فقرات هذا العمود لم تعد تستطيع الوقوف طويلاً بدونكَ , شيء ما أتكئ عليه على غفلة إختفئ وسقطت أنا دون تروي دون علم ودراية , دون حتى أن تضع لي دونكَ مُتكئ , أسند ظهري عليه إذا ما أتعبني الوقوف بعدك , إذا ماهجرتني لمن أذهب وأنا التي بعت الجميع لأشتري حبك عوضاً ..
في لحظة ما سوف تشعر بأنك قادر على أن تترك العالم بأسره , لتمتلك قلب , فقط قلب تسكن به ويسكنك , تهرع إليه في كل لحظة ,في الدمع والفرح هو الملجئ الوحيد , تُصبح تآئه دونهِ كلآجئ في بلاد تمقتهُ , كغريب في بلاد لا يعرف عنها إلا أسماء الشوارع, قاسية تُصبح المدن التي لا قلب بين أزقتها نشكو إليه ولا ذراع تحتضن جُببنا, ضعفنا , وتسد حاجتنا , نُعادي الكل لأن القلب قد أمرهُ الحب بذلك, لكن العقل ما سألنا مرة واحدة .. ماذا بعد !
لا نشعر بحجم الخسارة التي سوف تلحق بنا إن خسرنا الكثير من أجل شخص بعينهِ كان مجمل السعادة وأكبر أسبابها .. لا بل كل إسبابها ,لكننا نشعر بالصفع بحرارة يمين وشمال على أوجهنا إذا ما خسرنا رهاننا فيمن نُحب , ثقتنا , أملنا !
بقلم : زينة الغلابي
