آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

اليمن في الصحافة


عشرات الآلاف من الحوثيين وحلفائهم يتظاهرون في صنعاء

الجمعة - 26 سبتمبر 2014 - 05:08 م بتوقيت عدن

عشرات الآلاف من الحوثيين وحلفائهم يتظاهرون في صنعاء
يقول الحوثيون إنهم يحتفلون بانتصارهم في صنعاء

صنعاء ((عدن الغد)) بي بي سي

تظاهر عشرات الالاف من أتباع الحركة الحوثية وحلفائهم في شارع المطار ضمن ما اطلقوا عليه اسم "جمعة النصر" للاحتفال بسيطرة ميليشياتهم على العاصمة صنعاء.

وتأتي تلك الاحتفالات التي تنظم للمرة الثالثة منذ سيطرتهم على العاصمة وسط انتقادات محلية ودولية واسعة للانتهاكات الي تمارسها الحركة الحوثية المسلحة والميليشيات القبلية المتحالفة معها المحسوبة على النظام السابق.

كما تأتي في ظل استمرار اقتحام المنازل والمحلات التجارية والشركات الاستثمارية ومؤسسات وقنوات اعلامية ونهب محتوياتها بحسب بلاغات صادرة عن منظمات حقوقية ونقابة الصحفيين ونقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء.

في المقابل، أعلن الحوثيون عن تشكيل لجنة للنظر في تلك الممارسات والحد منها فيما برر قياديون في الحركة تلك الانتهاكات بأنها "أمور طبيعية وتحدث عادة في كل الثورات".

وذكر بلاغ صادر عن منظمات حقوقية تعرض المكتبة الصوفية ومكتبة الشيخ العمراني بصنعاء للنهب والاتلاف على يد مسلحين حوثيين.

وامتد التوتر الى مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط البلاد حيث دارت اشتباكات خفيفة بين حراس معسكر تابع للجيش ومسلحين حوثيين حاصروا المعسكر بهدف اجتياحه ونهب أسلحته بحسب مسؤول عسكري فيه.

سياسيا، يستمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مشاوراته لتسمية رئيس جديد للحكومة.

كما اتهم مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الحوثيين بنهب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من معكسرات الجيش في صنعاء وسحبها باتجاه محافظة عمران.

وطالب بن عمر الحوثيين بتنفيذ بنود الاتفاق لكنهم أعلنوا أنهم لن يسحبوا مسلحيهم من العاصمة إلا بعد تشكيل الحكومة.

"انسحاب من صنعاء"

الرئيس اليمنيألقى الرئيس اليمني خطابا من مكتبه الرئاسي بمناسبة الذكرى 52 للثورة اليمنية في عام 1962

ومن جهة أخرى، حض الرئيس اليمني الحوثيين الذين سيطروا على عدة مؤسسات رسمية في العاصمة صنعاء خلال عطلة نهاية الأسبوع على الانسحاب منها.

واتهم الرئيس اليمني الحوثيين بخرق اتفاق السلام الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر.

وقال هادي منصور "الطريقة المشروعة لتطبيق هذا الاتفاق هي الاعتراف بسلطة الدولة على جميع أجزاء اليمن وخصوصا صنعاء".

وأضاف هادي منصور "جميع المنشآت والأسلحة المسروقة ينبغي أن تعاد" إلى السلطات بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على عشرات من الدبابات والعربات المدرعة من الثكنات العسكرية.

وتابع الرئيس اليمني في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة سبتمبر "تصفية الحسابات بالقوة وأعمال الانتقام لن تبني دولة".

ومضى منصور هادي متسائلا "هل محاربة الفساد وبناء الدولة يأتي عبر نهب المنازل والقواعد العسكرية والمؤسسات الحكومية؟"

وكان الحوثيون سيطروا الأحد على مؤسسات رسمية في صنعاء الأحد الماضي دون مقاومة في أعقاب حصار للعاصمة دام لمدة شهر واشتباكات مع مقاتلين سنة وقبائل انتهت بمقتل أكثر من 270 شخصا.

وكانت الرئاسة اليمنية والحوثيون وأحزاب يمنية وقعت الأحد على اتفاق لإنهاء الاقتتال بعيد استيلاء الحوثيين الذين يعرفون باسم حركة أنصار الله على معظم أجزاء صنعاء.

 

"تواطؤ"

وتصاعدت الانتقادات الشعبية لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد نصار احمد والاتهامات الموجهة اليه بالتواطؤ مع الحوثيين بعد بيان جديد صدر الخميس عن وزارة الدفاع أكدت فيه أن "الجيش يقف في الحياد من الأحداث الجارية".

وجوبه هذا البيان بموجة انتقادات حادة من كثير من القوى السياسية والمراقبين للشأن اليمني خاصة بعد اقتحام الحوثيين لمبنى وزارة الدفاع والتقاط مسلحين حوثيين صورا تذكارية من على كرسي وزير الدفاع.

كما يسود سخط شعبي في اليمن بسبب تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي وصف فيها سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية بأنها «شجاعة كبيرة» واعتبرها جزءاً مما وصفه بـ «النصر المؤزر والباهر» الذي تدعمه إيران.

كما أثارت تصريحات عضو البرلمان الإيراني على زاكاني التي أكد فيها أن صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها باتت رابع عاصمة عربية تحت سيطرة ايران انتقادات شعبية واسعة في اليمن ودول عربية أخرى.