شهدت مدينة لبعوس يافع الخميس 2014/8/28م مهرجان جماهيري حاشد احياءً للذكرى الاولى لاستشهاد العميد حسين علي المنصوري وحضر المهرجان جموع غفيرة من كافة مديريات يافع من مختلف المكونات السياسية يتقدم الجموع قيادات الثورة الجنوبية والمشائخ والشخصيات البارزة في المجتمع .
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات المعبرة عن امال وتطلعات شعب الجنوب في نيل الحرية والاستقلال وكذا كلمات تحدثت عن مناقب وحياة الشهيد المنصوري وقد بدأت الفعالية بمسيرة حاشدة اعادت الثقة الى نفسية الجنوبيين، حيث كان مهرجان يافع بمثابة بارقة أمل تعيد الثقة إلى الشارع الجنوبي وهكذا هي عادة يافع في إعادة الزخم الثوري منذ بدء المسيرة الجنوبية .
وبدا المهرجان بأية من الذكر الحكيم ثم كلمة اللجنة التحضيرية واسرة الشهيد المنصوري القاها رئيس المجلس في يافع لبعوس الناشط الصلب عبدالعزيز المنصوري وبعدها كلمة القاها الشيخ عبدالقوي النقيب وكذلك الاستاذ علي محمد البكري والاستاذ عوض الصلاحي وكلمه للأخ علي المطري والشيخ الجليل محمد سالم الكهالي الذي عاد مؤخرا الى الوطن بعد غياب سنوات .
وترحم الجميع على روح الشهيد المنصوري وأرواح جميع شهداء الجنوب ورفعت الصور للشهيد وترددت الأناشيد والهتافات المعبرة عن الوفاء والعهد للشهداء بالسير على دربهم حتى نيل الاستقلال .
نبذة مختصرة عن الشهيد البطل العميد حسين علي عبدالرحمن المنصوري:
الشهيد من مواليد 1948م في قرية آل منصور لبعوس يافع درس الابتدائية في القرية وانطلق مبكراً إلى عدن بحثا عن عمل لإعانة اسرته، انظم الشهيد في صفوف القوات الشعبية في تنظيم الجبهة القومية ومن ثم قطاع العسكرية بعد استقلال العام 1967م وكان الشهيد ضمن الطلائع الأولى لجنود وزارة الداخلية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
في العام 1968م احيل المنصوري إلى لجنة أمن الدولة في العام 1975م وتم ترقيته الى رتبة ملازم وفي العام 1977م بعث بدورة تدريبية إلى المانيا الشرقية : تخصص صيانة الآلات والورش، وبعد تخرجه شغل منصب نائب مدير الورشة لوزارة أمن الدولة وعين مديراً لها في العام1990م وبعد حرب صيف 1994م دمرت مؤسسة الورشة المركزية .
احيل المنصوري ضمن من احيل الى التقاعد وكان من المجموعات الاولى التي اسست جمعية المتقاعدين العسكريين وشارك بفاعلية في فعالياتها كماء شارك في تنظيم فعاليات الحراك الجنوبي في محافظة عدن ومحافظة لحج .
استشهد المنصوري برصاص الجماعات الارهابية في 30 أغسطس2013م بجانب منزله الواقع في قرية آل منصور وتمكن الشهيد قبل مقتله ان يلقن المهاجمين درسا قاسيا أثناء الاشتباك معهم واستطاع ان يأخذ بثأره من الارهابين قبل ان يقتل واصاب اخرين منهم وافسد عليهم مخطط كان يستهدف يافع والجنوب عامة، وشيع الشهيد بموكب جنائزي مهيب انطلق من سوق اكتوبر في مديرية لبعوس يافع إلى مسقط راسه في قرية آل منصور.. الله يرحم شهيد الجنوب ويجعل مثواه الجنة ويبعثه مع النبيين والصحابة والصالحين.
*من صالح لجوري
