يتصاعد انين مواطني مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين ولا من يسمع ولا من يستجيب وما زالت زنجبار تعاقب لمواقفها الثورية الفاسدون في صندوق اعمار ابين ينتقمون من أهالي المدينة بكل اشكال الانتقام.
يصرخ المواطن من غياب دور السلطة المحلية والمجالس الأهلية بالمحافظة عن منازلهم الآيلة للسقوط في ظل السبات الحكومي فوق اطفالهم الذين يلعبون بجانبها فيزداد الخوف والجحود عليها والتشفي الى اوجاعها في زنجبار كأننا ليس في عاصمة المحافظة اليس مدينة زنجبار جزء يتجزء من اليمن كل شيء هنا صورة من الجحيم .
استطلاع وتصوير / نبيل ماطر
زنجبار تحت الصفر
(عدن الغد) التقت بعدد من مواطني المدينة التي بات اهلها يخافون سقوط جدرانها وسقوفها فوق اطفالهم وانطلقت صوب احد ساكني حي عبدالباري (سواحل) الاخ طلال عبد الصمد بالقول : "العجيب ان زنجبار منكوبة وما اعجبني هو سكوت الجهات المختصة عن ما تعانيه عاصمة المحافظة من تدهور في الاوضاع السكنية والمعيشية دون الالتفات الينا او عمل لحد لمعاناتنا، واننا نناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومحافظ ابين الاسراع في انقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان قبل ان تسبب المنازل الآيلة للسقوط في كارثة مخيفة لا ينفع بعدها الندم".
اما الاخ منذر على عبدالله مسلم احد ساكني حي الطميسي فعبر عن ما يعانيه هو ايضا بالقول : "معاناتنا تكون تحت اسقف آيلة للسقوط جراء الحرب التي دارت بين الجيش اليمني المرابط في أبين وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (القاعدة) التي دخلت عامها الرابع البعض منا تظلم وتقدم بأوراق تبين الأضرار التي تعرض لها سواء من مزارع و المنازل او غيرها من مخلفات الحرب وإلى الأن لم يستلموا اي شيء، اما البعض منهم لا يزال متوجد في محافظة عدن ويدفع إيجار سكنه من رصيده الشخصي والبعض منهم تدمرت منازلهم كليا، بينما توجد وعود كاذبة من قبل إدارة صندوق إعادة الدمار اي اعادة صندوق الاعمار بالرغم من الهلع، وكان لسان حالهم يقول اصواتنا ومسيراتنا كانت سببنا في وصول شكوانا الى السلطات المحلية التي لم تعر أهمية للشكوى، بينما الكل يتحدث عن المبلغ الذي جاء لتعويض ما تعرضت له المحافظة من جراء الحرب حيث صرفت ثلاثة مليار من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مستعجلة لتعويض المتضررين وقيدت الأموال ولا نعرف اين ذهبت ولمن صرفت فلم نجد سوى القول لا حول ولا قوة إلا بالله لم تصرف الى يومنا هذا، وختاماً لحديثه قال مسلم ان المنزل كل ما دخل فصل الشتاء يأتينا خوف شديد من سقوط المبنى فوق رؤوسنا في اي لحظة جراء هشاشة المبنى .
انتظار مع فقد الامل ..
ضل ابناء مديرية زنجبار المديرية الأكثر تعرضاً لمعركة الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة من المتضررين حيث بقي الكل متمسك بالعقد الذي كان بينه وبين صندوق الاعمار والذي يقضي باستلام 60% من باقي العقد بعد ثلاثة شهور من تاريخه، ضل المواطنون يتلهفون بعد استلام الدفعة تلو الدفعة من الدفعة الاولى حتى تبين ان هناك تلاعب كبير في الصرف لدى الصندوق حسب تقرير الجهاز المركزي لدى الرقابة والمحاسبة وضل ابناء مديرية زنجبار يترقبون من سيأتي للصرف لهم، كون الكثيرون قد هدموا منازلهم حسب الشروط الإزالة وباتو في مساكنهم في محافظة عدن الى يومنا هذا، وعندما تم تغيير مدير صندوق الاعمار الجنيدي وإحلال مكانه بالمدير ناصر جبران وحين تم التعيين فرح أبناء مديرية زنجبار واستبشروا فيه الخير كونه سيتم الصرف لهم إلا انها كانت ضربة قاضية حين اصدر قرار من مدير الصندوق بأنه سيتم صرف فقط للمستحقين من اصحاب المزارع، فكان هذا الخبر شديد الألم من المنزل الذي يلم شمل الأسرة اما المزارع فهناك متناقضات كبيرة واسئلة ليس لها إجابة والسؤال الذي حير أبناء مديرية زنجبار وبقية المديريات لماذا تم تقديم المزارع على المنازل!!؟ ولماذا لم يستلم الكل؟ ولماذا لم توجد إجابة!!؟ وضل الانتظار مع فقد الأمل .
مظاهرات ونصب الخيام
بعد ان اكتشف المواطنون التلاعب الكبير في صندوق الاعمار وفقدانهم الامل باستلام ما تبقى لهم من مبالغ مالية والمضحك ان هناك من المواطنين المتظلمين لم يستلم اي مبالغ ويوجد لديه عقد ورقم من قبل إدارة الصندوق وكذا قيد الانشاء عقب كل ذلك خرجت مسيرات عارمة جابت شوارع المدينة لأكثر من مرة اسبوع تلو الاسبوع متوجه الى مبنى السلطة المحلية مطالبة بالصرف السريع والفوري للتعويض ولكن ان السلطة المحلية متجاهلة كل تلك الاصوات المطالبة بحقوقها الشرعية فاض الكيل بالمواطنين وشرعوا بنصب الخيمة لعل وعسى ان تلبي مطالبهم الا انهم قوبلوا بضرب الأعيرة النارية فوق رؤوسهم امام مبنى المحافظة بعد ذلك تم تشكيل لجنة للتخاطب بأسماء المواطنين مع السلطات المحلية وتم الاتفاق بين السلطة المحلية وإدارة الصندوق واللجنة على ان يتم :
1- فتح صفحة الكترونية بأسماء المواطنين مع المبالغ المستحقة .
2- فتح مكتب وحدة تنفيذية في مدينة زنجبار .
كل ذلك بفترة إقصاء اسبوعين استبشر المواطنين بأنه سيتم صرف المبلغ المحول من رئيس الجمهورية والمقدر ثلاثة مليار الا ان تلك الوعود لم تأتي اكلها .
وفي الختام
هذا غيض فيض وقطرة من مطرة معاناة هذه المدينة باتت تتعرض للإهمال وتجاهل من قبل الجهات المختصة بإدارة اعمار صندوق ابين .
واختتم المواطنين شكواهم بنداء عاجل وجهوه للأخ المشير عبدربه منصور هادي الإسراع في انقاذ هذه المدينة التي باتت اغلب منازلها آيلة للسقوط .
