آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع : العودة للمدرسة عودة على عناء

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2014 - 11:09 ص بتوقيت عدن

استطلاع : العودة للمدرسة عودة على عناء

عدن ((عدن الغد)) خاص:

استطلاع: رعد الريمي

في كل عام تفتح المدارس أذرعها للطلاب بعد إجازة قضوها في أحضان أهاليهم وفي ضل استقرار نسبي لوضع المادي حيث يكمن الشغف لدى الطلاب بالعودة لكي يقطعوا مرحلة جديدة كان قد سألوا عنها بعض ذويهم ويزداد الشغف لدى بعض الفصول والمراحل حينما يعلم الطالب أنه سوف يترك القلم الرصاص لينتقل بالكتابة لقلم المداد السائل أو لمن سوف يطلع على علم جديد كعلم الكيمياء والفيزياء والانجليزي لكن الغريب في الأمر ليس هذه الفرحة الطبيعية الغريب هو هل مازال لدى الطلاب هذا الشغف أم أن الأمر بات روتين ولون من ألوان التكليف هذا ما سوف نستطلعه في تقررينا هذا .
أيوب خالد سليمان –موظف في المياه.


عودة المدرسة أمر جميل ومرغوب وكلنا أمل نحبذ ونتمنى أن تؤتي المدارس ثمارها حتى نستطيع أن نبي جيل واعي متسلح بالعلم مزدان بالأخلاق يعمل على بناء وطنه ومجتمعه ويقاوم كل الأفكار والأهداف المنحرفة القاضية بتدمير هذا الوطن وثمرته وخاصة في ضل الأوضاع التي تعيشها بلادنا من الاختلاف الكبير للأفكار وسيادة قوى وها نحن نشهد مخرجات تعليمية غير كفاءة من جميع النواحي فمخرجات التعلم تزداد سوء عام بعد عام وفي كل عام نكتشف أن هناك معضل جديدة وأخرى وأكبر من المعضلة السابقة الأمر الذي يجعلنا نعيد التفكير ملي حول كيفيه إيجاد تعليم ناجح ويحمل رسالة ذات هدف لكن ما لا يدركه الكل أن ثمة صعوبة في كل عودة فأنا لدي أربعه من الأبناء وكلهم يدرسون وهذا يعني أني ملزم أن اشتري لكل واحد فيهم ثياب مدرسة وأدوات ودفاتر وهذا بحد ذاته عبئ كبير إضافة إلى ما ينقص من حاجيات المدرسة والكل يعلم المستوى المعيشي الذي نعانيه من ضيق الحالة المادية وضعف ذات اليد ولسنا من الناس الذين معودين أبناءنا على جميل وجيد الأشياء بل العكس نأخذ لهم ما كفي ويوفي ويسد حاجتهم ويقوم به الغرض.


ذكرى محفوظ مقداد – مدرسة في مدرسة حكومية :
نحن على اضطلاع كامل بالعملية التربوية والتعليمية لكننا نتمنى أن نكتشف نقص حاد فلقد باتت أعداد الطلاب الذين يتخرجوا ولا يعودون للمدرسة رقم لا يستهان به وخاصة في المرحلة الانتقالية وخاصة أنك في مدينة الأمر الذي يعني أن هناك حاله من الفقر يجب أن تتضامن لها كل القوى العاملة وإلا بلينا بكارثة عدم وجود الطلاب في الأعوام القابلة .
الغريب في الأمر أن لافتات الدعوة للعودة للمدرسة في كل شوارع المدينة وفي أغلب أكبر المحلات التجارية لكن الحقيقة غير ذلك فالأسعار كما هي والخدمات غير كافيه هذا مع ما تتبجح به بعض المؤسسات الخيرية من ممارسة نشاطها في لدفع بعملية العودة للمدارس من تقديم المساعدات للطلاب في الحقيقة أن هذه زوبعة في فنجاح فما تقدمه هذه المؤسسات أمر مخزي وغير كافي.


زبيده أديب نافع- أرملة وأم لثلاثة أولاد:
في السنة الماضية حينما افتتحت المدارس أبوابها أستلفت ما يربوا على الخمسين ألف وعكفت على مقاضاتها أكثر من ستة أشهر حيث أني لا أعمل غير ما يجود به عليا بعض المحسنين وبعض الجمعيات هذا في العام الماضي أم العام في ضل وجود الجرعة والأسعار باتت تتصاعد فأني أعيش الحيرة في أمري وليس الصعوبة في مستلزمات المدرسة فهذه مقدور عليها لكن الصعوبة والأمر الذي يجعلك تتكلف تكاليف أكبر من طاقتك هو أن بعض المدارس لا توفير المنهج كاملا مما يلزمك أن تشتريه من السوق وهذا من واجب الدولة والمدارس الحكومية وكذا المدرس الجيد نتيجة الكثرة ونتيجة ضعف الرقابة في أجهزة الدولة لذا نلجأ للبحث عن المنهج في السوق وكذا البحث عن المعلم الخاص لكي نحصل على مستوى جيد في أبنائنا فذا في ضل عدم قدرتنا على التعليم.


أمل خالد محمد التميمي - طالبة في ثالث ثانوي:
حينما انتقلت من ثاني ثانوي وأني الآن متوجه لثالث ثانوي لا أتذكر من الأيام التي تعلمت فيها أسبوع بكامله غر بعض الأسابيع ولسبب هو الوضع الأمني فأهالينا وإخواننا يخافون علينا ويمنعوننا من الخروج للمدرسة بحجه انه احتمال يصير مظاهرات أو اشتباكات وبتالي فإننا لن نكمل المنهج ولو ذهبنا ذهبنا ونحن خائفون أتمنى أن لا يتكرر الأمر نفسه في هذا العام وخاصة منها الاعتداءات التي كانت تحصل أمام بوابه مدرستنا فلقد كان هذا الأمر مخيف جدا بالنسبة لنا.


سامي أحمد يونس- موجه تربوي لمادة الكيمياء وأب لستة أولاد:
أنا لستُ بصدد الحديث عن الوضع المعيشي فالوضع المعيشي معروف وبات الكل يعرفه وإنما أتحدث عن الأداء في عملنا في المدارس فلقد بتنا لا نبحث عن الجودة سواء في دفاتر الطلاب أو في مستوى المدرس والسبب عائد إلى الوضع العام الذي تعيشه البلاد فحينما نتحدث مع بعض المدرسين عن الأسلوب الأمثل في التدريس لكنا نصدم أولا بعدم الحضور الكامل وهذا معروف سببه.
ثانيا نصطدم بعدم كفاية الوقت وهذا أيضا معروف سبب فكثرة الاضطرابات في البلد تجعل من الوقت والفترة المنية التعليمية غير كافيه إلى غير المشاكل من عدم توافر الكتاب بالشكل الموسع.


صقر مهدي صالح- مهندس معماري- وأب لسبعة أبناء:
في زعمي أن الحديث عن العودة للمدرسة حديث طويل وعميق ويحمل أبعاد أكبر من أن تنحصر في ورقات لكن ما أود إضافته أركز عليه هو التطوير في العملية التعليمية سمعنا أن هناك تعديل طرى على بعض المناهج تتواءم مع التغيير الأخير لكن هذا ليس محورنا ونشكر لهم هذا التطور غير الكبير ومع ذلك نشكر لهم ذلك لكن ما أود التكلم عنه هو التطوير الحقيقي في مدارسنا الحكومية فهذا هو غير المتوفر والمعدوم فما زالت نفس الوجه تدرس بنفس الكتب وبنفس الطريقة وعلى نفس الروتين الأمر الذي يجعل بعض الطلبة يتناقلون بعض الأحداث التي سوف تصير للطلاب الذي بعدهم لبعض المواقف سواء في المدرس أو الإدارة وهو بالفعل ما يحصل وهذا يفيد إفادة مخيفه أن الروتين صار جزء من مكونات العملية التعليمية.


ياسر محمد الأصبحي - أب لبنتين وثلاثة أولاد :
كنت أدرس أولادي كلهم مدارس خصوصية والحمد الله كان الحال مستور جداً لكن من العام هذا سوف أدرس الأولاد الذكور فقط والسبب أن البنات ليس كأولاد وبالتالي أنا غير مخير في هذا الخيار بل مكروه والسبب الارتفاع الحاصل في المواصلات وكذا في نسب التعليم الخصوصي وبالتالي لا خيار لدي غير هذا الخيار القاضي بإخراج بعض أولادي من الخصوصي هذا خلافاً لجامعات فكل الامور صارت أكثر صعوبة فالمواصلات وتكاليف الملازم والتصوير والنسخ والاستعارة كل هذا بات يشكل عبئ ربما لا نطيقه أبداً في الأعوام القادمة .


آدم محمد يوسف - طالب في الثالث ثانوي:

معود وسيعود كل الطلبة إلى صفوف المدرسة وتحذوهم سحب من الخيبة ونكالات من الضيق والسبب الوحيد هو الظرف الذي به يتلقوا به العلم فحينما نلج صفوفنا وهي وسخه لم ترمم وغير صالحه للجلوس عليه وكل ما بها يعاني من عاهة أفقدته أهلية الجلوس عليه كيف لي أن استسيغ الجلوس عليه ليس هذا فقط بل لم أغادر منزلنا إلا وأخي يخبرني أن كرسي فصل كذا الدرج الرابع مكتوب عليه كذا وهذا ما نجده هناك تهرب واضح من الاعتناء بالمستلزمات المدرسية سواء من قبل الطالب أو من قبل المدرس كما لا أخفيكم علما أن بعض الفصول ليس بها مراوح ونحن في فصل الصيف وأنتم تعلمون فصل الصيف في عدن فكيف يطيب لي تلقي العلم في ضل أجواء كهذه الأمر يجب أن تتحرك له كل أطراف الدولة وذات العلاقة وخاصة أننا سوف نشهد نقص حاد في الكتاب المدرسي على حسب ما سمعنا من تربويين وكل ذلك سببه الحريق الذي حصل في مخزن مطابع الكتاب في عدن .