آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:17ص

أخبار وتقارير


بنعمر: بيان مجلس الأمن رسالة لمعرقلي التسوية في اليمن لإعادة حساباتهم قبل ان تطالهم العقوبات

السبت - 30 أغسطس 2014 - 03:18 م بتوقيت عدن

بنعمر: بيان مجلس الأمن رسالة لمعرقلي التسوية في اليمن لإعادة حساباتهم قبل ان تطالهم العقوبات
جمالا بن عمر

سبأ ((عدن الغد))

قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر ، إن اللهجة القوية التي وردت في بيان مجلس الأمن الصادر امس بشأن اليمن هي رسالة قوية لمن يسعون لعرقلة العملية الانتقالية في هذا البلد بأن عليهم أن يعيدوا حساباتهم والا سيضطر المجلس لاتخاذ المزيد من القرارات والاجراءات.

وأضاف بنعمر في حديث لقناة العربية الفضائية :" مجلس الأمن في قراره الأخير كان واضحا، هناك نظام عقوبات، هناك لجنة للعقوبات، هناك كذلك فريق من الخبراء يدعم عمل هذه اللجنة، وهذه اللهجة في هذا البيان قوية واتمنى ان تتعاون جميع الاطراف السياسية للدفع بالعملية السياسية الى الامام، وأن لا يعاقب احد لكن في الحقيقة هو ان مجلس الامن بهذه اللهجة في هذا البيان وجه رسالة واضحة إلى المعرقلين بأن عليهم أن يعيدوا حساباتهم والا سيضطر المجلس لاتخاذ المزيد من القرارات والاجراءات ".

وأوضح أن لجنة الخبراء قدمت التقريرين الاول، والثاني وآخر تقرير سيقدم قريبا ، مبينا أن عمل هذه اللجنة هو مساعدة لجنة العقوبات لتحديد المسئوليات والاسماء فيما يخص المعرقلين.

وتابع قائلا :" لكن بالنسبة لمجلس الامن هناك رسالة واضحة بان على جميع الاطراف ان تتعاون وتعمل في اطار ما اتفقت عليه جميع الاطراف في مؤتمر الحوار الوطني، فهناك مخرجات واضحة تؤسس لدولة واضحة تؤسس لدولة جديدة، دولة ديمقراطية مبنية على سيادة القانون وفي هذا السياق مجلس الامن يؤكد على ضرورة مواصلة عدد من الاصلاحات منها الاقتصادية وكذلك منها المتعلقة بإعادة بناء واصلاح الجيش والاجهزة الامنية وكذلك اصدار مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية".

وأوضح المبعوث الأممي أن أهم رسالة البيان الرئاسي هي رسالة دعم للعملية السياسية في اليمن ودعوة اليمنيين الى مواصلة الجهود من اجل حل خلافاتهم عن طريق الحوار والحوار البناء والتقدم في العملية السياسية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون فضلا عن ما تضمنه البيان من لهجة قوية تطلب من الحوثيين سحب قواتهم من عمران واعادتها الى سيطرة الحكومة اليمنية، ووقف جميع الاعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة، وإزالة المخيمات من العاصمة والمعسكرات من محيطها.

وشدد أن هذا البيان قد جسد أن المجتمع الدولي تحدث مرة اخرى عبر مجلس الامن وبصوت واحد داعماً لمشروع التغيير السلمي في اليمن .

وفي حين أكد أن التسوية السياسية السلمية في اليمن تجربة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة .. أشار في ذات الوقت إلى أن هناك تحديات كبيرة الان تهدد بتقويض العملية السياسية في اليمن ولهذا اضطر مجلس الامن الى اصدار هذا البيان الرئاسي وبهذه اللهجة القوية.

واعتبر المبعوث الأممي أن التحدي الأمني في اليمن هو تحدي كبير جداً .

وقال :" الان التحدي الامني الكبير هو في العاصمة صنعاء نفسها وكذلك الاشتباكات الجارية في محافظة الجوف ويجب ان لا ننسى ان القاعدة في شبة الجزيرة العربية مازالت نشطة في مناطق في الجنوب وحاولت السيطرة على مدن ومناطق وخاصة في حضرموت في الفترة الاخيرة، وفي 2011 سيطرت على محافظة ابين وجزء من شبوة".

وأردف :" الان مازالت هناك عمليات دائمة، عمليات ارهابية موجهة ضد القوات المسلحة والأمن".

ولفت إلى أن هناك إشارة في البيان الصادر من مجلس الأمن الى ما يجري الان في الجوف، والتوتر القائم في شمال اليمن كون الوضع فعلاً خطير وممكن ان ينفجر في أي لحظة .. موضحا ان هناك مظاهرات يومية، هناك تصعيد، وكذلك هناك مظاهرات مضادة في نفس الوقت في العاصمة صنعاء وفي مدن اخرى .

وأشار إلى أنه ولهذا السبب ركز مجلس الامن في بيانه على ان يحث جميع الأطراف على الالتزام بحل خلافاتهم عبر الحوار والمشاورات دائماً في اطار ما اتفقوا عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

New layer...