آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-09:32ص

شكاوى الناس


في ذكرى الألم السادسة .. وزير وإبراهيم لازالا في انتظار منحة إماراتية ظلت طريقها

الجمعة - 24 أكتوبر 2014 - 07:16 م بتوقيت عدن

في ذكرى الألم السادسة  .. وزير وإبراهيم لازالا في انتظار منحة إماراتية ظلت طريقها
ساه بين الركام والحطام لاشيء على ما يرام

حضرموت ((عدن الغد)) قيس الدوعني:

تطل برأسها اليوم الجمعة ذكرى الألم السادسة لكارثة الفيضانات والسيول التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة في العام 2008م  حيث كانت مديرية ساه المنطقة الأكثر تضررا سواء في الأرواح أو الممتلكات وفاق عدد الوفيات أكثر من ثلاثين حالة إضافة لخسائر قدرت بمئات الملايين في الجانب الزراعي والمساكن ومشاريع البنية التحتية بالمنطقة .

اليوم وبعد سنوات من الكارثة لا زالت أصداء الوجع تترد في أرجاء كل مكان وكيان ولعل وزير وإبراهيم اللذان فقدا عشرة من أفراد عائلتهما ونجيا بقدرة إلهية من موت محقق بعد أن لبثا تحت الأنقاض لمدة تجاوزت الثمانية وثلاثين ساعة لعلهما القصة الأبرز التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية في تلك الأثناء .

ست سنوات مرت بعد الحدث المأساوي لم يتغير خلالها سواء ملامح وزير وإبراهيم  اللذين أوشكت ملامحهما الطفولية على الاختفاء , ولازال وزير وإبراهيم في انتظار تحقيق وعود قطعها مسئول إماراتي كبير أعلن عنها بعد زيارة وفد من الهلال الأحمر الإماراتي للطفلين بعد عدة أيام من الكارثة يصاحبهم فريق إعلامي من قناة العربية التي بثت الخبر مباشرة من مدينة ساه وتناقلته عدة صحف ووسائل إعلام محلية أخرى والذي يفيد بتكفل المسئول الخليجي ببناء بيتين للطفلين ورعايتهما مدى الحياة .

ويكشف الأخ حاج عوض باوزير أحد أفراد عائلة وزير وإبراهيم والمخول من قبل الأسرة بمتابعة المنحة الإماراتية أنه طُلب منهم عبر الهلال الأحمر الإماراتي رفع تصورات بتكاليف المنحة الإماراتية وبالفعل تم رفع التصورات وخلال تلك السنوات حاول طرق كافة الأبواب غير أنه جهوده انتهت بالفشل .

وقبل حوالي عام ونصف يقول الأخ حاج باوزير أنه تمكن من لقاء السفير الإماراتي السابق في صنعاء وطرح عليه القضية والذي طلب بدوره ما يثبت تبني صحة إدعاءاتهم حيث تمت مواجهته ببعض الصور والوثائق التي بينت الأمر حيث أوضح السفير بعد ذلك أن كلفة التصورات التي رفعت من قبل كبيرة جدا وأشار باوزير إلى أنه تم الاتفاق على تعديلها بعد ذلك وعد السفير بمتابعة الموضوع من الجهات ذات العلاقة .

ويضيف حاج باوزير أنه تواصل مرارا وتكرارا مع السفارة في صنعاء التي تخبره بأن لا جديد في الأمر حتى تم تغيير السفير بعد ذلك وبعدها يقول حاولت التواصل غير أن سكرتارية السفارة لم تتجاوب معه ومنذ ذلك الحين لم تبدي الجهات الإماراتية أي حسن نية لتنفيذ الوعود .

ويبدي باوزير أسفه من تعامل الإماراتيين مع هذه القضية بلامبالاة مؤكدا أن المسئول الإماراتي ليس على إطلاع على كل ما يدور وأن هناك جهات تتلاعب بملف المنحة والتي بسبب إعلان الإماراتيين  عنها تراجعت عدة جهات ومؤسسات خيرية عن مساعدة وزير وإبراهيم  وظلا منذ تلك الفترة في انتظار هذه المنحة التي على ما يبدو أنها قد ظلت طريقها في الوصول إليهما .