بعث ائتلاف قوى الثورة الجنوبية برسالة الى القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد جاء فيها :" الأخ المناضل محمد علي احمد المحترم تحية الوفاء للشهداء وبعد نقدر لكم قلقكم وحرصكم على مستقبل الوطن والشعب الجنوبي في كل خطواتكم ومحاولاتكم هنا وهناك وهي جهود ان اصبتم فيها فلكم اجران وان اخفقتم للمجتهد اجر جهده.. لقد قرأنا محاولتكم الأخيرة في تأسيس مجلس انقاذ وطننا الجنوب وكأن هذا الوطن حلت علية الكارثة اليوم وليس منذ تسليم دولة وارض ومقدرات.. بتوقيع الإتفاقية في الـ30 من نوفمبر 1989م اعذرونا ونستميحكم صبرا وسعة صدر لقد تأخرتم كثيرا, لان هذا الشعب والوطن يعاني من الإنتظار الطويل لقيادة لم تفلح بإنقاذه وهو يكافح بأبنائه ويقدم الشهداء تلو الشهداء ولازال حتى اليوم.
لقد استوجب الفعل الثوري إستشعارنا نحن الشباب في وقت مبكر ان الوطن يحتاج الى الإنقاذ لهذا تركنا رغد العيش لنبقى في الميادين ولازلنا هناك صامدون.
مالذي استجد في الأمر..؟ لم تكن ورطة جديدة تحتاج الى مجلس انقاذ.. بسبب مايجري في صنعاء , بل نحن نعاني في الحراك الشعبي الجنوبي سوء محاولة فرض الأسلوب القديم في القيادة على سير فعلنا الثوري في الميدان وهذا ما يحتاج الى إنقاذ ليس بتشكيل مجلس بل بالكف عن هذه العادة السياسية الموروثة.
اننا في ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية نعمل على انقاذ شعبنا ووطننا الجنوب منذ الوهلة الأولى التي فرط المفرطون بحق شعبنا والتي فقدنا بها الوطن والسيادة والحرية والكرامة .
نعم كنا فرادا واشتات ولكن الشباب شعر بخطر الوضع ولملم شتاته في اطار سياسي سلمي للنضال من اجل استعادة السيادة وهذه المسيرة هي الإنقاذ بعينه وليس الإستدراك المتأخر لمجلس لن يقدم جديدا .
لقد اطلعنا على قائمة ما اسميتموها بالمبادئ وهي في الأصل توجهات ومسلمات نضال شعبنا وقواه الحية منذ انطلاق الثورة السلمية الجنوبية وهي محتوى ومضمون وثائقنا وعليه نتحمل المسئولية النضالية بحرض وحصافة وبرؤية وتروي لان ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية هو رافعة الإنقاذ منذ الإنطلاق وليس دعوة آنية غير عملية لا تتجاوز حدودها الإعلامية لقد اثبتت الساحات مواقفنا في مواجهة آلات القمع وبشاعة السطو والنهب ولنا تجارب في مواجهة الحالات التي تستدعي دفاعا عن الأحياء وامن المواطن الجنوبي وادارة الفعاليات باقتدار وكفاءة الشباب.
ان ما حققناه من نجاحات وان كانت جزئية انما هي من فعل تعاطينا المسئول مع قضيتنا ليس على المستوى الوطني فحسب بل والإقليمي والدولي ومراسلاتنا وتواصلنا الإعلامي يشهد على ذلك.
السؤال اليوم هل نحن بحاجة الى مجلس انقاذ, وانقاذ من ماذا؟ وهل نضالات شعبنا وتضحياته خلال السنوات الماضية ليس من اجل انقاذ الوطن..؟ لماذا اليوم انقاذ.
هل كنا بالأمس نعيش في نعيم ورفاه وسؤدد..؟ اننا ندعوكم جميعا ان كنتم صادقين وحريصين على انقاذ شعبنا ووطننا من الإحتلال او اي مخاطر اخرى ان تنظموا الى الشباب واطاره ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية لنناضل جميعا من اجل انقاذ الوطن كما بدأناه دون الحاجة الى اعلان مجلس انقاذ لن يشكل اضافة جديد بقدر ما سيمثل هروبا من الإستحقاقات الثورية لشعب الجنوب ومتطلبات المسيرة التحررية ستكون ابواب ائتلافنا مشرعة للإنضمام اليه وهو الرافعة الحقيقية لإنقاذ الوطن واستعادة السيادة على كامل ترابه.
الأخوة الأعزاء انا سنوفر عليكم الوقت والجهد وخيبة الفشل بدعوتنا لكم بالانضمام الينا لنعمل سويا على انقاذ وطننا استكمالا لمسيرة النضال التي لازالت مستمرة.
ان ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية بكل قواه الشبابية والخيرة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الإجتماعية يدعوكم مرة اخرى للانخراط في ثناياه القيادي مع احتفاظكم بإستقلاليتكم ان كنتم جادين في إنقاذ الوطن.
ففي وثائقنا ما يكفي من المنطلقات والمبادئ والآليات والخطوات الإجرائية لنحقق معا إطارا جنوبيا شاملا لإدارة وقيادة النضال الوطني.
وها نحن نرفق لكم برسالتنا هذه وثائق المشروع الوطني لائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية وستجدون فيه ما يغنيكم عن هذه الدعوة المتأخرة والغير عملية في الواقع.
وفقنا الله جميعا الى ما فيه خير وصلاح ونجاح خياراتنا النضالية من اجل الوطن وسادته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخوانكم في ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية".
*من أحمد الدماني
