انحدار الخدمات الأساسية في عدن :انقطاع الكهرباء وشحة مياه الشرب وطفح مجاري وتكدس أكوام القمامة على شوارعها
لم يشعر أي مواطن بأسى على مدينته كما يشعر بالأسى المواطن العدني على مدينة عدن قبلة الجميع ذات الشواطئ الرملية الرائعة وصبر المواطنين فيها على كل شيء من تحولها من ولاية مستقلة إلى عاصمة الاستقلال إلى محافظة من محافظات دولة الوحدة إلى ان تحولت شوارعها مكبا للنفايات لاتفارقك أي سرت فيها وعليك أيضا ان تسير بكل حذر عسى ان لاتتعثر بإحدى المجاري الطافحة في شوارعها.
منظرا أضحى مألوفا فيها وسبل العيش فيها تكدرت بسبب انقطاعات الكهرباء القاتلة في جوها الشديد الحرارة ومما زاد من معاناة أهلها وساكنيها نذرت وشحة المياه واضطرار المواطنين فيها إلى استعمال المضخات لتسابقوا على الحصول عليه وأضيفت أعباء فاتورة المياه النقية كما يروج لها فوق الأعباء الحياتية الأخرى وضمت مضخات المياه صوتها بجانب مولدات الكهرباء لتملاء سمائها ضجيجا ولانقطاعات الكهرباء فصلا أخر في حياة ساكنيها فالبرغم من شدة الحرارة والتي تصل إلى حد يمنع بها العمل بحسب قرار منظمة الصحة العلمية إلى ان مؤسسة الكهرباء تضرب بهذا عرض الحائط متعللة بأسباب يعرف الجميع في عدن مصدر فسادها
هي دائما في تناقص كياني وخدماتي كما تناقصت في كيانها تتناقص وبشكل ملحوظ بخدماتها وأصبح العيش فيها ضرب من الجحيم وأهلها رغم عن انوفهم صابرين لعلى ياتي يوما ما لانعرف كنهته ولا ملامحه تترتب فيه الاوليات لاعادة رونق المدينة الصابر أهلها على كل مايجري بها.
ويخشى المواطن فيها ان يكون الضيم هذا مبرمجا لتنفير ماتبقى لهها من ابناء كما تم تنفيرهم في بداية الاستقلال على دفعات
ولكن للأسف سيأبى أبنائها الرحيل ابدا ما حييوا فيها حتى يروا بارقة من امل او يصنعوه بأنفسهم.
*من ثروت جيزاني
