اصدرت منظمات المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية والاتحادات والأندية الشبابية والرياضية بمحافظة لحج بياناً حول حادث الاعتداء الذي تعرض له القائد / مشعل بن سيف الداعري مفوض عام جمعية الكشافة اليمنية والحصار المفروض عليه منذ يوم الاثنين الموافق 15/9/2014م.
واستنكر البيان ما اقدمت عليه قوة عسكرية مدججة بالسلاح من اعتداء واستفزاز بصورة تعسفية في مقر عمله بمنطقة الجراف بالعاصمة صنعاء، مضيفين ان التهجم الذي تعرض له الداعري وعبر بلاغ كاذب كان الهدف منه تشويه صورة الداعري واخراجه من القيادة الكشفية وترك المجال لوزير الرياضة لتلاعب بالكشافة ومقدراتها حسب مزاجه .
وجاء البيان في كالتالي :
نحن منظمات المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية والاتحادات والأندية الشبابية والرياضية بمحافظة لحج اذ ندين ونستنكر ما تعرض له القائد / مشعل بن سيف الداعري مفوض عام جمعية الكشافة اليمنية من اعتداء واستفزاز بصورة تعسفية في مقر عمله في المعسكر الدائم للجمعية بمنطقة الجراف بالعاصمة صنعاء .
حيث اقدمت قوة عسكرية مدججة بالسلاح بالتهجم على الداعري مساء يوم امس الاثنين الموافق 15/9/2014م وطرد القيادات الكشفية الى الشارع ومحاصرة الداعري داخل مقر الجمعية حتى اليوم وذلك بسبب بلاغ كيدي كاذب تقدم به وزير الشباب والرياضة بهدف النيل من الداعري والتشويه به وإخراجه خارج القيادة الكشفية وبالتالي ازاحة الشرعية التي جاء بها الداعري من المؤتمر الكشفي العام ليتسنى له أي الوزير التصرف والتلاعب بالكشافة ومقدراتها حسب مزاجه .
ان القائد مشعل الداعري قد تعرض للتهجم والاعتداء وهو يقوم بواجبه الكشفي تجاه المجتمع والشعب اليمني وفق القيم والأخلاقيات الكشفية التي تعلم عليها ويؤدي مهامه الوطنية المتمثلة في التحضير والإعداد لاحتفالات شعبنا اليمني وإيقاد شعلة الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر تلك المهمة التي تحملها على عاتقة ومكث في مقر الجمعية ليلاً نهاراً لتقديم احتفالية في صورة تليق بهذه المناسبة العظيمة .
ان همة القائد مشعل الداعري واقتداره ومصداقيته ونزاهته التي يتعامل بها جعلت منه ان يرفض مخالفات وتجاوزات وفساد الوزير الارياني مما جعل الاخير يخرج عن نطاق المألوف ويتعامل بهستيريه مفرطة ويتناسى كل القيم والأهداف الوطنية التي يطربنا بها على لسانه حالما يتحدث والقيم الكشفية التي ينصح بها في المناسبات الكشفية إلا ان كل ذلك لم نلمسه بتاتاً في تصرفات وسلوكيات الوزير .
بالنسبة للقائد / مشعل الداعري لم يأتي بقرار تعيين وزاري او حكومي وإنما جاء بانتخابات ديمقراطية شفافة في مؤتمر كشفي عام حضرة وصوت فيه (300) كشاف يمثلون اعضاء وقيادات الحركة الكشفية من كافة محافظات الجمهورية وشهد بنزاهته الجميع بما فيهم الدكتور / عاطف عبدالمجيد امين عام المنظمة الكشفية العربية .
وللتوضيح فان جمعية الكشافة اليمنية منظمة مجتمع مدني غير حكومية غير ربحية مستقلة تأسست بموجب قانون الشئون الاجتماعية والعمل رقم (1) لعام 2001م والخاص بالجمعيات والمؤسسات الاهلية وعقدت مؤتمرها الاخير في شهر مايو من العام 2013م تحت اشراف وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والذي تمخض عنه اقرار النظام الاساسي وانتخاب القائد / مشعل الداعري مفوضاً عاماً للجمعية .
علماً ان هنالك تصرفات وإجراءات اقدم عليها الوزير الارياني عقب المؤتمر العام ضد جمعية الكشافة وبالأخص ضد القائد / مشعل الداعري كانت تعسفية وغير قانونية منها اصدار قرارات مخالفة للنظام الاساسي وتعيينات لمناصب قيادية وهمية ليس لها أي وجود في الهيكل التنظيمي للجمعية وصرف مبالغ مالية عبر حسابات مصرفية غير قانونية ، حيث قام بهدر وتبديد ما يزيد عن 58% من ميزانية المخيم الكشفي في سبتمبر الماضي حسب تقرير وزارة المالية والتلاعب بميزانية انشطة الجمعية للعام الماضي وها هو اليوم يتمادى بالتهجم والاعتداء على مفوضية الكشافة وقادتها ومفوضها العام .
كما ان الوزير الارياني قد تنصل عن التعامل مع الاطر القانونية في الحركة الكشفية بعد ان تجاهل ورفض التعامل مع تقرير لجنة الرقابة الكشفية التي اكدت براءة الداعري من التهم الكيدية الموجهة له من الوزير والتي اكدت اللجنة ان كل تلك الزوبعة والترويج الاعلامي هدفه التشويه بشخص المفوض العام القائد / مشعل الداعري ، اضف الى ان الوزير رفض العمل بأربع مذكرات وتوجيهات من رئيس الجمهورية نصت في مجملها صراحةً على منع الوزير الارياني من التدخل في شئون جمعية الكشافة وإلغاء كافة القرارات المخالفة للنظام الاساسي إلا انه وكان شيءً لم يكن فلا حياة لمن تنادي .
ولهذا فأننا نحن منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية والاتحادات والأندية الشبابية الرياضية بمحافظة لحج اذ ندين ونستنكر هذه التصرفات الغير اخلاقية ولا قانونية ولا انسانية والتي تعكس حجم العنصرية والمناطقية المقيتة وثقافة الحقد والكراهية التي يتعامل بها الوزير الارياني تجاه ابناء المحافظات النائية والمحرومة منها محافظتنا الباسلة التي ضحت بخيرة شبابها ورجالها في كافة المنعطفات التاريخية والوطنية اهمها التضحيات التي قدمتها في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وما يحدث للمفوض العام خير شاهد على ذلك .
وبما اننا نمر بظروف استثنائية ومرحلة حساسة للغاية تتطلب تضافر الجهود ورص الصفوف الوطنية واستيعاب الكل فيها دون تمييز او عنصرية مهما كان نوعها ... فأننا نطالب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي من اتخاذ قرار حاسم وصريح لوضع حد لهذه التصرفات والاعتداءات والمخالفات التي تهدف الى تدير الحركة الكشفية وإنصاف المظلوم منها وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بالمخالفات والتجاوزات والفساد الذي طال جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية وفق القوانين النافذة فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
