قيادية في جماعة إخوان اليمن تقول ان ما يحدث في صنعاء هو امتداد حقيقي للحراك الجنوبي وثورة الشباب السلمية

قالت قيادية بارزة في جماعة الاخوان المسلمين باليمن ان ما يجري في صنعاء حاليا هو امتداد حقيقي للحراك الجنوبي السلمي وثورة الـ11 من فبراير الشبابية السلمية في اليمن.

واوضحت القيادية  الإخوانية ألفت الدبعي في تصريح نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء يوم الاثنين "للإنصاف وبغض النظر عن أنها جماعة مسلحة..(فهذه مسألة لها سياقها الاجتماعي الذي ينبغي أن يعالجها لوحدة) فإنه من باب الموضوعية العلمية فإن ما يحدث في صنعاء حاليا هو امتداد حقيقي للحراك الجنوبي السلمي وامتداد حقيقي لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية".. مؤكدة ان " هذا لمن يقرأ حقيقة هذا الحراك الاجتماعي والسياسي الذي قد يدخلنا في محنة لفترة زمنية ولكنه سيفضي إلى تقدم اليمن للإمام وفي المسار الصحيح".

وقالت الدبعي " لقد بحت أصواتنا ونحن نقول الثورة لا تجب ما قبلها ...الثورة تحتاج إلى عدل وإنصاف...الثورة تحتاج الي استرداد الأموال المنهوبة ....إلى قلع الفاسدين ...الثورة تحتاج إلى عدالة انتقالية مباشرة بعد المبادرة الخليجية ...عدالة تتعدى المصالحة السياسية لصالح نخب سياسية معينة لتكون عدالة لصالح المواطنين ولصالح المجتمع ولصالح جميع الضحايا الذين تأثروا من كل الظالمين والفاسدين في مرحلة ما قبل نظام المخلوع على صالح".

واضافت " قلنا أن اليمن لا يمكن أن تستقر إلا بكشف حقائق الماضي واللاعبين الرئيسيين فيه ، خاصة وأن الماضي يشترك فيه أكثر من لاعب وأكثر من عامل وأكثر من سياق وكل طرف يأخذ حقه من المسألة والاعتذار عنها وجبر ضررها لضمان عدم عودتها ،ولضمان عدم العودة الى فساد وظلم الماضي ...لأنه لا خير ولا ثورة حقيقة تكتمل إلا بإقامة العدل وتضميد جروح الماضي ولو على حسابنا".

وقالت " الآن يحق لي أن أتسأل , هل الحوثي القادم الجديد في شراكة الحكومة القادمة سيقبل أن تفتح ملفات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية دون نغمة (تعالوا نتصالح وننسى الماضي) خاصة وأن الحوثي مثل ما له استحقاقات في العدالة عليه أيضا ملفات انتهاكات ضده مارسها أثناء مسيرته وبغض النظر عن نسبتها أو سياقها فهي تدخل ضمن سياق انتهاكات تضرر منها أبرياء أيضا وينبغي أن تكشف بشأنها الحقائق أيضا والتي إذا تنصل عنها الحوثي الآن تحت مبرر نحن الان في عمل سياسي كما تعذر به من قبلهم فإني اتوقع أن يصل الحوثي لنفس النتيجة التي وصل لها غيره خاصة وأنه يتحالف مع من قتله وقتل الشعب وهو ما يشكك بمدى مصداقيته وأنه سوف يسير في الطريق السليم".

وشدد ألف الدبعي ان " على الجميع أن يدرك أنه من غير خروج اللاعبين الرئيسيين في انتهاكات الماضي من المشهد السياسي والإداري لليمن فلن تستقر اليمن , وتشكيل لجنة محائدة منصفه لكشف الحقيقية والإنصاف والمصالحة ضرورة لا بد منها الآن وحتى لا تتحول العملية إلى عملية ثأرية فقط من شخصيات معينة".

وقالت " إنما علاج للواقع اليمني بشكل عام السياسي والثقافي والاجتماعي منه , وهذا لا تقوم به إلا الهيئة الخاصة بالعدالة الانتقالية التي لا ينبغي أن يكون هدفها الثأر والانتقام , وإنما يكون هدفها كشف الحقائق ومعرفه السياق الذي ارتكبت فيه الانتهاكات وإدانة ما كان منه سبب في ظلم الآخرين والاعتذار عنه وجبر الضرر , وإصلاح المؤسسات التي مارست ذلك الظلم ..وإعادة كتابه تاريخ اليمن بعيدا عن كل الزيف الذي شوهه , لأن تشكيل هذه الهيئة وإعلان نتائجها للشعب اليمني , سوف يشكل وعيا كبيرا , وسوف يساعد في أحداث نقله كبيرة للمجتمع اليمني وسيمنع أي محاوله لتزييف وعي المواطنين مرة آخري سواء من قبل جماعة أو حزب أو حاكم".

واختتمت ألفت تصريحها بالقول " تحية كبيرةللتجمع اليمني للإصلاح الذي أثبت موقفا تاريخا انحاز للمدنية يشكر عليه في هذه الأيام،  , والانتظار للقادم وما سوف يفرزه العقل السياسي لأنصار الله في الأيام القادمة وهل سيجنبون أنفسهم التعامل كأنهم الدولة لانهم إذا تعاملوا بذلك فهم لا يعملون غير تكرار اخطاء غيرهم  وسيقودون أنفسهم لنفس المصير"..*(عدن الغد)