يمثل الصراع السياسي والعسكري الدائر في العاصمة اليمنية صنعاء مؤشرا في حال استمراره على خطورة الأوضاع القادمة في المدينة التي يختلط في أحيائها أصناف متعددة من الناس مختلفي الولاءات السياسية والمذهبية .
خلال الأيام الخمسة الأخيرة حققت جماعة الحوثي تقدما وأحرزت انتصارات جديدة على الأرض وباتت تحاول جاهدة ان تسيطر على مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع .
تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على الكثير من مقاليد الامور في العاصمة اليمنية صنعاء قد يدفع باندلاع مواجهات مسلحة بين سكان عدد من المناطق السكنية .
على خلاف مدن كثيرة عاش مئات الآلاف من سكان مدينة صنعاء منذ عقود وسط حالة من الوئام والسلام رغم اختلافاتهم المذهبية .
باتت حالة الوئام هذه في صنعاء مهددة مع تزايد نفوذ جماعة الحوثي وصراعها المسلح مع الأطراف المناوئة لها وعلى رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح .
تمكنت وسائل إعلام موالية لحزب الإصلاح واخرى تابعة لجماعة الحوثي من حشد طاقات كراهية هائلة للاطراف المناوئة الأمر الذي باتت يهدد فعليا حالة الوئام والتعايش التي عرفت بها صنعاء طوال عقود.
يرى محللون ومتابعون للوضع السياسي في العاصمة اليمنية صنعاء ان استمرار الشحن المذهبي والصراع السياسي والعسكري في المدينة قد يدفع بالامور في المدينة نحو صراعات مذهبية ستكون الحارات والشوارع اماكنا لها .
