آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:35ص

أخبار وتقارير


شركات الطيران تحول مساراتها من اليمن إلى الأجواء السعودية

الأحد - 21 سبتمبر 2014 - 09:52 ص بتوقيت عدن

شركات الطيران تحول مساراتها من اليمن إلى الأجواء السعودية
المطارات السعودية آمنة وتصلح بديلاً مثالياً للأجواء اليمنية في ظل الظروف الحالية

الرياض(عدن الغد)خاص:

كشفت شركات الطيران عن تحول مساراتها الجوية فوق أجواء اليمن إلى الأجواء السعودية بعد ارتفاع حدة الصراعات السياسية في اليمن، الأمر الذي أسهم في تعليق كافة شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى مطارات اليمن، وذلك كإجراء احترازي لحماية طائراتها وركابها المدنية.

ونقلت صحيفة «اليوم» السعودية عن كبير الخبراء بقطاع الطيران الجوي التجاري، الدكتور ناصر الطيار قوله  أن الأحداث التي شهدتها اليمن والصراعات السياسية أدت الى تعطيل مصالح الشركات الأجنبية العاملة في المطارات اليمنية وهذا سيكبدها خسائر اقتصادية كبيرة خاصة بعد تعليق رحلاتها لحين إشعار آخر.

وأوضح الدكتور الطيار أن الملاحظ من شركات الطيران أنها أشعرت طائراتها خلال الساعات الماضية بعدم المرور فوق الأجواء اليمينية، وذلك حفاظاً على سلامة طائراتها وعدم تكرار كارثة الطائرة الماليزية التي أسقطت جراء الصراعات السياسية بين اوكرانيا وروسيا وهذا أسهم في رفع الوعي بشكل كبير لدى كافة الشركات بعدم المرور في خطوط جوية فوق منطقة الصراعات السياسية، وحالياً حولت كافة الشركات مساراتها الجوية إلى أجواء السعودية كونها آمنة وبعيدة عن مناطق الصراعات.

من جانبه، قال مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله الأجهر، إنه تم إيقاف رحلات الخطوط السعودية بصفة مؤقتة من المملكة العربية السعودية الى كل من مدينة صنعاء وعدن بالجمهورية اليمينة اعتبارا من يوم الإثنين الماضي، مؤكداً أنه سيتم استئناف الرحلات متى ما سمحت الظروف الحالية، لخدمة حركة السفر بين البلدين الشقيقين.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن أعلنت أمس الأول، أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب العنف، موضحة استمرار الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ خلال الليل.

وجاء في البيان الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني أن شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء مدة 24 ساعة نظراً للمستجدات التي تشهدها العاصمة، مشيرة إلى أنها ستقوم بإعادة التقويم لاحقاً في استمرار التعليق أو استئناف الرحلات، وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية في العاصمة.

وشهدت شركات الطيران مؤخراً العديد من الحوادث المميتة لأسباب فنية أو إرهابية, مما حدا بهيئة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة «إيكاو» بتحذير شركات الطيران للبحث عن مسارات بديلة، وأكدت حينها أن على الحكومات التي تشهد صراعات عسكرية واجب التحذير من المخاطر المحتملة، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدني لا تعلن المجال الجوي آمنًا أو غير آمن ولا تباشر أي مسؤوليات تشغيلية مباشرة فيما يتعلق بخدمات الطيران المدني وليس من سلطتها فتح أو إغلاق مسارات جوية.

وكان النصف الأول من العام الجاري شهد 13 حادث طيران منها 4 حوادث مميتة بلغ عدد ضحاياها 761 شخصا، والتي وقعت خلال 138 يوما، مما أسهم بشكل كبير في بث الرعب والخوف لدى ركاب شركات الطيران حول العالم.