آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:52م

فن


نداء للأخ رئيس الجمهورية :سارعوا في إنقاذ الفنان ( محمد سلام نعمان )مصمم أرفع وسام في اليمن ، وفنان التشريفات الرئاسية !

الأحد - 31 أغسطس 2014 - 11:51 ص بتوقيت عدن

نداء للأخ رئيس الجمهورية :سارعوا  في إنقاذ الفنان ( محمد سلام نعمان )مصمم أرفع وسام في اليمن ، وفنان التشريفات الرئاسية !

كتب / محمد كليب

  الفنان هو أكثر البشر تأثراً وتأثيراً بكل ما يدور في مجتمعه ، وفي مجتمعنا اليمني – الزاخر بالأحداث والمآسي – يكون الفنان هو أول من يعاني وأول من يدفع الثمن غالياً إزاء هذه الأحداث والمعاناة .

 الفنان التشكيلي المبدع ، والأستاذ المخضرم في مجال الفنون التشكيلية ( محمد سلام نعمان  )

من أبناء محافظة عدن ، وأحد مؤسسي إتحاد الفنانين التشكيليين اليمنيين في عدن عام 1972م ، والذي درس الفنون الجميلة في مصر العربية في 1975م ، وشارك في عدد كبير من المعارض الفنية داخل وخارج الوطن ..

 هو الفنان الذي تشرّف أن يرتبط اسمه بــ ( وسام الاستقلال ) الذي قام بتصميمه ، إضافة إلى عدد كبير من أوسمة الدولة التي صممها وقدمها كشرف يفخر به في أرفع مكان في الدولة وفي الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية والتشريفات الرئاسية ، حتى غادرها عائداً إلى مسقط رأسه في عدن عام 2010م .

      وهنا بدأت معاناته تتضاعف ، فبمجرد عودته ، وإحساسه بالفراغ ، مع الضغوطات الهائلة في الجوانب الحياتية والمعيشية مع مدخوله الضئيل ، وأوضاعه التي تزداد يوماً بعد آخر بالتدهور النفسي والصحي ، وهو الذي كان يعاني من ضغط الدم ولم يتمكن من الحصول على الاهتمام الصحي المناسب ، حين وجد نفسه مكتوف الأيدي بمعاش تقاعدي يخجل التصريح به ، وأن هذا الكيان المذهـَّب الذي يترأس قمة هرم السلطة في البلد لا يستطيع تقديم أبسط أنواع الرعاية والاهتمام بمثل هذا المبدع الذي وهب عمره بالكامل لخدمة الوطن وتأدية واجبه الوطني مع رئاسة الجمهورية وأمانتها العامة في الشريفات الرئاسية ..

       فلمن إذن سيرفع الشكوى أكثر علواً ومكانة من هذا المستوى الذي هو فيه ؟

إن مثل هذا الفنان الإنسان الذي كان له تاريخ مشرّف من العطاء والإبداع في تأسيس كيان للحركة الفنية اليمنية منذ مطلع السبعينات ، وله بصمات مشرفة في أول متحف وطني عسكري في عدن ، ونقشت أنامله المبدعة أروع الملحمات الفنية في تاريخ الفن التشكيلي اليمني حتى اختير سكرتيراً للعلاقات الخارجية بالإتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب حتى 1989م .

    وشارك في عدد من المحافل الفنية العربية والدولية كالجزائر والكويت وليبيا والإمارات العربية المتحدة وموسكو وتركيا .. رغم انشغاله الشديد وتفانيه في عمله اليومي في التشريفات الرئاسية التي أخذت جل وقته وعصارة جهده وفكره وكل عمره تقريباً ، وخرج منها مقعداً معاقاً على ذلك الكرسي المتحرك !

  وقد لا يتوقع البعض أن لهذا الإنسان الفنان روحاً متقدةً لا تخمد ، وحنيناً فياضاً للفن رغم حالته الصحية الصعبة هذه ، فهو لا يستطيع احتمال الابتعاد عن اللوحة واللون ، أو حتى لقاء بعض زملاءه وتلاميذه الفنانين ، وذلك من خلال التردد المستمر على بيت الفن بالتواهي – القريب من سكنه – يقتاده أحد أبنائه أو أقربائه إلى تلك الصومعة لتلامس عيناه اللون والخط واللوحة في صالة العرض الدائمة لبيت الفن ، كإحساس منه بأن الفن هو الحياة ، والذي عاش معه منذ نعومة أظافره حتى صرعه هذا المرض المفاجئ على هذا الكرسي الذي سيتحرر منه – بإذن الله تعالى – عما قريب ، حسب ما يؤمن به يقيناً .. كيف لا ؟ وهو الذي يزداد أمله يوماً بعد آخر بالحصول على منحة علاجية خارجية تنقذه من براثن حالته المـَـرَضية هذه !

     وهنا تجدوننا نرفع إليكم هذه الاستغاثة الإنسانية للأخ / رئيس الجمهورية وللأمانة العامة للرئاسة ، والأخوين وزيري الثقافة والصحة العامة ، وكل من يمكنه مساعدة هذا الإنسان الفنان للحصول على علاج عاجل ، وحتى لا تزداد حالته الصحية والنفسية تدهوراً ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت المناسب !