آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار المحافظات


لماذا لجأت الحكومة اليمنية إلى إحالة الفساد البيئي لـ"بترومسيلة" الى القضاء الدولي؟

الأربعاء - 17 سبتمبر 2014 - 11:34 م بتوقيت عدن

لماذا لجأت الحكومة اليمنية إلى إحالة الفساد البيئي لـ"بترومسيلة" الى القضاء الدولي؟
لماذا لجأت الحكومة اليمنية إلى إحالة الفساد البيئي لـ"بترومسيلة" الى القضاء الدولي؟

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

نفت السلطات اليمنية وجود أي مفاوضات مع شركة "كنديان نكسن"، على خلفية قضية التلوث البيئي بمناطق عملها السابق بحضرموت شرق اليمن، بعد مرور عامين على تهرب شركة "بترومسيلة" المشغل الجديد للقطاع النفطي 14 من الايفاء بالالتزامات المتعلقة بالقضية وتعويضات المتضررين. وفق مصادر عمالية.

 

وأكدت الحكومة اليمنية أن القضية "أُحيلت إلى القضاء الدولي"، بعد مرور سنتين على انتهاء فترة عملها باليمن وتسليمها ملف إدارة القطاع 14 النفطي بمسيلة حضرموت الى شركة "بترومسيلة"، ونقل عن مصادر عمالية متخصصة قولها "أن إدارة شركة بترومسيلة المشغل الحالي للقطاع النفطي الأكبر باليمن، تعهدت بمعالجة كافة المشاكل البيئية والصحية ودعم الجوانب التنموية والاجتماعية والصحية لسكان مناطق الامتياز النفطي بحضرموت والمتضررين من المشاكل البيئية التي تخلفها الشركة خلال عملها كأحد أبرز بنود الاتفاقية الموقعة معها لإدارة القطاع النفطي.

 

وأكدت المصادر أن شركة "بترومسيلة" لم تقم بأي دور يذكر لحل الاشكاليات البيئية والصحية التي زادت بشكل أكبر خلال فترة تسلمها لعملها، نتيجة لتهربها من تنفيذ الاتفاقيات ولجوئها الى ذرائع وحجج واهية، استغلالا للظروف السياسية والامنية التي تمر بها اليمن وحضرموت، رغم عدم تأثر كميات انتاج الشركة من النفط بالشكل المؤثر فعليا على خط انتاجها.

 

وكان مصدر يمني مسؤول بوزارة النفط والمعادن، قد أكد أن قضية التلوث البيئي مع شركة "كنديان نكسن" أمام القضاء الدولي، ولا يوجد أي تفاوض مع الشركة.

 

وأوضح أن قضية التلوث البيئي المترتب عن نشاط المشغل السابق للقطاع 14 (نكسن) قد أحيل للقضاء قبل أكثر من عامين للتحكيم فيه، بعد رفض الشركة التوصل لتعويض عن الآثار البيئية الناتجة عن نشاط الشركة في ذلك الوقت.

 

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية في اليمن عن المصدر قوله إن "إجراءات التحكيم مستمرة، ولا يوجد أي تفاوض في هذا الشأن، بين الوزارة والشركة، والقضية مرفوعة أمام القضاء."

 

وجاءت تصريحات المسئول اليمني بوزارة النفط اليمنية، بعد يوم واحد من تحذيرات أطلقها "حلف قبائل حضرموت" من خطورة ما وصفها بـ"صفقة خبيثة بين الجهات الرسمية في اليمن، وشركة كنديان نكسن، قد تدفع أبناء حضرموت إلى الشرب من البحر."

 

وقالت شبكة "سي ان ان" الأمريكية العريقة على موقعها الاخباري الالكتروني الناطق بالعربية عن تقرير لـ"نقابة عمال المسيلة"، "إن عدداً من آبار النفط في قطاع 14، المشغل من قبل شركة "نكسن"، لم يتم إغلاقها، وكما أن بعضها خارج من الخدمة، ما أثر على طبقات المياه، واحتمال وقوع تلوث بيئي يؤدي إلى تدمير مخزون المياه الجوفية في حضرموت، والذي يُعد أكبر مخزون للمياه العذبة في اليمن.

 

*من عماد الديني