آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:05م

دولية وعالمية


وزير الداخلية السعودي يوجه رسالة شديدة اللهجة للقاعدة والحوثيين في اليمن

الإثنين - 29 سبتمبر 2014 - 06:06 م بتوقيت عدن

وزير الداخلية السعودي يوجه رسالة شديدة اللهجة للقاعدة والحوثيين في اليمن
الأمير محمد بن نايف

الرياض((عدن الغد))

وجه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، رسالة شديدة اللهجة لكل من تنظيم "القاعدة" في اليمن وجماعة الحوثي وتنظيم داعش، محذرا من مغبة الإضرار بأمن المملكة، مؤكدا قدرة الجهات الأمنية على حماية حدود البلاد وصيانة أمنها.

وقال موجها حديثه لأتباع "القاعدة" و"الحوثي"، في أعقاب جولة تفقدية قام بها أمس للوقوف على استعدادات أمن الحج "هذه التنظيمات الإرهابية تعلم جيدا حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا". وأضاف في معرض رده حيال التهديدات التي يشكلها هؤلاء على أمن المملكة "لكل حدث حديث". ولم يغفل الأمير محمد بن نايف، الخطر الذي يشكله "داعش" على أمن المملكة، مشيرا إلى أن التنظيم لم يشكل عشوائيا وإنما برعاية دول وتنظيمات، وأنه ستتم مواجهته بكل حزم.

أكد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، أن التنظيم الإرهابي "داعش" لم يتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة، مشددا على مواجهته وغيره من التنظيمات الإرهابية بحزم.

وقال وزير الداخلية لدى وقوفه على استعدادات الجهات المشاركة في تنفيذ خطة موسم الحج أمس، إن الأجهزة الأمنية السعودية واجهت بكل قدرة واقتدار مئات العمليات الإرهابية، بتوفيق الله ثم بخبرة وكفاءة وجهوزية أجهزة الأمن السعودية، وقدمت المملكة بذلك تجربة أمنية هي محط تقدير العالم واستفاد منها الكثير من الدول في مواجهة الإرهاب، كما عملت المملكة على منع دخول مواطنيها لدول الصراعات أو الانضمام للجماعات الخارجية، وصدرت تعليمات تعاقب بحزم من يقدم على ذلك، وأي مطلوب للأمن سوف يعلم عنه مع أي جهة كان يعمل، وفيما يتعلق بالتحالف الدولي ضد داعش فهذا مطلب ملح، وهذه التنظيمات تمارس إرهابها في مناطق استراتيجية ومهمة، وترك هذه التنظيمات تعمل دون عقاب ومواجهة حاسمة خطر يتهدد قواعد الأمن والسلم الدوليين.

صمت العالم

وعن خطر "داعش" على أمن المملكة، أوضح وزير الداخلية، أن تحذيرات خادم الحرمين الشريفين للعالم جاءت خلال كلمته التي وجهها أخيرًا للأمة العربية والإسلامية وللعالم أجمع استشعارًا لواجبات الدين وإنسانية الضمير والوعي بخطر الإرهاب وتنظيماته على العالم أجمع دون استثناء وإيضاحه حقائق الأمور بعدما صمت العالم على جرائم الجماعات الإرهابية والدول والمنظمات التي تمارس هذه الجرائم وتدعم وتمول هذه التنظيمات، كما أشار خادم الحرمين إلى خطورة هذا الصمت الذي سوف يجعل الجميع ضحية لأعمال هذه التنظيمات الإرهابية، وجاءت كلمته التاريخية للرد على ما تردده وسائل الإعلام الغربية من وصف الدين الإسلامي بدين العنف والإرهاب وإلصاق هذه التهم بالإسلام والمسلمين مستغلة تصرفات بعض من يدعون الانتماء إلى الإسلام، في حين يخالفون نهجه وتعاليمه ويسيئون بأعمالهم الإرهابية إليه وإلى المنتمين إلى هذا الدين العظيم.

وقال الأمير محمد بن نايف في إجابته على سؤال حول أمن الحدود السعودية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها دول الجوار مثل اليمن وسهولة تحرك تنظيمات إرهابية أو تحفيز دول خارجية لها لاستغلال ضعف الحكومة هناك والاستعداد لاختراق الحدود ودخول للمملكة، قال: "يؤسفنا ما آل إليه الوضع في اليمن الشقيق والذي يضر بمصالح الشعب اليمني ويعطي للقاعدة التي تتمركز عناصرها في اليمن وللحوثيين مجالا لتعريض أمن اليمن ودول الجوار للخطر، ونحن ندرك أن على أجهزة الأمن في اليمن ممارسة مهماتها لصالح اليمن والشعب اليمني في المقام الأول، أما ما يمكن أن تتعرض له المملكة نتيجة الأوضاع في اليمن فنحن قادرون بحول الله وقدرته على حماية حدودنا وصيانة أمننا، وهذه التنظيمات تعلم جيدًا حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا، وكما يقال لكل حدث حديث".

تنسيق واضح

وعن رأيه في سير العمل باتجاه تنفيذ الخطة الأمنية، أبان أن الخطة الأمنية واضحة لجهات التنفيذ ميدانيًا، والكل يدرك ما هو مطلوب منه القيام به، ولديهم كامل الصلاحيات دون الحاجة إلى الاجتهاد أو طلب التوجيه، والجميع يعمل بتنسيق واضح الأدوار والمهمات.

وحول الأوضاع والظروف الأمنية غير المسبوقة التي تزامنت مع موسم حج هذا العام، وتعامل أجهزة الأمن بالمملكة مع هذه الأوضاع والمتطلبات الأمنية، أكد أن أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت ولله الحمد في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها وإحباط مخططات الإرهابيين وتفكيك خلاياهم وضربهم قبل بلوغ أهدافهم الشريرة. وعن تأثير الأوضاع المحيطة بالمملكة على وضعها الداخلي، قال وزير الداخلية: المملكة ولله الحمد وهي تعيش ذكرى توحيدها، نعمت خلال هذه المسيرة المباركة بأعلى درجات الوئام والتلاحم والتراحم فيما بين أبنائها وبينهم وبين قيادتها وتجاه وطنهم. وفي سؤال عن ماهية الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي تضمن أمن الحجاج وأداء مناسكهم في يسر وسهولة لاسيما أن هناك دولا مناوئة للمملكة قد تستغل الموسم لنشر شعاراتها وتعكير أجواء الحج، قال الأمير محمد بن نايف: إن المملكة تعمل جاهدة بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين، على توفير كل ما يعين ضيوف الرحمن على أداء نسكهم بأمن وطمأنينة وأمان، وهي في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياتهم للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية بعيدا عن الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية التي لا مجال لها في الحج، وأجهزة الأمن بجميع إمكانياتها وتجهيزاتها تعمل على منع وقوع أي تصرف يتعارض مع شعائر الحج وضبط من يقوم بذلك".

الوطن اون لاين