اكد القيادي محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بان الشباب هم عماد المستقبل وهم وقود ثورة شعب الجنوب السلمية وأكثر فئات الشعب ضحية وفداء ومعاناة في هذه الظروف، كما شكر حرصهم على الحضور والاجتماع به لمناقشة المستجدات والاطلاع على آخر التطورات والمتغيرات المتسارعة وتأثيرها على الجنوب وقضيته .
وبعد الترحيب بهم عرض عليهم سير اللقاءات والتواصل مع قيادات وممثلي مكونات الجنوب الحراكية الوطنية والاجتماعية وما تمخض عنها من الاتفاق وتوافق الجميع على تأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي .
وقال: لقد تسارعت خطواتنا لتأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي والذي طالبنا به قبل شهور من اجل تجاوز التشتت القيادي الجنوبي , وما يسببه من إخفاق لمسيرة ثورة شعبنا السلمية ونتيجة الظروف والمتغيرات المتسارعة من حولنا عقدنا سلسلة من الاجتماعات المتواصلة مع عدد من قيادات وممثلي المكونات الحراكية والحزبية والمجتمعية الجنوبية وتدارسنا الأوضاع وناقشنا كثير من القضايا المهمة بالنسبة لقضيتنا الجنوبية وتداعيات الأزمة في الشمال وانعكاساتها على الجنوب وما هو دورنا وواجبنا تجاه أي مخاطر أو مستجدات قادمة .
وتم الاتفاق والتوافق من قبل الجميع على سرعة تأسيس مجلس انقاذ وطني جنوبي كضرورة وطنية حتمية وواجب وطني جنوبي من اجل الدفاع عن الجنوب ارضا وشعبا من ما ستنتجه هذه الظروف والمتغيرات وتسارعها والتي يجب ان نستعد لها مهما كانت خدمة لثورتنا السلمية وهدفنا جميعا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة .
واضاف : وتتويجا لاتفاق وتوافق جميع الخيرين من القيادات الحراكية والمدنية تم تشكيل لجنة من عدد من بعض المكونات لتقوم بإعداد وثيقة الأسس والمبادئ لتشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي .
واعدت هذه الوثيقة التي بين ايديكم والذي نعتبر هذا اللقاء معكم من مشاركته الفعالة في مناقشتها واقنائها بآرائكم , ونحن نعتبر الشباب هم النواه الرئيسية لتأسيس وتشكيل قوام هذا المجلس الذي سيشكل من كل مكونات وقوى اطياف الجنوب بتمثيل وطني متساوي من كل محافظات الجنوب الست .
وكرر تأكيده على ان يكون الجميع في مستوى المسؤولية الوطنية والامانة لخدمة شعبنا في الجنوب والسير صفا واحدا حتى نصرة ثورتنا السلمية وتحقيق هدفنا جميعا وهو الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية, والاستعداد لقيامه في حالة تسارع وتصاعد المتغيرات وانهيار النظام في صنعاء حالة انية, وبمجلس الانقاذ الوطني الجنوبي الذي سيوحدنا جميعا تحت قيادته على اساس وحدة هدفنا في استعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها حتى 21 مايو 1990م مهما تنوعت الشعارات وتعددت .
وبذلك سنثبت للعالم بان ابناء الجنوب قادرين على ادارة وقيادة دولتهم, وسنفرض تعاملهم الايجابي مع الجنوب وقضيته في أي ظروف جديدة وطريقة لحل قضيتنا واستعادة دولتنا عبر أي مشروع دولي جديد اذا لم تتغير الظروف .
خصوصا ان فريقنا الذي شارك في الحوار باسم المؤتمر الوطني لشعب الجنوب قد نجح وانتصر لقضية شعب واسس لها الارضية الصلبة التي تجعلنا نواصل نضالنا السلمي حتى النصر ونتمسك بحقنا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة هذا الهدف الذي شاركنا على اساسه في الحوار وخرجنا متمسكين به واسسنا بما قدمنا في رؤية السياسية وجذور القضية الجنوبية هذه الارضية الصلبة التي ستحمل وحملت تصاعد زخم ثورة شعبنا حيث حملت الوثائق الخاصة بالرؤية والجذور كل ممارسات النظام الشمال منذ اجتياحه للجنوب بكل البراهين التي تؤكد الظلم والقهر والسلب والنهب والاقصاء والتهميش وسلمت الوثائق لكل الاطراف الراعية الدولية والاقليمية, وفرضنا الندية التي ازعجت اعداء قضيتنا وثورة شعبنا السلمية وفضحت الطرف الشمالي السياسي والتقليدي واعمالهم واطماعهم على مرأى ومسمع رئاسة وامانة الحوار ومندوبي الدول الراعية .
وكان نتيجة ذلك التآمر على فريقنا الذي سكت عليه الجميع واحتفظنا بما حققناه وعدنا الى بين صفوف شعبنا لمواصلة النضال السلمي حتى النصر .
واليوم وانتم معنا ومعانا كل الخيريين من القيادات سنعمل على وحدة الصف القيادي الجنوبي والمستعد في حالة طلب من المجتمع الدولي بمبادرة دولية خاصة بين الشمال والجنوب بشكل ندي في دولة خارجية على اساس حقنا في استعادة دولتنا وتحرير شعبنا وارضنا .
*من علي الدرب