بمشاركة يمنية اختتام ندوة الرياضة للجميع «الواقع والطموح» بالرياض

ضمن الانشطة العلمية التي يهتم بها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع، وسعيا منه للوقوف على مكامن الخلل لتطوير حال الرياضة للجميع في البلدان العربية، نظم بالتعاون مع الاتحاد العربي للرياضة للجميع خلال يومي 19-20 اكتوبر الجاري 2014 العلمية للرياضة للجميع في الدول العربية "الواقع والطموح" بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض بمشاركة 14 دولة عربية، حيث حضر افتتاح الندوة رعايها الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد الله بن مساعد.

وبدأ حفل افتتاح الندوة بتلاوة ايات عطرة من القران الكريم تلى ذلك عدد من الكلمات الترحيبية القاها رئيس الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع الاستاذ سلمان بن سعيدان حيث رحب بالوفود المشاركة في الندوة وقدم فيها الشكر لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب على رعايته حفل افتتاح الندوة وعنايته ببرامج الاتحاد ، مشيراً إلى أن الاتحاد ومنذ تأسيسه سعى جاهداً أن تصبح الرياضة للجميع أسلوب حياة للأشخاص وأبان بن سعيدان أن هذه الندوة تسعى لتعزيز مفهوم الرياضة للجميع ورفع الوعي في جميع الدول العربية بأهمية النشاط البدني إضافة إلى عرض تجارب الدول العربية في برامج الرياضة للجميع تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً ورسم رؤية عربية مستقبلية للرياضة للجميع،

ثم ألقى رئيس الاتحاد العربي للرياضة للجميع الدكتور محمد الحماحمي كلمة شكر فيها المملكة العربية السعودية على استضافة الندوة ودعم الاتحاد العربي للرياضة للجميع ، مشيراً إلى أن الرياضة للجميع أصبحت حركة واعية تعبر عن الاهتمام بالصحة والحالة الذهنية في المجتمع المعاصر وطريقة للبحث عن حياة أفضل للجميع.وقدم الحماحمي في ختام كلمته الشكر للاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع على ما قدمه من دعم مادي ومعنوي لتوفير مقومات النجاح لهذه الندوة , كما شكر جميع الدول العربية المشاركة مستذكراً ما قدمه الأمير فيصل بن فهد ــ رحمه الله ــ من دعم مادي ومعنوي للاتحاد العربي للرياضة للجميع منذ تأسيسه، ثم بعد ذلك كلمة راعي الحفل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد شكر فيها الوفود المشاركة والضيوف الكرام و تمنى لجميع الوفود طيب الإقامة في بلدهم الثاني مؤكدا أهمية الرياضة في حياة الشعوب كسلوك إنساني حضاري وأسلوب حياة يسهم في أن يعيش الإنسان حياة متجددة وصحية تعكس تقدم الشعوب ورقيها.

وقد اشتملت الندوة على العديد من الجلسات العلمية الجلسات العلمية، حيث أدار الجلسة الأولى نائب رئيس الاتحاد السعودي للتربية البدنية الدكتور عثمان بن عبد العزيز المنيع وقدم خلالها الدكتور أحمد الفاضل ورقه بعنوان "فلسفة الرياضة للجميع" ثم تلتها ورقة لصالح التويجري بعنوان "فلسفة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع" وقد ترأس الجلسة الثانية عضو الاتحاد السعودي للتربية البدنية وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد العربي الاستاذ سعد بن عبد الرحمن الحقان والتي تم من خلالها استعراض تجارب الدول العربية في برامج الرياضة للجميع ومن أبرزها تجارب دول الإمارات وتونس والجزائر، السودان والعراق تلتها الجلسة الثالثة والتي أدارها الدكتور أسامة بن عبد الله النصار، واستعرضت تجارب دول لبنان والسعودية ومصر والكويت و فلسطين.

وفي اليوم الثاني (الختامي) أدار الجلسة الأولى الاستاذ  حمد بن عبد الله الشنيبر واستعرضت تجارب الدول العربية في برامج الرياضة للجميع لدول قطر وليبيا وعمان والبحرين تلتها جولة في معرض برامج الرياضة للجميع ، وأدار الجلسة الثانية الدكتور خالد بن سعد الجلعود وقدم خلالها الدكتور محمد الرويشد ورقة عمل بعنوان "أولمبياد الرواد" ثم ورقة للدكتور فرج بن سليم بعنوان "المشكلات التي تعترض الرياضة للجميع بالدول العربية" بعدها قدمت ورقة عمل بعنوان "الاتجاهات المعاصرة في الرياضة للجميع" للدكتور محمد الحماحمي .

وفي الختام قام الاستاذ سعد بن عبد الرحمن الحقان بالترحيب بمشاركة الدكتور محمد حسين النظاري نائب عميد كلية التربية والعلوم رئيس قسم التربية الرياضية بجامعة البيضاء، مثمنا مشاركة بلادنا في الندوة، بعدها قدم رئيس اللجنة العلمية المنظمة للندوة الاستاذ خالد  بن ناصر الخريجي شرحا موجزا بما قامت به اللجنة العلمية في الندوة وما بذلته من اجل إنجاحها ، أعقب ذلك قيام قام أمين عام الاتحاد العربي للرياضة للجميع جمال الدين سليمان بقراءة توصيات الندوة والتي حثت على الاهتمام بالرياضة للجميع كجانب ترويحي وترفيهي وتثقيفي وصحي.، بما يضمن انتشارها بين جميع شرائح المجتمع، ودعت التوصيات وسائل الاعلام للترويج الايجابي للرياضة للجميع، الى جانب سن التشريعات التي توصي باشتراك افراد المجتمع في هذا النشاط الهادف.

بذل الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع جهودا كبيرة في التحضير والإعداد للندوة العلمية التي شارك فيها 14 بلدا عربيا: السعودية، اليمن، الامارات، تونس، الجزائر، السودان، العراق، لبنان، مصر، الكويت، فلسطين، عمان، قطر، ليبيا... وقد شكر الجميع الجهة المنظمة على حسن الاستقيال وكرم الضيافة وعلى البرنامج الثري من الجولات السياحية والاثرية لمدينة الرياض.

حققت الندوة نجاحا متميزا سواء من حيث الاعداد والتنظيم أو من خلال الابحاث العلمية أو عبر المشاركة الواسعة لمعظم الدول العربية، وقد شارك في التنظيم المعيد في قسم التربية الرياضية بجامعة البيضاء الاستاذ نايف البرحة، طالب الماجستير في جامعة الملك سعود بالرياض.