آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

أخبار عدن


زار المتحف الحربي بعدن، حبتور: يدعو المسئولين للاهتمام بالمتحف بما يمكنه القيام بدوره التوثيقي كذاكرة مادية حية وملموسة للأجيال

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2014 - 07:17 م بتوقيت عدن

زار المتحف الحربي بعدن، حبتور: يدعو المسئولين للاهتمام بالمتحف بما يمكنه القيام بدوره التوثيقي كذاكرة مادية حية وملموسة للأجيال
صورة من الزيارة -عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) نصر باغريب:

قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الثلاثاء (16 سبتمبر 2014م)، بزيارة إلى المتحف الحربي بمدينة كريتر بعدن، للإطلاع على محتويات المتحف، وللتعبير عن اهتمام أساتذة ومنتسبي الجامعة للدور الذي يضطلع به المتحف في الحفاظ على الذاكرة المادية الحية لجزء مهم من التاريخ اليمني، وكذا مساندة جهود العاملين في المتحف الذين حافظوا على المتحف ومقتنياته الأثرية.

وقد تعرف الأخ/رئيس جامعة عدن على ماتتضمنه صالات المتحف من نماذج أثرية لحقب زمنية مختلفة لمخطوطات صخرية بخط المسند ووثائق ولوحات فنية تعبيرية لوقائع تاريخية مهمة، إضافة لنماذج من الملابس والعتاد العسكري والأسلحة القتالية التي استخدمت قديما أو تلك التي استخدمت في التاريخ الحديث والمعاصر.

وقد خط يراع الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في سجل زوار المتحف الحربي الرسمي كلمات مقتضبة عبرت عن سعادته لزيارته للمتحف التي تركت في نفسه أثراً جميلاً.

وسطر قلمه في سجل المتحف الرسمي حروفا أبجدية الشكل عميقة المعنى أكدت على ان "المتحف الحربي يعد أحد العلامات الجميلة والمشرقة في مدينة عدن، كونها حوت على جزء من تاريخ اليمن بكل تعقيداته وشخوصه..، مهنئاً العاملين في المتحف على جهدهم في الحفاظ على محتوياته ووثائقه الثمينة جداً".

ودعا الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور كل المسئولين بعدن واليمن عموما إلى إيلاء اهتمامهم ورعايتهم للمتحف وسد احتياجاته، بما يمكنه القيام بدوره التوثيقي كذاكرة مادية ملموسة للأجيال الحاضرة والمقبلة وللباحثين.

وأكد ترحيب جامعة عدن بالعمل الأكاديمي مع المتحف في المستقبل القريب كونه مكانا مهما للبحث العلمي والتوثيق لطلاب العلم بالجامعة.

رافق الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بزيارته للمتحف، الأخ/نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام، والدكتور/علي الطلي أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة عدن، والعقيد/صالح مثنى محمد يحي نائب مدير المتحف الحربي بعدن، والعقيد/صالح حمود مدير مكتب مدير المتحف، والأستاذة/يسرى علي عريشي نائبة مدير التوثيق بالمتحف.

يذكر أن تاريخ تأسيس المتحف الحربي بمدينة عدن، يعود إلى العام 1918م حيث كان مدرسة للتعليم الابتدائي (بالإنجليزية: Residency School) ابان الاستعمار البريطاني، وبعد الاستقلال عن بريطانيا وفي 22 مايو 1971م، جرى تحويله إلى متحف مخصص للتاريخ والتراث العسكري بناء على القرار الصادر عن الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) آنذاك، وقد افتتح "سالمين" المتحف، وكان يتألف من 7 صالات.

وتم دمج هذا المتحف العسكري بعدن، مع المتحف الحربي بصنعاء بعد قيام الوحدة اليمنية وذلك ضمن إدارة جديدة، وجرت عملية افتتاح جديدة لمتحف عدن الحربي عام 1998م، ومرة أخرى في 2001م وقسم إلى أربعة أجنحة، كل جناح ضم عدة قاعات. وجرى في أكتوبر 2007م عملية إعادة تأهيل للمتحف، وتم بناء محلات تجارية ومكاتب في الفناء الخلفي للمتحف، على أن يتم تحصيل ريع ايجارها لوزارة الدفاع مباشرة بعد انقضاء 15 سنة وذلك بعد استنفاذ استفادة المقاول الذي بنى المحلات لإيجار المحلات التجارية بفناء المتحف بحسب العقد المبرم.

ويتكون المتحف من إحدى عشرة قاعة مقسمة تاريخياً، تحوي بداخلها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية تم استقطاب بعض منها من المتحف الحربي بصنعاء والأخرى من المخازن الممتلئة بالقطع الأثرية المهمة، تم تنظيم المعروضات حسب التسلسل التاريخي والزمني للوقائع والأحداث التاريخية المتعاقبة ابتداءً من العصور الحجرية وعصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية القديمة والعصر الإسلامي والاستعمار البريطاني ثم فترة حكم الائمة بالمملكة المتوكلية اليمنية، والحركات الوطنية المعارضة لحكمهم وثورة الـ26 من سبتمبر وثورة 14 أكتوبر ثم قيام الوحدة اليمنية.

وتعرض المتحف للسرقة لبعض محتوياته الأثرية من قبل مجهولين قبل سنوات عدة والتي ويصعب تعويضها، ولعل ابرز مقتنيات المتحف هي الاسلحة القديمة والحديثة وصور الثوار ومعروضات عن تاريخ اليمن العسكري ومراحل التطوير الحديث الذي شهدتها القوات المسلحة.

كما يحتوي المتحف على نظام كمبيوتري لخزن وعرض المعلومات عن تاريخ الثورة اليمنية والمراحل المختلفة بالصورة والتاريخ والحدث..، كما تحتوي معروضاته على صور وأعمال يدوية صنعها الإنسان من الحجارة قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد.