آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

اليمن في الصحافة


إدانات لتفجيري اليمن وهادي يأمر بفتح تحقيق

الجمعة - 10 أكتوبر 2014 - 01:49 م بتوقيت عدن

إدانات لتفجيري اليمن وهادي يأمر بفتح تحقيق
تفجير صنعاء أودى بحياة 47 شخصا وجرح أكثر من سبعين آخرين (غيتي)

صنعاء ((عدن الغد)) الجزيرة.نت:

أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنتين للتحقيق في حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف الخميس تجمعا للحوثيين في صنعاء، وآخر استهدف نقطة عسكرية في حضرموت وأوقعا عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى وسط إدانات داخلية وخارجية للهجومين الداميين.

وكان مصدر مسؤول بوزارة الصحة العامة اليمنية قد أعلن مقتل 47 شخصا وجرح أكثر من 70 آخرين في التفجير الذي استهدف جماعة الحوثيبمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء صباح الخميس.

وكان أنصار الحوثي يستعدون -بناء على دعوة عبد الملك الحوثي- للتظاهر في صنعاء، احتجاجا على تكليف أحمد عوض بن مبارك برئاسة الوزراء رغم اعتذاره عن قبول التكليف في وقت متأخر مساء الأربعاء.

وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إن التفجير وقع وسط حشود من الحوثيين تجمعوا في ميدان التحرير الذي يخضع لسيطرة كاملة من عناصر الجماعة، حيث إن مداخله ومخارجه محروسة من قبلهم، ولا توجد أي قوة أمنية أخرى في المكان.

 

جهات خارجية
وقد اتهم علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) جهات خارجية بتنفيذ الهجوم, وقال في اتصال مع الجزيرة من صعدة إن "هناك قوة إجرامية خارجية واستخبارات خارجية تحاول فرض المشهد العراقي في اليمن".

وأشار إلى أن ما دعاهم إلى الخروج إلى الميادين هو "محاولة الخارج فرض تشكيلة الحكومة الجديدة".

وفي الجنوب الشرقي للبلاد، قالت مصادر عسكرية وطبية إن نحو عشرين جنديا قتلوا في هجوم استهدف نقطة للجيش اليمني بمنطقة الغَبْر في ضواحي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة انفجرت عند نقطة تفتيش للجيش في منطقة الغبر بلدة بروم على المدخل الغربي لمدينة المكلا، مما أدى إلى مقتل عشرة جنود بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربتين".

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر طبية العثور على جثث أربعة جنود آخرين في مكان الانفجار، بينما توفي ستة جنود متأثرين بجروحهم، لترتفع بذلك حصيلة الهجوم إلى عشرين قتيلا إضافة إلى منفذ الهجوم.

إدانات واسعة
وتوالت ردود الفعل محليا ودوليا على الهجومين، فقد أدان الرئيس اليمني التفجير الذي استهدف تجمعا للحوثيين في صنعاء ووصفه "بالعمل الإرهابي الجبان", وذلك أثناء استقباله سفراء الدول العشر الراعية لعملية الانتقال السياسي في اليمن.

من جانبه أدان السفير الأميركي في صنعاء ماثيو تولر التفجير في بيان نشر عبر موقع فيسبوك, ودعا "جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والعودة إلى التعبير السلمي عن المعارضة، والعمل من خلال الوسائل الديمقراطية لجعل أصواتهم مسموعة".

وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه اليمن على وقع مأزق سياسي كامل، حيث قبل الرئيس اعتذار رئيس الوزراء المعين عن قبول تكليفه وذلك تحت ضغط من الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وكان عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي -التي تسمي نفسها جماعة أنصار الله- قال إن قرار تعيين بن مبارك يقوّض اتفاق "السلم والشراكة" الوطنية، ولم يكن هناك توافق على تعيينه، وإن قرار تعيينه صدر مباشرة بعد لقاء السفير الأميركي والرئيس هادي.