آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-09:11م

اليمن في الصحافة


قتلى في اشتباكات بين الحوثيين و«أنصار الشريعة» وسط اليمن

الإثنين - 20 أكتوبر 2014 - 10:15 ص بتوقيت عدن

قتلى في اشتباكات بين الحوثيين و«أنصار الشريعة» وسط اليمن
قتلى في اليمن

وكالات ((عدن الغد)) محيط:

سقط عدد غير محدد من القتلى في اشتباكات بين مسلحين من جماعة “أنصار الله” (الحوثي - شيعية) وجماعة “أنصار الشريعة” السنية في محافظة البيضاء وسط اليمن، وفقا لشهود عيان.

وقال الشهود لمراسل الأناضول إن “اشتباكات دموية لا تزال مستمرة (حتى الساعة 21:40 ت.غ) بين الحوثيين وأنصار الشريعة (التابعة لتنظيم القاعدة) في وادي ثاه شمالي رداع، كبرى مدن البيضاء”.

وأضافوا أن “الاشتباكات أوقعت قتلى بين الحوثيين وأنصار الشريعة”، دون أن يتمكنوا من تحديد عددهم ولا إن كان هناك جرحى أم لا.

وأوضح الشهود أن “الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضمن رغبة كل منهما في حسم المواجهات لصالحه لتعزيز سيطرته على الأرض”.

وقال مصدر قبلي لوكالة الأناضول إن “الحوثيين يسعون إلى السيطرة على وادي ثاه لموقعه الإستراتيجي الذي يسمح لهم بالتمركز في أعاليه واستهداف مواقع أنصار الشريعة في معقلها الرئيس بمنطقة المناسح في مديرية قيفه”.

ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، موضحا أن “الوادي يبعد كيلومترات عن منطقة المناسح، والسيطرة عليه من قبل الحوثيين ستجعلهم قريبين من معاقل جماعة أنصار الشريعة”.

ومديرية قيفه، ولاسيما منطقة المناسح، تمثل العمق الاجتماعي لقبيلة “الذهب” التي ينتمي عدد كبير من أبنائها إلى تنظيم القاعدة، ويتبوأ بعضهم قيادات في صفوفها، مثل الشيخ نبيل الذهب، زعيم القاعدة في محافظة البيضاء.

ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

وتزايدت هجمات تنظيم القاعدة ضد مسلحي جماعة الحوثي بعد سيطرتهم على صنعاء، كان أكثرها دموية التفجير الذي استهدف متظاهرين حوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة، في التاسع من الشهر الجاري، وأسقط 47 قتيلا وعشرات الجرحى، وسط مخاوف من اندلاع حرب طائفية بين القاعدة والحوثيين تمتد إلى محافظات يمنية أخرى.

وأدان تحالف أحزاب “اللقاء المشترك” في اليمن، يوم الأحد، ما وصفه بـ “تمديد المليشيات المسلحة التابعة للحوثيين، وحلفائهم من رموز النظام السابق”، في إشارة إلى الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الذي أجبرته ثورة شعبية على تسليم السلطة عام 2012.

واستنكر التحالف، الذي يضم 6 أحزاب إسلامية ويسارية وقومية ويشارك بنصف أعضاء الحكومة، تمدد الحوثيين في “محافظات ذمار (شمال)، والحديدة (غرب)، والبيضاء وإب (وسط)، ودعا إلى “الوقف الفوري لتلك الممارسات غير المسؤولة، وسحب المليشيات المسلحة من كل تلك المحافظات والمدن المختلفة، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتهيئة الأوضاع للتنفيذ السلس لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني”، بحسب بيان صادر عن التحالف.