كانت الساعة تشير إلى الـ 11 صباحا حينما ارتص العشرات من الشباب من الجنسين وسط شارع عام في العاصمة اليمنية صنعاء للبدء بالرقص والغناء وهم يحملون لافتات مناوئة لجماعة الحوثي التي باتت تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ أسابيع .
كان المشهد صباح يوم الأحد "مخالفا" لكل المشاهد الأخرى بطرف الشارع يتجمع العشرات من النشطاء والادباء والمثقفون وهم يحملون لافتات وشعارات مناوئة لجماعة الحوثي ويطالبونهم بالرحيل عن المدينة التي سقطت قبل اسبوع بيد هذه الميلشيات دونما "مقاومة".
على الجانب الأخر وقف العشرات من مسلحي جماعة الحوثي وهم يراقبون مايحدث .
في الـ 28 من ديسمبر 2014 نظم العشرات من النشطاء المحليون والمثقفون في العاصمة اليمنية اول تظاهرة مناوئة لجماعة الحوثي .
طالب المتظاهرون في احتجاجهم هذا بضرورة خروج الجماعات المسلحة المرتبطة بجماعة الحوثي بالخروج من المدينة وتسليم ادارة شئونها للسلطات الحكومية .
قال "حمزة الكمالي" وهو ناشط شاب شارك في هذه الاحتجاجات أنهم سيواجهون المظاهر المسلحة في صنعاء بالرقص والاغاني .
هذه هي التظاهرة الاحتجاجية الوحيدة في صنعاء منذ سيطرة الجماعة الحوثية على مفاصل المدين عقب معارك محدودة مع قوات الجيش .
لسنوات طويلة ظلت الاحزاب السياسية وقوى النفوذ القبلية هي المتحكمة بالعاصمة اليمنية صنعاء وتمكنت من تحريك الشارع لمرات كثيرة في مواجهة بعضها البعض لكن هذه القوى باتت غير قادرة على تحريك أي شيء في مواجهة جماعة "الحوثي".
تجاه تظاهرات كهذه يشعر الكثير من العامة بمشاعر متناقضة فالكثير يرى أنها عديمة الجدوى في حين يرى آخرون أنها محاولات شجاعة من أناس لم يكونوا يوما ما جزء من قوى النفوذ المتصارعة بصنعاء.
*من عبدالله غيلان- صنعاء
