آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-08:29ص

أخبار وتقارير


في ندوة بمقر الامم المتحدة في جنيف الدكتور المرقشي يطالب بدعم استقلال الجنوب

السبت - 20 سبتمبر 2014 - 02:09 م بتوقيت عدن

في ندوة بمقر الامم المتحدة في جنيف الدكتور المرقشي يطالب بدعم استقلال الجنوب

جنيف ((عدن الغد)) خاص:

شارك الدكتور افندي المرقشي رئيس المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) في ندوة في مقر الامم المتحدة بجنيف في الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان حول تقييم التعاون بين اليمن والمفوضية والتصدي للتحديات الجارية يوم الخميس 18 مارس 2014.

 

حيث قال ان معاناة شعب الجنوب بدأت منذ الحرب الظالمة  التي شنت على الجنوب في عام 1994، رغم اصدار مجلس الأمن الدولي القرارين 924 و 931  لعام 94 م، اللذان نصا بوضوح على عدم استخدام القوة في حل النزاع بين الطرفين، الا ان سلطات نظام صنعاء فرضت سيطرتها على الجنوب بالقوة العسكرية.

 

وبدأت الانتهاكات بتدمير مؤسسات الدولة في الجنوب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة ونهب الأراضي والثروة، وعملوا على طمس الهوية الجنوبية، وقال انه خلال هذه الحرب اصدر رجال الدين في اليمن فتوى تكفيرية تقضي بهدر دماء ابناء الجنوب واعراضهم. وانه بعد 15 عاما من المعاناة تحت سيطرة القوات اليمنية، على خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت في 2007 حركة الاحتجاجات الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي). ورغم قمع هذه التظاهرات من قبل قوات الامن اليمنية باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين الا انه لازال ابناء الجنوب يعبروا عن مطالبهم بالحرية والاستقلال من خلال هذه التظاهرات السلمية.

 

وتطرق الدكتور المرقشي الى الوضع المأساوي الذي يعيشه ابناء الجنوب والذي ادى الى التدهور العام في حياة ابناء الجنوب من خلال التلوث البيئي وانتشار تعاطي القات والمخدرات، التدهور الاخلاقي في المجتمع وتفشي الفساد، انتهاك حقوق المرأة وتراجع في حريتها، تدهور امني وقضائي، تدهور الرعاية الصحية وتدني مستوى التعليم، التدهور الاقتصادي، اعادة الظواهر القبلية ونشر السلاح ودق فتيل الفتنة بين القبائل، ظهور التطرف الديني بعد ان كانت البيئة الجنوبية خالية من هذه الظاهرة، زيادة الفقر والبطالة، وشبه انعدام في الخدمات العامة.

 

كما اشار الى الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء الجنوب: القتل خارج نطاق القضاء، الاعتقال التعسفي، الاقصاء والتهميش للكوادر العسكري والمدنية، سلب ارضي الجنوب ونهب ثرواته، منع حرية التعبير العام وحظر الصحافة، استهداف المدن والقرى وتدميرها وتهجير اهلها، القتل الممنهج للكوادر الجنوبية العسكرية والامنية والمدنية. وان العامل الاخر الذي عانى منه ابناء الجنوب هو ظهور العناصر المتطرفة المسماة بأنصار الشريعة التي هي جزء من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، واعتبرها من صنيعة النظام اليمني.

 

وقال ان ابناء الجنوب اليوم اصبحوا يعيشون تحت مطرقة النظام اليمني وسندان هذه الجماعات الارهابية. وبين ان ابناء زنجبار والمدن المجاورة لها لازالوا يعيشون مأساة هذه الحرب، ويعبرون عن ذلك من خلال الاستمرار في الاعتصام للفت الانتباه الى قضيتهم. من جانبه وجه الدعوة لزيارة هذه المناطق للقاء بأبنائها والنظر الى مطالبهم  والاطلاع على فظاعة ما خلفته هذه الحرب هناك.

 

واوضح أن الحكومة اليمنية لم تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، على الرغم من توصيات المجتمع الدولي والتزاماتها الدولية. وعليه فأننا نحمل النظام اليمني السابق والحالي وبعض القيادات العسكرية والامنية المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع في جنوب اليمن وعن الانتهاكات والممارسات الخطيرة ضد شعبنا في الجنوب.

 

ودعا المجتمع الدولي للنظر في المطالب التالية:

 

1- الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين الجنوبيين من السجون اليمنية.

 

2- سحب القوات العسكرية من المدن اليمنية الجنوبية.

 

3- حماية شعب الجنوب من العدوان المستمر من قوات الجيش والامن اليمني.

 

 4- الاستماع الى مطالب شعب الجنوب ودعم حقه في تحقيق الاستقلال.

 

وفي الختام وجه الدعوة للمنظمات الدولية لزيارة الجنوب والتلمس لمعاناته واوضاعه ومآسيه عن قرب.