نشرت وكالات انباء عالمية الاحد تقارير اسباقية عن الفعالية المزمع اقامتها يوم الثلاثاء في مدينة عدن.
وذكرت وكالات انبهاء من ابرزها وكالة الشرق الاوسط المصرية ان " القوى الثورية والحراك الوطني في جنوب اليمن (دولة اليمن الجنوبي سابقا) تستعد للقيام بتظاهرة سلمية (الثلاثاء) تحت عنوان / مليونية الحسم / لإحياء الذكرى الحادية والخمسين لبدء ثورة اليمن الجنوبي ضد الاستعمار الإنجليزي وللتعبير عن الرغبة في استقلال الجنوب عن اليمن.
ويطالب الجنوبيون بفك الارتباط بين جنوب اليمن وشماله بعد وحدة اندماجية وقعها شريكا الوحدة علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض في العام 1990 قبل أن ينقبل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في الأردن , وأعلن الحرب على الجنوب , وانتهت تلك الحرب التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر , بدخول قوات الرئيس صالح إلى الجنوب والسيطرة عليها بالقوة عسكرية.
ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعمل الحراك الوطني الجنوبي على تهيئة أبناء محافظات الجنوب لتقرير مصيرهم والتعبئة لإنجاح هذه التظاهرات على أن يتم بعدها إعلان دولة اليمن الجنوبي في يوم 30 نوفمبر ذكرى خروج أخر جندي بريطاني من الجنوب.
وتعالت الأصوات من قبل قادة القوى السياسية الجنوبية ولعل أبرز ما تم هو الرسالة التي وجهها الرئيس الأسبق على سالم البيض ( رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا ) لمجلس الأمن الدولي يطلب فيها اجراء استفتاء في جنوب اليمن حول قبول استمرار الوحدة أو رفضها تحت أشراف الأمم المتحدة.
وقد أصدر المؤتمر الوطني لأبناء الجنوب بيانا عقب اجتماع له للإعداد لهذه المناسبة أكد فيه أن أبناء الجنوب هم أصحاب قرار انتزاع حقه في تقري المصير واستعادة دولته وطالب بتوحيد كافة الجهود للقوى الوطنية لتشكيل تكتل واحد وخطاب سياسي واحد لإيصال رسالة للمجتمع الدولي تعكس الهدف في استعادة دولة الجنوب.
وأكد البيان أنه سيتم الإعلان عن إنشاء مجلس الإنفاذ الوطني في جنوب اليمن في خلال يومين لتشكيل ضمانة أساسية لإنجاح إعلان الدولة.
ومن ناحية أخرى أصدر مجلس تنسيق القوى الثورية والسياسيون القدامى في الجنوب وشيوخ القبائل دعوات لأبناء الجنوب بالزحف إلى عدن للمشاركة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ الجنوب وأن يدرك الجميع أن أنظار العالم تتجه اليهم الآن ويجب أن نؤكد لهم أننا عازمون على المضي قدما بالجنوب إلى إقامة دولته المستقلة ( في إشارة إلى الاستقلال عن الجمهورية اليمنية حاليا والتي تشكلت عام 1990 من الجمهورية العربية اليمنية "الشمال" و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " الجنوب").
ودعا المجلس في بيان له كافة أبناء الجنوب الى المشاركة الفعالة في الاحتفالات والفاعليات التي ستقام في عدن وتأكيد الصورة الحضارية لأبناء الجنوب.
وتأتي مطالب أبناء محافظات الجنوب في خضم الأزمة التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء بعد سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين على المشهد السياسي ومفاصل الدولة وعدم اتفاق المكونات السياسية على رئيس جديد للحكومة لاستكمال تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وبقية المرحلة الانتقالية لحل الأزمة اليمنية.
