آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


مصادر دبلوماسية: تفاؤل وترقب يحيط بالأزمة الخليجية

السبت - 30 أغسطس 2014 - 03:13 م بتوقيت عدن

مصادر دبلوماسية: تفاؤل وترقب يحيط بالأزمة الخليجية
محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي سابقا

الرياض(عدن الغد)خاص:

قال مصدر دبلوماسي سعودي إن الأزمة الخليجية- الخليجية في طريقها للحل خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يجري حاليا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الاجتماع قد لا ينتهي باتخاذ خطوات تصعيدية جديدة ضد دولة قطر.

 

 ونقل موقع (دوت مصر) عن تلك المصادر الدبلوماسية تلك  إن الاجتماعات هادئة حتى الآن في ظل خطوات التهدئة التي بدأتها السعودية بإيفاد وزير خارجيتها، سعود الفيصل، للدوحة، أمس الأول، مشيرة إلى أن دبلوماسية اللحظات الأخيرة التي قامت بها المملكة كان لها بالغ الأثر في التهدية، على حد تعبيره.

 

وقال الدكتور محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودي سابقا، إن المملكة العربية السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة ولا تريد تعريضها للخطر.

 

وأضاف آل زلفة في تصريحات نشرها (دوت مصر) إن خطوة سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من العاصمة القطرية الدوحة جاء ضمن التصعيد ضد قطر التي لا تنسجم سياساتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، على حد تعبيره.

 

وأشار إلى أن التصعيد وصل إلى حد غير مسبوق يرجح حسمه اليوم، قائلا: "إن الزيارة التي تمت أمس الأول للدوحة وضمت مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، توحي بانفراج الأزمة".

 

وأوضح أنه من المتوقع حل الأزمة الخليجية اليوم عقب إنتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وتابع: "لا أعتقد أن الاجتماع سيخرج بقرارات قاسية وحاسمة ضد قطر، ونحن متفائلون بحلحلة الأزمة".

 

وأكد عضو مجلس الشورى السعودي سابقا، أن الجميع يترقب ما سيخرج به اجتماع جدة اليوم وما إذا رأى وزراء خارجية دول مجلس التعاون إعطاء مهلة جديدة لقطر لتنفيذ تعهداتها وما تطالب به بقية الدول، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم تحديد ذلك بشكل واضح في إطار جدول زمني.

 

وعن ما إذا كانت قطر قد بدأت في تنفيذ تعهداتها بوقف تجنيس مواطني الدول الخليجية الملاحقين فيها وتعديل سياساتها الخاصة بسوريا واليمن، قال آل زلفة إن قطر لم تقم بأية خطوات ملموسة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن سياساتها في اليمن وسوريا لا تزال غير متفقة مع التوجهات السعودية والخليجية بشكل عام.

 

وأضاف إن بعض علامات الاستفهام تدور حول مدى علاقات دولة قطر بالمجموعات المصنفة عالميا بالارهاب، قائلا إن وساطات قطر في إطلاق سراح المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا باسم "داعش"، وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تثير الجدل والتساؤلات حول دعمها لتلك المجموعات.

 

وشدد أن الخلافات الخليجية ربما لن تفضي إلى إخراج دولة قطر من مجلس التعاون في الوقت الحالي بسبب سياساتها في دول مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها، إلا أن بقاءها سيرتبط بجدول زمني تتعهد فيه بتعديل ذلك تدريجيا.

 

*من سارة نور الدين