لا تزال خلافات قيادات الحراك الجنوبي تمثل العائق الأكبر أمام توصل الجنوبيين إلى موقف سياسي موحد من الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء مؤخرا .
ومنذ أكثر من أسبوع تخوض قيادات في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) مشاورات مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي يفضي إلى تشكيل مجلس سياسي موحد يمكن له يتخذ موقف سياسي من التطورات الأخيرة في اليمن .
وبعد أسبوع من المشاورات السياسية لايبدو ان قيادات الحراك الجنوبي في طريقها إلى التوصل إلى اتفاق سياسي بخصوص تشكيل مجلس سياسي موحد .
وقالت قيادات في الحراك الجنوبي لـ"عدن الغد" ان جهود تشكيل مجلس سياسي موحد باتت عرضة للفشل بسبب الخلافات المزمنة بين قيادات الحراك الجنوبي التي تمتد إلى سنوات .
وقبل حوالي أسبوع أعلن في مدينة عدن عن تشكيل المجلس العسكري والأمني الجنوبي لكنه لم يحظى بتوافق كل التيارات السياسية الجنوبية .
وقالت قيادات أخرى أنها بصدد تشكيل مجلس إنقاذ جنوبي يضم كافة الفصائل لكنها لاتزال تخوض المشاورات لتشكيل هذا المجلس.
ويمثل فشل قيادات الحراك الجنوبي في التوصل إلى اتفاق بخصوص تشكيل مجلس سياسي موحد في المرحلة الحالية خيبة امل جديدة تضاف إلى سجل خيبات عانى منها الحراك الجنوبي منذ سنوات بسبب قياداته.
ومثلت هذه الخلافات التي ظهرت عقب انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي في العام 2007 العقبة التي افشلت أي تقدم سياسية حقيقي للحراك الجنوبي حتى اليوم .
