آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:58ص

أخبار وتقارير


قضية الجنوب العربي تناقش في مؤتمر حزب الاستقلال البريطاني بالمملكة المتحدة

الأحد - 28 سبتمبر 2014 - 07:59 ص بتوقيت عدن

قضية الجنوب العربي تناقش في مؤتمر حزب الاستقلال البريطاني بالمملكة المتحدة
قضية الجنوب العربي تناقش في مؤتمر حزب الاستقلال البريطاني.

لندن((عدن الغد))عبده النقيب:

 

على مدى ثلاثة أيام متتالية 25-27 سبتمبر 2014 عقد  حزب الاستقلال البريطاني "يوكيب" مؤتمر العام والأكبر في مدينة دون كاستر في مقاطعة يورك شاير,   توافدت الى صالة المؤتمر اعداد هائلة عكست بشكل جلي الشعبية الكاسحة التي يحظى بها "يوكيب" بعد ان حقق نجاحات غير مسبوقة في مايو الماضي في الانتخابات المحلية والأوروبية على حد سواء, حصد "يوكيب" فيها اكثر المقاعد كأكبر كتلة حزبية بريطانية تفوق بها على جميع الأحزاب العريقة كالعمال والمحافظين رغم ان الحزب لا يتعدى عمره 23 عاما. وقد اثار هذا النجاح هلع شديد لدى الحزبين العرقين حيث اشارت استطلاعات الرأي الحديثة الى تفوق "يوكيب" على الأحزاب الثلاثة مجتمعة , العمال والمحافظين والأحرار وكان الأخير قد اخرج من حلبة المنافسة بشكل كامل وهذا يؤكد على صواب السياسة الاستقلالية التي ينتهجها حزب الاستقلال والتي تدعو الى الخروج من الاتحاد الاوربي  واستعادة مكانة رابطة الكومنويلث الاقتصادية والسياسية.
 
 
ويأتي هذا المؤتمر بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الحزب  وتحفزه القوي نحو تحقيق نجاحات كبرى متوقعة في الانتخابات البرلمانية البريطانية القادمة في مايو  المقبل 2015 م  مما يضع الحزب امام مهمة قيادة بريطانيا والشعب البريطاني نحو مغادرة اوروبا بشكل نهائي بعد الوثوب الى سدة الحكم في 10 داوننج ستريت.
 
 
ووجهت دعوة رسمية للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" لحضور جلسات المؤتمر حيث مثل "تاج" وفد تشكل من عدد من اعضاء اللجنة القيادة العليا ونشطاء الحزب وكان قد خصص "يوكيب" في جدول اعماله اجتماع خاص عقد على هامش المؤتمر لإستعراض ومناقشة قضية شعب الجنوب العربي ونضاله نحو الاستقلال , شارك فيها ثلاثة متحدثين هم  جيمس كارفر عضو البرلمان الأوربي ومسئول العلاقات الخارجية لحزب الاستقلال وعبده النقيب عضو اللجنة القيادية العليا وسكرتير دائرة الإعلام  ل "تاج" وكذلك غازي قاسم عضو لجنة عموم بريطانيا ل"تاج" والمسئول الإعلامي.
 
 
وشارك في تلك الجلسة عدد من أعضاء البرلمان الأوربي وقيادات ونشطاء في حزب الاستقلال حيث اكد السيد كارفر في حديثة على ضرورة دعم نضال شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره. واشار الى اهمية العلاقة بين حزبي الاستقلال البريطاني و"تاج" الذي تطورت بشكل كبير تطابقتا فيها وجهات نظر الحزبين  إزاء الأزمة التي تعصف بالمنطقة العربية و شدد على اهمية الى التعاون المشترك بين الحزبين بما يحقق اهداف شعب الجنوب العربي في الحرية والاستقلال لتبدأ صفحة جديدة من علاقات التعاون بين بريطانيا العظمى ودولة الجنوب العربي المستقلة التي ستكون عضوا فاعلا في  رابطة دول الكومنويلث.
 
 
وأكد عبده النقيب إلى ان التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" كان قد قدم قراءته لما يجري اليوم قبل عشر سنوات عند انطلاقته في 2004م واكدت التطورات والأحداث الحالية على الساحتين اليمنية والجنوبية العربي صواب تلك الرؤية وخاصة المتعلقة بانهيار دولة الاحتلال اليمني التي فقدت اليوم كل مقومات البقاء تقود المنطقة باسرها نحو المجهول مما حدى بالكثير اليوم الى تغيير وجهات نظرهم والدعوة لقيام دولة مستقلة قوية في اراضي الجنوبي العربي للحد من هذه التداعيات الخطيرة التي فشلت كل الجهود الإقليمية والدولية في ايقافها. واشار الى أن الجهود التي بذلها نشطاء "تاج" على  مدار عشر سنوات متواصلة على المستوى الخارجي قد عرف العالم بعدالة القضية الجنوبية وقدمها للهيئات السياسية  والحقوقية ووسائل الإعلام وما علاقتنا المتميزة بحزب الاستقلال البريطاني الا نتيجة لهذه الجهود الكبيرة والتي اثمرت اليوم بشكل جلي ونسعى حثيثا لاستثمارها بما يحقق تطلعات شعب الجنوب العربي ونضاله من اجل  بناء دولة مستقلة حديثة تضع حدا لكل معاناة الماضي وألآمه التي تجرعها شعب الجنوب على مدى عشرون عاما منذ أن احتلت القوات اليمنية والمليشيات الإرهابية اراضي دولة الجنوب العربي في يوليو 21994م.
 
 
وتخلل "السمنار" عدد من المداخلات شارك فيها اعضاء من البرلمان الاوربي ونشطاء من "تاج" اكدت جميعها على ضرورة تفهم دول الجوار في الجزيرة العربية والخليج للدور الهام الذي ستلعبه دولة الجنوب العربي في حفظ الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة التي بات يهددها شبح الإرهاب والفوضى وان تجاهل المجتمعين الإقليمي  والدولي لنداءات ومطالب شعب الجنوب  في الفترة الماضية قد قاد الى هذه الوضع المأساوي واذا لم تتدارك  هذه الدول الموقف فإن التطورات تشير الى وجود خطر ماحق بات يهدد كل شعوب المنطقة ولن يكون احد بمنأى عنه.