آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

اليمن في الصحافة


هل ينقذ المجتمع الدولي اليمن من الانزلاق لحرب أهلية؟

الأحد - 21 سبتمبر 2014 - 08:26 م بتوقيت عدن

هل ينقذ المجتمع الدولي اليمن من الانزلاق لحرب أهلية؟
القتال يزداد حدة في صنعاء

صنعاء((عدن الغد)) بي بي سي

يلقي تواصل القتال الشرس بين القوات الحكومية اليمنية والمسلحين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء والذي قارب على الأسبوع بظلال من الشك على مدى نجاح الاتفاق الذي قالت الأمم المتحدة إنها توصلت إليه وإنه سينهي القتال بين الطرفين حال توقيعه الأحد 21 أيلول/سبتمبر.

 

وفي الوقت الذي كانت فيه الأنباء تفيد بأن الاتفاق المذكور جاهز للتوقيع في القصر الرئاسي كانت المعارك تزداد شراسة بين المسلحين وقوات الجيش لدرجة جعلت بعض المراقبين يرون أن كل طرف يعمل بمعزل عن الآخر، وتحدثت آخر الأنباء عن وقوع انفجارات صباح الأحد في شارع الخمسين بصنعاء .

 

وأفاد سكان العاصمة اليمنية بأن أصوات القصف ظلت تسمع طوال ليل السبت/الأحد في المنطقة القريبة من مقر قيادة معسكر الفرقة المدرعة الأولى للجيش اليمني وبالقرب من جامعة الايمان الإسلامية، في وقت فرضت فيه السلطات اليمنية حظرا للتجوال في أربع مناطق شمالي صنعاء من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا كما أعلنت إغلاق المدارس حتى إشعار آخر.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، الذي عقد مباحثات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة يومي الأربعاء والخميس، أعلن في وقت متأخر السبت عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال سيوقع الأحد، وينتظر أن ينهي الاتفاق الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد منذ شهور ويشكل كما قال بن عمر "وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية."

 

وقد دفع ازدياد حدة المعارك واستخدام اسلحة ثقيلة بها إلى تشكك كثير من اليمنيين في إمكانية أن يكون الاتفاق المزمع ذا جدوى أو أن يصمد كثيرا إذ أن المناخ يوفر أجواء لمزيد من اشتعال الموقف من وجهة نظرهم ، ويعلق كثير من اليمنيين آمالا كبيرة على تدخل المجتمع الدولي من أجل وقف تدهور الموقف في اليمن أو انزلاقه تجاه حرب أهلية وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد صرح في وقت سابق بأن المجتمع الدولي لن يسمح بعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار من جانب أي طرف على حد قوله في حين نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن السفير الأمريكي لدى صنعاء "ماثيو تولر" قوله في مؤتمر صحفي قبل عدة أيام إن بلاده ستواصل تقديم كافة سبل الدعم والعون لليمن ليخرج من الأزمة الراهنة بلداً قوياً أمناً ومستقراً.

 

برأيكم

هل يحول اتفاق الأمم المتحدة الأخير دون تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن؟

هل تتفقون مع من يرى وجود فجوة بين التحركات الدبلوماسية والواقع على الأرض؟

إذا كنتم في اليمن هل تعلقون آمالا كبيرة على المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحيلولة دون تدهور الموقف؟

وهل تخشون من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مع اتخاذ الاشتباكات منحى أكثر عنفا؟