آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

حوارات


تحدث لـ"عدن الغد" حول الواقع الزراعي .. المهندس سالم بامحيمود : انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها مصاعب واجهت المزارعين بحضرموت وتسببت في جفاف الأراضي الزراعية

السبت - 30 أغسطس 2014 - 03:21 م بتوقيت عدن

تحدث لـ"عدن الغد" حول الواقع الزراعي .. المهندس سالم بامحيمود : انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها مصاعب واجهت المزارعين بحضرموت وتسببت في جفاف الأراضي الزراعية
المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت المهندس عمر سالم بامحيمود

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

يعتبر وادي حضرموت الزراعي ذا خصوصية فريدة تحتم على صناع القرار الزراعي سواء في حضرموت أو صنعاء إيلاءه عناية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يكتوى بنارها المزارع والفلاح وتصل نارها إلى الأرض الزراعية حيث جفت الكثير من الأراضي بسبب انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها وهو مالا يقدر عليه الفلاح البسيط ذو الدخل المحدود.

 

كثيرة هي الهموم الزراعية التي تزداد يوما عن آخر فحاولنا وضعها على المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت المهندس عمر سالم بامحيمود إليكم حصيلتها :

 

حاوره / ناصر بن جوبح   

- كيف هو الوضع الزراعي في وادي حضرموت خلال الفترة الراهنة ؟

الوضع الزراعي في وادي حضرموت الزراعي وضع شبه صعب وذلك من خلال الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد وكذلك ارتفاع المحروقات وبالذات مادة الديزل التي تعتمد عليها الزراعة وكذلك من خلال عدم وجود المساعدات المباشرة والمحسوسة لمزارعي وادي حضرموت ولذلك فإن المزارع يغلب عليه التذمر أو التهرب من القطاع الزراعي الى قطاعات أخرى ولهذا نحن كمسئولين أو كسلطة وحكومة مسئولين على هذا الشيء الهروب أو التقلص الى قطاعات أخرى حيث أن القطاع الزراعي يشكل قطاع أكبر في الوادي ويمثل 70 % من القوى الوظيفية في الوادي .

وعليه فإن الاهتمام بالقطاع الزراعي يأتي في الدرجة الأولى بالنسبة لنا كممثلي لوزارة الزراعة بالوادي وكذلك على السلطة المحلية وبالتشاور مع السلطة والقطاع الزراعي لابد من وجود مخارج لهذه العملية ومن أهمها أن تم تقديم رؤية استراتيجية لمجلس الوزراء قبل شهر رمضان عبارة عن مذكرة تفصيلية للدعم الزراعي واستخدامات أخرى للطاقة منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز .

حيث قدم معالي وزير الزراعة مذكرة دراسة اقتصادية حول استخدامات الطاقة الشمسية وبعد صدور قرار ارتفاع المشتقات النفطية اجتمع مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي واقر عدة مخارج وحلول للقطاع الزراعي والقطاع السمكي منها دعم صندوق التشجيع الزراعي السمكي و فتح قنوات جديدة له وفتح تعزيزاته المتوقفة لدى المالية وقد اشعرنا معالي الوزير بذلك وترجمة هذه القرارات الى أرض الواقع من اهم هذه القرارات هو دعم الصندوق وتوفير الطاقة الشمسية للمزارعين وكذلك توفير الحراثات الزراعية والحصادات والبزارات وعدة آليات زراعية يوفرها الصندوق تخرج بدعم 50 % تصل للمزارع قد تكون دفعة واحدة أو عدة أقساط على حسب القرارات التي تتخذها الوزارة وتأتي إلينا للتنفيذ .

 

- متى ستترجم هذه القرارات الى أرض الواقع ؟

مقررين إن شاء الله زيارة الى صنعاء لمعالجة وتوضيح هذه الأمور واخذ استمارات عملية الدعم للطاقة الشمسية والآلات الزراعية وكذلك توفير انابيب الري لنقل المياه وشبكة تقطير حديثة كل ذلك سيتوفر حسب قرار مجلس الوزراء للوزارة للتخفيف من معاناة المزارع اثر ارتفاع مادة الديزل .

 

- هناك الكثير من المزارعين لا يستطيعوا شراء الطاقة الشمسية التي تعتبر البديل المشغل للآبار الزراعية ؟

الطاقة الشمسية ليست مكلفة فقط كلفتها في الشراء لكن عمرها الافتراضي كبير حيث يصل متوسط عمرها الافتراضي الى 30 سنة هي مكلفة اذا المزارع سيشتريها من غير دعم والطاقة الشمسية صيانتها أقل من صيانة المضخات الزراعية وتشغيلها أقل بكثير من الديزل فعدة مميزات للطاقة الشمسية ولها أيضا عدة عيوب أهمها أن الطاقة الشمسية تحتاج الى صيانة مستمرة وتشغيل مبرمج لأن حاليا لدينا تجارب موجودة في الوادي ومركبة حيث ذروتها تبدا من الساعة السابعة صباحا وتنتهي في الثالثة عصرا بعد ذلك تقل الطاقة الشمسية وبالتالي تقل القوة الكهربائية والفولت ويقل الضخ للمياه .

 

- ولكن هناك من يضع حلا آخر وهو إدخال المضخات الكهربائية في الحقول الزراعية ؟

الكهرباء في وادي حضرموت تتقطع كثيرا ولم تتوازى مع تطور البلد ومع التطور الاستثماري داخل البلد فالكهرباء لم تكفي السكني فكيف للاستثماري والزراعي  .

 

- ماذا عن الانتاج الزراعي واحتياجات السوق واختلاف الاسعار ؟

أولا نحن في اليمن نحمد الله اننا لدينا مناخ متعدد حيث كان سابقا تظهر وتختفي الخضار و الفواكه في السوق الان بالعكس لا تختفي لكن اسعارها تتذبذب من انخفاض الى متوسط لكن وجودها هو الأهم بالنسبة أن هناك في المحافظات الشمالية انتاج الخضار يعتمد على الأمطار فهذا جزء بسيط جدا يعتمد على الامطار لكن معظمه يعتمد على المياه الجوفية التي هي قليلة في تلك المناطق وهو ما يجعل الكلفة وأسعار الخضار والفواكه تتوازى بين وادي حضرموت والمناطق الشمالية والخوف ليس من التفاوت في اسعار الخضار فالخوف هو من انعدام المواد داخل السوق والتعدد في المناخ يوفر لنا خضار باستمرار داخل السوق . السعر هو حسب العرض والطلب اذا السوق محتاج ارتفع السعر وإذا السوق مليان انخفض السعر وهذا يعتمد على حنكة الفلاح ومتى يزرع وللأسف هناك ضعف كبير في عملية التسويق فنلاحظ الكثير من المزارعين يصدروا منتجاتهم بطريقة عشوائية والاتحاد التعاوني الزراعي قام مشكورا ببناء السوق بالوادي لكن ضعف تشغيله وصيانته أدى الى عرقلة في عملية التسويق وسوء في عملية التسويق وهي عملية نحن نتابعها وإن شاء الله نعمل على تطويرها مستقبلا .

 

- كلمة أخيرة تود قولها ؟

أوجه كلمة  للأخوة المزارعين بالوادي بأن لا يسرعوا أو يلهثوا الى عملية الطاقة الشمسية ولا يشتروا الطاقة من عدة أماكن تجارية أو ناس مقاولين ويقعوا في أخطاء كبيرة فالتشاور والدراسة لابد أن يحظى بها المزارع مضيفا أن أبوابهم ومكاتبهم مفتوحة في كل المديريات يوجد بها فرع لمكتب الزراعة مؤملا أن يتشاور المزارعين مع الفنيين والمختصين في هذا المجال عند شراء الطاقة الشمسية بحيث يأخذ كم هو الفولت وكم هو العمق كم يطلب صفائح وبطاريات كل هذا لابد أن يتم بين المزارع والفنيين المختصين داخل مكاتب الزراعة في المديريات ومكتب الزراعة بدوره سيأتي بتوضيح أكثر من الوزارة ويدرب على استخدامها وتشغيلها .