آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

رياضة


هاتريك راموس .. ومحنة ريال مدريد بسبب برشلونة

الجمعة - 24 أكتوبر 2014 - 03:53 م بتوقيت عدن

هاتريك راموس .. ومحنة ريال مدريد بسبب برشلونة
راموس لاعب ريال مدريد

((عدن الغد)) متابعات:

حكاية هذا التقرير ما هي إلا محاولة لإضفاء الشاعرية على واقع ربما يكون مريرا عاشه ريال مدريد في آخر 20 مواجهة جمعته مع غريمه الأزلي برشلونة فيما بات يعرف حاليا بـ كلاسيكو الكرة الأرضية.
 
الطرد.. هذه التجربة المريرة أو "المحنة" المتكررة مع ريال مدريد في أغلب مبارياته ضد برشلونة تكون في العادة من أسبابها الخشونة الزائدة والإفراط في الإعتماد على ارتكاب المخالفات لايقاف سلسلة التمريرات المتقنة التي يستحوذ من خلالها البرسا على اللعب، كما أنها يمكن أن تأتي بفضل برشلونة أيضا والذي أتقن في السنوات الأخيرة فن اكتساب الأخطاء ومنح الحكم فرصة لرؤية المشهد الدرامي بعدسة مكبرة، إما بسبب طريقة الوقوع أو المبالغة في السقوط.
 
 
وأيا كانت الأسباب فإن بطل مشاهد البطاقات الحمراء هو مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس الذي استقبلت جبهته اللون الأحمر في 3 مناسبات منذ الموسم 2010-2011 وحتى نهاية الموسم الماضي 2013-2014، وقد اخترنا هذه الفترة لرصد هذه الظاهرة فيها، بسبب ان أغلب نجوم التشكيليتن الحاليتين للميرينغي والبلوغرانا نفسهم هم من اختبروا واقع المنافسة في الكلاسيكو على مدار السنوات الأخيرة.
 
ريال مدريد وعلى مدار 20 مباراة سابقة في الكلاسيكو تعرض لـ8 بطاقات حمراء، فيما تعرض برشلونة لبطاقتين من هذا اللون فقط، وسنستعرض هذه الحالات في سرد متسلسل للأحداث.

 
التاريخ يتكلم
 
في ذهاب الليغا موسم 2010-2011 استضاف برشلونة ريال مدريد في اول مباراة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على دكة بدلاء النادي الملكي في الكلاسيكو، وقتها هزم غوارديولا مورينيو شر هزيمة وبخماسية نظيفة كما تعرض سيرجيو راموس للطرد، وهنا افتتح الدولي الاسباني حساب الهاتريك الخاص به.
 
وفي إياب نفس الدوري في سنتياغو بيرنابيو تعرض الفارو اربيلوا للطرد في مباراة تمكن خلالها النادي الملكي من العودة وإدارك التعادل ناقص الصفوف 1-1، وفي هذه المباراة بالذات سجل رونالدو اول اهدافه في مرمى برشلونة من ركلة جزاء.
 
 
لكن مورينيو عاد وانتقم عن جدارة واستحقاق من غوارديولا وهزم برشلونة برأسيه رونالدو في نهائي كأس الملك في الشوط الاضافي الثاني، وكان صانع الهدف الارجنتيني انخيل دي ماريا هو ضحية الطرد هذه المرة في الدقيقة الأخيرة.
 
في نفس هذا الموسم التقى ريال مدريد مع برشلونة بعدد قياسي من المباريات، حيث جمع نصف نهائي الأبطال (الشامبيونز ليغ) بين الغريمين الأزليين، ففي مباراة الذهاب في ملعب ريال مدريد تعرض الملكي لحالتين طرد وقعتا على المدافع البرتغالي بيبي ومدربه مورينيو، فيما مرت مباراة العودة في كامب نو على خير وسلامة.
 
 
وفي افتتاح الموسم التالي 2011-2012 سارت مباراة الذهاب لكاس السوبر المحلي على نحو هاديء، بعكس مباراة الإياب في برشلونة حيث كانت صاخبة إلى أبعد الحدود وفيها طرد ظهير ريال مدريد الأيسر البرازيلي مارسيلو في الدقيقة الأخيرة واشتبك الفريقان مع بعضهما البعض على حدود الملعب، ليجد مورينيو الفرصة مواتية لدفع اصبعه في عين الراحل فيلانوفا وينجو من العقوبة.
 
السيناريو تكرر.. الهدوء يسود في ربع نهائي كأس الملك في ملعب الملكي لكنه يعود ويشتعل في الإياب مع طرد راموس (الطرد الثاني للمدافع الدولي الاسباني)، ومع وقوع هذا الطرد على راموس إلا أن حدة التوتر كانت قد خفت بين الميرينغي والبلوغرانا بدليل استتباب الهدوء التام في ذهاب وإياب الليغا ثم في ذهاب كأس السوبر المحلي مع افتتاح الموسم 2012-2013.

 
 
انتقال العدوة
 
نجوم ريال مدريد لم يرتكبوا أية حماقة على مدار الموسم 2012-2013 كاملا، بل أنهم حققوا هدفهم تقريبا في كل مباراة خاضوها ضد البرسا في ذلك الموسم رغم خروجهم بخفي حنين على صعيد الألقاب.
 
غير أن العدوة انتقلت إلى غريمهم ودارت الدائرة على نجوم الفريق الكتالوني الذي خسروا سجلهم النظيف من البطاقات الحمراء فنال البرازيلي ادريانو ما يستحق في إياب كأس السوبر عندما اعاق المنفرد رونالدو من الخلف، فيما شهدت مباراة إياب الليغا في مدريد طرد الحارس الكتالوني السابق فيكتور فالديز بسبب اعتراضه على عدم احتساب ركلة جزاء قاتلة لفريقه مع صافرة نهاية المباراة.
 
قبل ذلك كانت 3 مباريات في ذهاب الليغا ونصف نهائي الكأس بين الغريمين الأزليين تسير على خير ما يرام ودون أيه مشاكل تذكر، رغم أن مورينيو كان لا يزال متواجدا على دكة بدلاء الملكي، غير أن افتقاده لغوارديولا في الجهة المقابلة على ما يبدو جعله أقل حماسا لافتعال المشاكل.
 


راموس يكمل الهاتريك
 
وفي الموسم الماضي 2013-2014 خاض الغريمان 3 مباريات فقط، حيث تواجها في الدوري مرتين كانت الغلبة لبرشلونة 2-1 و4-3 ومرة في نهائي كأس الملك وكانت الغلبة لريال مدريد 2-1، بيد أن راموس رفض أن يمر الموسم دون أن يشهد اكتمال الصورة بهاتريك من نوع آخر، حيث تسببت إعاقته لنيمار في إياب الدوري في طرده للمرة الثالثة وخسارة الملكي الذي كان متقدما 3-2، ويمنح ميسي (الهداف التاريخي للكلاسيكو) شرف تسجيل الهاتريك الثاني له في شباك الملكي.
 
والآن يخوض ريال مدريد وبرشلونة اول مواجهة في الموسم 2014-2015 السبت في سنتياغو بيرنابيو، فهل يسود الهدوء أم نعود ونسرد القصة مع أحداث جديدة وربما نضيف بطل جديد إلى هذه القائمة غير المحببة أو أن راموس يحرز السوبر هاتريك؟.. لننتظر ونشاهد.!