آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

مجتمع مدني


مؤسسة حرية تستنكر اطلاق الرصاص على مصور قناة المسيرة وسيارة ومنزل البهلولي والتهديدات التي تلقاها الحيفي وفضائية اليمن

الخميس - 11 سبتمبر 2014 - 02:21 م بتوقيت عدن

مؤسسة حرية تستنكر اطلاق الرصاص على مصور قناة المسيرة وسيارة ومنزل البهلولي والتهديدات التي تلقاها الحيفي وفضائية اليمن
مؤسسة حرية

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي بشدة حادثة الاعتداء على مصور قناة المسيرة الفضائية الخاصة عماد الحمزي بإطلاق رصاصة عليه أثناء قيامه بتصوير مظاهرة احتجاجية بالقرب من مجلس الوزراء وسط العاصمة صنعاء صباح الثلاثاء 9 سبتمبر 2014.

 

كما أدانت المؤسسة ما تعرضت له قناة اليمن الفضائية الحكومية من حملة تحريض عليها من قبل جماعة الحوثي ووسائل إعلامية تابعة لها، على خلفية عدم تغطية القناة الحكومية للمسيرات التي يقوم بها متظاهرون من اتباع جماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء. وأدانت كذلك التهديد الذي تلقاه مدير إدارة المذيعين بإذاعة صنعاء عبدالله الحيفي، على خلفية عمله الاعلامي بالإذاعة، وما تعرض له منزل وسيارة الناشط الإعلامي عبدالله البهلولي - المشهور باسم سالم عياش- من اعتداء وإطلاق النار على منزله وسيارته وتحطيم الزجاج الأمامي لها فجر السبت 8 أغسطس 2014 واعتداءات أخرى بعد ذلك، على خلفية كتاباته ومنشوراته الناقدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).

 

ففي لقاء مع الحمزي بالمستشفى الذي يرقد فيه أكد تعرضه لطلقة رصاص حي عند الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 9 سبتمبر، عندما كان يقوم بتغطية وتصوير المسيرة الجماهيرية المتجهة نحو مقر مجلس الوزراء.

 

وقال "اصطدمت المسيرة بحاجز أمني يتبع قوات الحماية لرئاسة الوزراء، أدى إلى تدافع المتظاهرين، فسقطت أرضاً وأنا أصوّر ذلك، ثم نهضت وتابعت التصوير، فشاهدني أحد الجنود وأنا أحمل الكاميرا فأطلق الرصاص باتجاهي، فأصابتني رصاصة في الصدر". موضحا أنه تم استهدافه عمدا كإعلامي ثم تم نقله من قبل مشاركين في المظاهرة إلى مستشفى  خاص، حيث يرقد فيه حتى الآن.

 

وفي بلاغه لمؤسسة حرية أكد الحيفي تلقيه رسالة نصية عبر هاتفه الجوال تهدده بالتصفية الجسدية والنيل من حياته، يوم الاثنين 1 سبتمبر 2014. وأوضح أنه تلقى رسالة تهديد من رقم معروف، حيث كتب فيها "إن ملك الموت سيأتي لك بهيئة رجل ملثم وسيقتلع رقبتك".

 

وقال "تأتي هذه التهديدات على خلفية مواصلتي تقديم برنامج (ساعة من العمر) والذي كان يخرجه المخرج عبدالرحمن حميد الدين الذي تم اغتياله من قبل مجهول يوم الجمعة 15/08/2014". مضيفا أنه تلقى تهديدا سابقا من نفس الرقم  الجمعة 29/08/2014 ومضمون الرسالة "قريباً ستلحق عبدالرحمن".

 

من جهته أكد رئيس قطاع تلفزيون فضائية اليمن الحكومية حسين باسليم في بلاغه لمؤسسة حرية قيام قناة المسيرة الفضائية الخاصة والتابعة لجماعة الحوثي ببث تقرير إخباري تحريضي ضد قناة اليمن الفضائية وضد من يعمل فيها ووصفها بأنها قناة غير مهنية وتتبع حزب الإصلاح وبأن العاملين فيها تكفيريون وإظهار صور بعضهم في التقرير وهم يتحدثون ومنهم المذيع جميل عزالدين وأنور الميرابي، بغية ترهيبهم وبقية العاملين في القناة.

 

واضاف "لم يقتصر التحريض على ما عرضته القناة مساء الأحد 31 أغسطس 2014 فحسب، بل إن زعيمهم عبد الملك الحوثي كان قد ألقى خطابا في وقت سابق حرض فيه على القناة ووصفها بالمتواطئة والمتخاذلة في نقل حشود المتظاهرين الحوثيين وسيطرة دواعش حزب الإصلاح على توجه القناة".

 

من جانبه أوضح البهلولي أنه تم إطلاق الرصاص على منزله ليلة الأحد 23 أغسطس 2014، والاعتداء على سيارته مرة أخرى بآلة حادة، غير الاعتداء السابق، من قبل مجهولين في مدينة تعز. وقال "هذه الاعتداءات جاءت بسبب كتاباتي الساخرة ومنشوراتي على صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)".

 

إن مؤسسة حرية تدين بشدة استخدام القوات الحكومية للعنف بكل أنواعه ضد الصحافيين والإعلاميين كما تطالب الحكومة بسرعة التحقيق في هذه الحوادث ومحاكمة المرتكبين لها وتوقيع العقوبة الرادعة لهم ولأمثالهم، كما تطالب مختلف الاطراف بعدم ممارسة العنف ضد الاعلاميين بكل اشكاله، ووضع حد للانتهاكات التي تطال إعلاميين وتهدد سلامة العمل الإعلامي والحريات الاعلامية في اليمن.