طريقتك للمراجعة ؟

بصراحة ولأجل أن أكون واضحا أقول أن طريقة مذاكرتي في هذا العام اتسمت بالجدية ولم يكن لها وقت محدد فقد كانت وفقا لرغبتي ولم التزم فيها بجدول محدد إلا أنها حقا كان أثرها ينعكس على الجانب الصحي نظرا لأني عندما أذاكر لا أحب أن أجلس وإنما أذاكر وأنا أمشي مما كان ينهكني وكان جانب التلخيص يأخذ جزءا كبيرا من زمن المذاكرة

 

- الآن إلى أين سيتجه أحمد باوزير ؟

كل ما أفكر فيه في الوقت الحالي هو أن أتقن تماما الانجليزية وأحصل على (التوفل) ولذلك سوف التحق بمعهد للغات وبعد ذلك إن شاء الله سأتوجه للدراسة الجامعية خارج الوطن الحبيب..

 

- شخصيات تحس أنه كان لها دور في تحفيزك وتشجيعك حتى حققت النجاح ؟

طبعا في المرتبة الأولى يأتي والدايّ ثم يأتي بعدهم الكثير ولعل من أهمهم الشيخ المهندس عبدالله بقشان والحبيب محسن المحضار والدكتور صالح عرم الذي كان يلقي علينا بعض المحاضرات بالداخلية والأستاذ محفوظ البحبوح مدير السكن الداخلي والأب الروحي لنا كما لا أنسى إدارة الثانوية وكافة معلميها الذين كانوا فعلا هم العلامة الفارقة وعلى رأسهم مديرنا الشغوف التواق للإنجازات منير باتيس وهناك شخصية ربما كانت هي السبب لكل ما جاء بعدها وهو أخي ياسر ضيف باقطيان فقد كان هو بعد الله سببا في التحاقي بالثانوية وكذلك أخوتي عبدالله المعاري وعبدالله باوزير وسامي العمقي وصالح الصدفي وأحمد بارفعة زملائي في الغرفة على مدار السنوات الثلاث.

 

- مشوارك التعليمي من أين بدأ ؟ وهل واجهتك صعوبات في ذلك ؟

لقد بدأ مشواري التعليمي من مدينة المكلا حيث درست الروضة برياض النور الأهلية ثم درست الصف الأول بالسعودية وعدت بعدها وأكملت تعليمي الأساسي وتدرجت في المدارس وهي مدرسة جعفر بن علوي المحضار بالقويرة دوعن والتي قضيت فيها جل تعليمي الأساسي كما درست بمدرسة الشيخ سليمان سعيد بقشان بخيلة بقشان  ودرست الصف التاسع بمدرسة باشنفر بعورة.. والحمد لله لم أواجه صعوبات خلال مسيرتي الأولى فقد كنت بين الأهل والأحباب..

 

- معلمين كانت لهم بصمة واضحة في مسيرتك ؟

بصراحة جميع المعلمين كانت لهم بصمات واضحة وجلية وخصوصاً معلمي الثانوية من الصف الأول وحتى الثالث فكل الشكر لهم..

 

- تشكل مادة الرياضيات والفيزياء كابوس لبعض الطلاب فكيف كانت قصتك معها ؟

الحمد لله وبفضل الله لم أجد أي صعوبة تذكر في هاتين المادتين ولعل الفضل في ذلك يعود لمعلمي الأجلاء ففي الرياضيات كان يساندني دوما في سنتي الأولى أستاذي القدير عوض عبد الكريم باخريبة والذي كان له دور كبير في جعلي أعشق المادة وخلفه في الصف الثالث هامة من هامات الرياضيات وهو الأستاذ عمر سالم الغرابي وكان لنا المعلم الناصح ولازالت كلماته تتردد على مسامعي حتى اللحظة.. أما بالنسبة للفيزياء فقد حظيت بعلمين من خيرة معلمي مادة الفيزياء وهما الأستاذان القديران خالد صالح بن قديم وعبود علي باضريس فكل الشكر لهم ولكل معلمي في المواد الأخرى واللذين لا يقلون شأنا عنهم إطلاقا.

 

- متى راودتك فكرة الذهاب والالتحاق بالنموذجية وهل سمعت عنها من قبل؟

في الحقيقة كنت أسمع أحيانا من بعض الأصدقاء في بلادي أنه توجد ثانوية في المكلا وأن هذه الثانوية للطلاب المتفوقين وأنه لا يرتادها إلا طلاب عباقرة إن صح القول فلذلك لم أعط هذا الموضوع اهتماما وأما كيفية التحاقي بها فالقصة تتمثل في أنه عندما تم إعلان نتائج الأساسية كنت يومها في بلاد أجدادي -المشقعة- بالقرب من خيلة بقشان وعندها تلقيت نسبتي في الصف التاسع -98.25- وعندما كنت أتناول وجبة الغداء في منزل جار عزيز لدي -ياسر باقطيان- قالي لي لماذا لا تلتحق بثانوية المكلا النموذجية يا أحمد فرأيت أن رأيه صعب نظرا للغربة وتبعاتها ولكن أخبرته بأنني سأنظر في الموضوع والحمد لله فكرت وشاورت وفي نفس اليوم قررت فتواصل هو مع الثانوية وغادرت الوادي إلى المكلا بغية الالتحاق بالثانوية.

 

- ماذا فعلت بعد وصولك لمدينة المكلا؟

بادرت بالتسجيل وأخبروني بموعد الامتحان وتقدمت له وقد كان عدد المتقدمين كبير حقيقة ولكن الحمد لله تجاوزت الامتحان وتم قبولي بالثانوية والتحقت بالسكن الداخلي بها..

 

- كيف استطعت التأقلم مع الأجواء هناك ؟وكيف وجدتها؟

بصراحة مشكلة التأقلم لم تكن تشكل عائق أمامي فالمكلا ليست بالغريبة علي فقد عشت فيها لسنتين قبل الدراسة الابتدائية وكنت أتردد عليها مع الأهل.. ولعل أصعب ما واجهني هو ألم الغربة فحسب ولكنني سرعان ما اعتدت عليه وقد لحقني أخي في العام الثاني وأدعو الله أن يوفقه في العام المقبل ويحقق أعلى مما حققت..

 

- كيف كان مستواك بالسنتين الأولى بالثانوية ؟

الحمد لله في السنة الأولى وفقني الله وبذلت قصار جهدي لأثبت نفسي وأجازي أهلي بما يبذلوه من جهد وعناء في سبيل تعليمي وتمكنت والحمد لله من تحقيق المركز الأول في دفعتي وبنفس العزيمة انخرطت في سنتي الثانية وحققت المركز الثاني في الدفعة فالمنافسة كانت شديدة جدا فالجميع يأتي بـ 99 والكسور هي من ترجح..

 

- كلمة تقولها في الختام ؟

حقاً كل ما أحب أن أقوله أن توفيق الله أمر في غاية الأهمية ولولاه لما حققت شيئا يذكر وأشكر كل من ساندني وكان عونا لي وأهدي هذا النجاح لوالدي وأخوتي وأقاربي وزملائي و لمديريتي مديرية دوعن وخصوصا منطقتي بلاد أهلي المشقعة بخيلة بقشان وبلادي أخوالي حلبون  بالقويرة وأقول دوعن فيها نوابغ ولكن ربما لم تتاح الفرصة لهم كما أتيحت لي وأتمنى من طلابها الالتحاق بالنموذجية وأن يتوجهوا للجانب العلمي ويدعوا عنهم كل ما لا يفيد.. وهناك رسالة أحب أن أوجهها لزملائي اللذين لم يحصلوا على ما تمنوا بألا يدعوا ذلك عائقا أمامهم ولا ييأسوا من أولى العقبات وأن يرسموا أمامهم ابتسامة المستقبل وكل التوفيق لهم ولي في قادم الأيام وأوجه شكر لزملائي طلاب الثانوية عموما وطلاب السكن الداخلي خصوصا..