آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:18م

رياضة


"الكرات العرضيّة"... تُهدد عرش ريال مدريد محلياً وقارياً

الأربعاء - 17 سبتمبر 2014 - 04:31 م بتوقيت عدن

"الكرات العرضيّة"... تُهدد عرش ريال مدريد محلياً وقارياً

((عدن الغد)) ايلاف

 يعيش نادي ريال مدريد الإسباني أوضاعاً قاسية في مستهل الموسم الكروي الجديد بعد تواصل عثرته المحليّة وتعرضه لمزيد من الهزائم في مختلف مسابقات الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
 
وتُعد "الكرات العرضية" -الأرضية والهوائية- بالإضافة للكرات الثابتة والضربات الركنية السبب الرئيسي خلف الهزائم المتتالية لكتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ورفاق القائد إيكر كاسياس.
 
وتسببت الكرات العرضية والضربات الركنية في خسارة النادي الملكي لكأس السوبر الإسبانية عندما فرض لاعب أتليتكو مدريد راؤول غارسيا التعادل على الميرنغي في سانتياغو برنابيو في مباراة الذهاب قبل أن يحقق الروخي بلانكوس الفوز إياباً على فيثنتي كالديرون بفضل هدفه نجمه الكرواتي الجديد ماريو ماندزوكيتش.
 
وفي الليغا، تعرض ريال مدريد لهزيمة ثقيلة أمام ريال سوسييداد في سان سيباسيتان في الجولة الثانية برباعية مقابل هدفين حيث جاءت الأهداف الأربعة للباسكيين عن طريق الكرات العرضية سواء أكانت أرضية أو هوائية في مباراة ستبقى خالدة في أذهان فريق ملعب أنويتا لسنوات طويلة بعدما حوّلوا التأخر بهدفين إلى فوز كبير.
وفي ديربي العاصمة الإسبانية في الجولة الثالثة، تقدم البرتغالي تياغو مينديز في النتيجة لمصلحة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من كرة هوائية فشل الدفاع الملكي وحارس المرمي كاسياس في إبعاد خطرها عن منطقة العمليات.
 
ثم قضى الدولي التركي أردا توران على أحلام المدريديستا نهائياً بهدف الفوز قبل 10 دقائق تقريباً على نهاية الديربي بعد استغلاله كرة عرضية مثالية من زميله في الرواق الأيمن خوان فران.
 
وفي المجمل، أدت الكرات العرضية والضربات الثابتة في الموسم الحالي لخسارة ريال مدريد لكأس محلية كان يطمح بقوة للفوز بها وتعزيز رصيده من الألقاب والبطولات كما تأخر بفارق ست نقاط كاملة عن غريمه التقليدي والمتصدر برشلونة مع نهاية الجولة الثالثة من الليغا.
 
وكان أتليتكو مدريد قد توّج بكأس ملك إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو في الموسم الأخير للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على رأس القيادة الفنية لريال مدريد بفضل هدف مدافعه البرازيلي جواو ميراندا إثر كرة عرضية مثالية ليستمر "التشولو" في التفوق على الميرنغي في مباريات الديربي في السنوات القليلة الماضية ويُنهي أعواماً طويلة من هيمنة وسيطرة "البلانكو" عليها.
 
وباتت مشكلة "الكرات العرضية" تشكل كابوساً حقيقياً للحارس إيكر كاسياس حيث بدأت الأصوات المنتقدة تطالب بضرورة استبداله وإشراك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس بسبب ضعف "القديس" في التعامل مع مثل تلك الكرات.
 
كما يلعب سوء تمركز الثنائي في قلب الدفاع سيرجيو راموس وزميله البرتغالي كليبر بيبي دورا ً كبيراً في ولوج الأهداف في الشبكة المدريدية لذا فالمدرب الإيطالي أنشيلوتي مطالب أكثر من أي وقت مضى بضرورة الوقوف جدياّ عند هذه المشكلة والعمل سريعاً على حلّها وإصلاح الأخطاء الناجمة قبل أن يرميّ رفاق كريستيانو رونالدو "المنشفة" مبكراً محلياً مع صعوبة الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا أو حتى الذهاب بعيداً في المسابقة القاريّة بهكذا دفاع سهل جداً التسجيل عليه بدون أي مضايقة تُذكر.