آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


قالت ان الشمال يعتبر الجنوب الطرف الذى يجب الاستقواء عليه.. صحافية مصرية: الحوثيون والاخوان وجهان لعملة واحدة يتبع منهجهما العنف والتصفية الجسدية ولا يوجد في معجمهما مكان لمفردة الحوار

الجمعة - 29 أغسطس 2014 - 11:23 ص بتوقيت عدن

قالت ان الشمال يعتبر الجنوب الطرف الذى يجب الاستقواء عليه.. صحافية مصرية: الحوثيون والاخوان وجهان لعملة واحدة يتبع منهجهما العنف والتصفية الجسدية ولا يوجد في معجمهما مكان لمفردة الحوار
عسكريون من الأمن اليمني قال الحوثيون انهم قد اعلنوا انضمامهم الى حركة الاحتجاجات التي يتبنوها في صنعاء

القاهرة(عدن الغد)خاص:

ذكرت صحافية مصرية مهمته بالشأنين اليمني والجنوبي أن " مصطلح الحوثي (أنصار الله) أصبح مادة ثرية في معظم وسائل الإعلام، وإنه خاض عدة حروب مع الجيش اليمنى منذ 2004 حتى الآن وأحرز انتصارات مذهلة في كل المعارك التي خاضها، ويملك في شمال اليمن أسلحة توازى ما يملكه الجيش، وهناك تحالف بين جماعة الحوثي والرئيس المعزول على عبد الله صالح يديره من الداخل وتموله إيران من الخارج".

 لهذه الاسباب يرى اليمنيون ان السلطات اليمنية في (صنعاء) لا تريد ان تحسم المعركة مع الاخوان وتنظيم القاعدة والحوثيين

واوضحت الصحافية سحر رجب في قراءة سياسية لها عن الشأن اليمني (الجمعة) ان " ما يجب التأكيد عليه أن تداعيات سيطرة جماعة الحوثي على منطقة عمران لا تزال تلقى بظلالها على المشهد اليمنى والفاجعة التي ألمت بحزب التجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمين) بسيطرة الحوثي على أهم معقل من معاقله، وسيطرته على اللواء 310 وقتل قائده اللواء القشيبي المقرب من اللواء محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية والقيادي البارز في جماعة الإخوان".

 

ولفتت رجب الى ان " الصراع لا يزال مستمرا بين جماعة الحوثي والإخوان المسلمين بعد أن تفجر الوضع مرة أخرى منذ أيام عندما قام تنظيم القاعدة في اليمن بذبح 14 جنديا من القوات المسلحة "من عمران" التابعين لقبيلة حاشد الحوثي، وهذه العملية تبنتها القاعدة بتسجيل مرئي وأثارت تعاطف معظم اليمنيين، والأكثر من ذلك حملت قبائل حاشد الشمالية مسئولية ذبح جنود عمران للقبائل الجنوبية في حضرموت وطالبت التحكيم القبلي في هذه العملية، ما أدى إلى استهجان القبائل الجنوبية لهذا التهديد من القبائل الشمالية، وحذرت القبائل الجنوبية من جعل الجنوب مسرحا لتصفية النزاعات الطائفية بين القوى المتنفذة في اليمن، وهناك من يرى أن الجنوب يعتبر في نظر الشمال الطرف الذى يجب الاستقواء عليه".

 

وقالت " هذا إن دل فإنما يدل على أن حزب التجمع اليمنى للإصلاح لا يختلف عن الحوثيين فكلاهما وجهان لعملة واحدة يتبع منهج العنف والتصفية الجسدية مع خصومه ولا يوجد في معجمهما مكان لمفردة الحوار".

 

(حسن أحمد باعوم) زار(طهران) هو ونجليه فادى وفواز في منتصف أبريل الماضي

 وأكدت سحر  قراءتها السياسية والتي نشرتها صحيفة (اليوم السابع) المصرية ان " الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى سبق وإن وصف ما حدث في عمران بأنه فرض واقع جديد وكشف النوايا الحقيقية لبعض القوى وخروجها عن إجماع الشعب ومخرجات الحوار الوطني ما يتطلب التعامل بجدية ومسئولية معه، ولفت إلى أن مخرجات الحوار هي الفيصل والمرجعية ولن يُسمح لأية قوى أو جماعات تجاوزها أو فرض إرادتها بالقوة"... مضيفة " فالحوثيون عندما استولوا على عمران استولوا على ممتلكات عامة وخاصة ومقاتليهم (نزلوا في فنادق المدينة بعد أن أخرجوا نزلاءها منها بالقوة)، في الوقت الذى تجدد فيه الحكومة اليمنية دعوتها المتكررة - شبه اليومية - لجماعة الحوثي للانسحاب من عمران وتسليم المقرات الحكومية والإيفاء بالتزاماتهم بالانسحاب الكامل من المحافظة وتسليم جميع مقرات ومكاتب الدولة".

 

 

 وقالت " ما يلفت هو دور الحركة الشعبية التحررية الانفصالية في الجنوب (الحراك الجنوبي) من الصراع الدائر بين الحوثيين والجيش اليمنى، حيث تغض القيادات الجنوبية الطرف عما يحدث بين الجيش اليمنى والحوثيين باعتبار أن كل ما يهم الجنوبيين هو الاستقلال واستعادة دولتهم من اليمن الشمالي، وأن ما يحدث في الشمال لا يعنيهم من قريب أو من بعيد، والبعض يلمح إلى أن الحوثيين إذا نجحوا في السيطرة على صنعاء ستكون فاتحة أمل للجنوبيين لاسترداد دولتهم المغتصبة من نظام صنعاء منذ 1990- تاريخ الوحدة اليمنية - والواضح أن هناك تلميحات من الحوثيين بهذا الغرض. في المشهد اليمنى تظهر إيران بوضوح، فعلاقة قيادات جنوبية مثل على سالم البيض جيدة مع الحوثيين بسبب دعم إيران السخى له، ولقناته الفضائية (عدن لايف) وإقامته في الضاحية الجنوبية في لبنان، فضلا عما يتردد عن زيارات لقيادي آخر بارز هو (حسن أحمد باعوم) إلى طهران هو ونجليه فادى وفواز في منتصف أبريل الماضي".

 

 وقالت ان " اللافت أيضا أن الكثير من اليمنيين والمتابعين باتوا على يقين من أن الحكومة اليمنية لا تريد أن تنهى التمرد في اليمن سواء كان قاعدة أو حوثي لأنه يعود عليها بالنفع، حيث وجود هذا التمرد يعنى ورقة ضغط قوية في يدها تحصل منها على منافع دولية، وفى مقدمتها التعاون الأمريكي فيما يسمَّى بالحرب ضد الإرهاب، والاستفادة من هذه العلاقة في دعم الحكومة سياسيًّا واقتصاديًّا، والتغاضي عن فتح ملفات حقوق الإنسان والانتهاكات التي يمارسها النظام، كما تسعى أيضا السعودية إلى دعم اليمن سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا لمقاومة المشروع الشيعي للحوثي. ما يجرى في اليمن يدفع كثيرين أيضا إلى التحذير من حرب أهلية تطال هذا البلد العربي وتؤثر على وحدته، وخاصة في ظل استمرار المواجهات وعجز الدولة التام عن القيام بواجباتها تجاه إرساء الأمن والاستقرار وإيجاد حلول لإيقاف تلك المواجهات الدامية التي تحدثها جماعتا القاعدة والحوثي".

*إعده للنشر صالح أبوعوذل - عن اليوم السابع المصرية