آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-05:01ص

ملفات وتحقيقات


الذكرى السادسة لكارثة السيول في حضرموت والمهرة (سنتان إعمار....وأربع سنوات عجاف)

الجمعة - 24 أكتوبر 2014 - 09:31 م بتوقيت عدن

الذكرى السادسة لكارثة السيول في حضرموت والمهرة (سنتان  إعمار....وأربع سنوات عجاف)

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

أعدها للنشر الوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي  المدير التنفيذي للصندوق

 

يصادف الرابع والعشرون من هذا الشهر أكتوبر ٢٠١٤م الذكرى المأساوية السادسة لكارثة الأمطار والسيول في حضرموت والمهرة وكذا محافظة سقطرى ، التي خلفت ورائها العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة

والعامة والبنى التحتية في هذه المحافظات ، وأعلنت حينها مناطق منكوبة.

بلغت قيمة هذه الخسائر وتكلفة اعادة الاعمار والمعيشة حوالي 1.6مليار دولار منها حوالي (900) مليون دولار اي ما يعادل (185) مليار ريال يمني بموجب التقريرين المقدمة الى الاجتماع الاول لمجلس ادارة الصندوق في سيئون في يناير ٢٠٠٩ م الصادرة بتقريرين من كلٍ من:

- لجنة الإغاثة الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء

- بعثة البنك الدولي الى اليمن

الا ان ما تم توفيره من اعتمادات لإعادة الاعمار بلغت حوالي (42) مليار ريال يمني فقط، اي ما يعادل (200) مليون دولار فقط .رصدت لدى البنك المركزي تحت تصرف وزارة المالية. وتصرف بشكل عهد للصندوق ، اي بنسبة (22%) فقط من التكلفة الحقيقية لإعادة الاعمار بموجب التقارير أعلاه.

منها مئة مليون دولار منحه من الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ، بالإضافة الى (١٠٠٠) مسكن تبرع به سمو الشيخ خليفه بن زايد آلِ نهيان  تم إنجاز (50%)  منها حتى الان.

- في ديسمبر ٢٠٠٨م  صدر القرار الجمهوري رقم (٢٩٣) لعام ٢٠٠٨ م بإنشاء صندوق لإعادة الاعمار في حضرموت والمهرة من كارثه الأمطار والسيول في ٢٠٠٨ م. وأُنشأ مجلس أداره للصندوق برئاسة دولة رئيس الوزراء وعضوية نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الممثلة للمناطق المتضررة وممثلي المجتمع المدني.

- في مارس ٢٠٠٩م  تشكلت الإدارة التنفيذية للصندوق وبدأت عملها في صرف التعويضات .

وعند استعراضنا لمستوى الإنجاز خلال الفترة من مارس ٢٠٠٩ م الى يومنا هذا ٢٠١٤م ، فسوف نقسمه الى مرحلتين .

-المرحلة الاولى عمرها سنتان من مارس ٢٠٠٩م وحتى مارس ٢٠١١م.

- المرحلة الثانية ثلاث سنوات وسبعة أشهر عجاف من مارس ٢٠١١م حتى أكتوبر ٢٠١٤م

خلال المرحلة الاولى من مارس ٢٠٠٩م وحتى مارس ٢٠١١م استطاعت الإدارة التنفيذية للصندوق ان تحقق انجازاً متميزاً في ألكم والنوع. حيث بلغت نسبة الإنجاز اكثر من (100%) بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الصلاحيات الممنوحة من مجلس الإدارة ودعمه  والتعبيرات السلسة للصندوق من وزارة المالية في حينها.

(انظر المخطط البياني للإنجاز رقم (١)  فقط خلال عام ٢٠١٠م. مع العلم ان نسبة النفقات التشغيلية خلال هذه الفترة لم تتعدى (3%) فقط.)

 

-المرحلة الثانية: من مارس ٢٠١١م وحتى أكتوبر ٢٠١٤م تمثلت بالتعثر والركود وتدني مستوى الإنجاز ، بسبب

تقليص الصلاحيات  وانخفاض التعزيزات المالية في الأعوام ٢٠١١م-٢٠١٢م-٢٠١٤م ، وانعدامها في عام ٢٠١٣م.!!! أدت الى إطالة فترة الصندوق وتدني الإنجاز وخلق عدم الثقة بالصندوق وحكومة الوفاق الوطني في آن واحد من قبل الأهالي والمتضررين  ،

(والرسم البياني أدناه  لمستوى الإنجاز  للصندوق في عام ٢٠١٢م خير دليل على ذلك.)

 

وبالرغم من ذلك استطاعت الإدارة التنفيذية ان تحقق إنجازا عالياً  تمثل اولاً  في المستوى العام للإنجاز للفترة من  عام ٢٠٠٩م وحتى ابريل ٢٠١٤م  بلغت نسبتها (96%) من اجمالي المعزز به فقط من وزارة المالية ، حيث بلغت قيمة التعزيزات من وزارة المالية خلال الخمس سنوات الماضية (32) مليار ريال تقريباً

وبالمقابل بلغت قيمة الإنجاز المحققة من قبل الصندوق  خلال هذه الفترة حوالي مبلغ (31) مليار ريال يمني اي ما نسبته (٩٦٪) من هذه التعزيزات وليس من الخطة المقدمة الى مجلس الإدارة التي كنا نطمح لتحقيقها.

ومن اهم إنجازات الصندوق ما يلي:

١- اعادة بناء اكثر ألفين من المساكن الجديدة على أيدي المتضررين أنفسهم، أوت اكثر من (٢٠٠٠٠) متضرر

٢- اعادة ترميم اكثر من خمسة آلاف مسكن ،مكن اكثر من (٥٠٠٠٠) فرد متضرر من العودة الى مساكنهم.

٣- تأهيل مصادر المعيشة للمتضررين في مجالات الزراعة والاصطياد

٤- استكمال تعويض أهالي المتوفيين من الكارثة

٥- تهذيب وتصفية الأودية من المخلفات والأشجار عند مناطق الاختناق والخطورة.

٦- تجهيز وتسوية اكثر من مليون متر مربع من الاراضي لتمكين الهلال الأحمر الإماراتي من تنفيذ المنحة الإماراتية المؤلفة من (١٠٠٠) مسكن لم تنفذ منها سوى (٥٠٪) منها حتى الآن، لعدة أسباب أهمها مشاكل ادعاءات حيازة الاراضي ، وفوارق الأسعار الباهظة .

٧- تنفيذ البنيه التحتية لمدينة الشيخ خليفه بن زايد في موقعي ثبي ١و ثبي ٢وغيرها من المواقع السكنية

تمثلت في شق الطرقات والسفلة  وربط وتنفيذ شبكات المياه والمجاري والكهرباء.

٨- توزيع اكثر من (٦٥٠٠٠) فسيله من فسائل النخيل المكاثرة بالأنسجة كتعويض للمتضررين ، وقد أعطت ثمارها.

٩- البداء بدراسة الإنذار المبكر بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة والطرق.

١٠- انضمام مدينة المكلا الى الحملة العالمية ((مدينتي تستعد)) لجعل المدن اكثر قدره على مواجهة الكوارث.

١١- تربع تجربة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة على رأس التجارب الناجحة على مستوى العالم.

١٢- إنجاز عدد من التجمعات السكنية في ساحل حضرموت

١٣- إنجاز عدد من مشاريع الكهرباء لجميع مديريات محافظة المهرة

١٤- إنجاز تعويضات الصيادين في محافظة سقطرى

 

ويكفي ان ننظر الى المخطط البياني أدناه فقط لنلاحظ العلاقة الطردية بين حركة التعزيزات المالية ومستوى الإنجاز ، ونفقات تشغيلية متدنية لم تتعدى (4%) .

 

 

ثانياً : الإنجاز النوعي و المعنوي  الذي حققه الصندوق لليمن على مستوى العالم.

حيث حقق نجاحاً مشهوداً على مستوى العالم تمثل في التقدير الكبير للمؤتمر العالمي الثاني لإعادة الاعمار والتعافي في واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية في العاشر من سبتمبر الماضي ٢٠١٤م ، واعتباره من افضل التجارب الناجحة في العالم . وهذه المرة الثانية التي يحظى بهذا التقدير من المنظمات الدولية .

اذا تطرقنا الى عوامل النجاح بشهادة البعثات الدولية سنجدها تتلخص في الآتي:

- إنشاء الصندوق بقرار جمهوري ألذي اعطاه صفه عالية وتحت نظر مؤسسه الرئاسة.

- يترأس الصندوق مجلس أداره رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء.

- اختيار الكادر المؤهل والنزيه لإدارة الصندوق.

- منح الصلاحيات للإدارة التنفيذية  وفروعها  بعيداً عن الا نظمه الروتينية المعقدة

- اللامركزية والشفافية التي مارستها الإدارة التنفيذية للصندوق

- اعتماد المبادرات والابتكارات وأفضل الممارسات التنفيذية للإدارة التنفيذية من قبل مجلس الإدارة

- العمل بشكل أفقي ومتوازي في جميع المكونات والمناطق

- العلاقة العضوية بين السلطة المحلية وإدارة الصندوق عبر المديريات والمحافظة

- العلاقة المباشرة مع الأهالي والمستفيدين ، واشراكهم المباشر في تنفيذ مشاريعهم

اما العوامل المعرقلة لنشاط الصندوق واستكمال مهامه بشهادة المنظمات الدولية تمثلت في الآتي:

- عدم وجود علاقه مباشره مع المانحين

- تعزيزات وزارة المالية من خلال نظام العهد وليس بنظام الإنجاز

- الروتين المعقد والطويل الذي تتبعه وزارة المالية في تصفية هذه العهد

- توقف البحث عن مصادر تمويل لاستكمال مهام الصندوق بموجب قرار الإنشاء  الجمهوري

في الأخير نتوجه الى الحكومة الجديدة ومجلس ادارة الصندوق الجديد برئاسة الاستاذ/ خالد محفوظ بحاح

بدعم المسار الناجح للإدارة التنفيذية للصندوق بحسب الشهادات المحلية اولاً من مجلس الوزراء ومجلس ادارة الصندوق في اجتماعاتها السابقة ، ومن المنظمات الدولية وآخرها نجاح تجربة الصندوق على المستوى العالمي.

ومعالجة الإخفاقات التي سببتها آلية التمويل والتعزيز من وزارة المالية المتمثلة في نظام العهد العقيم ، وتحويل الصندوق الى صندوق او مرفق للحد من الكوارث بناءات على توجيهات فخامة الاخ المشير عبدربه منصور هادي

رئيس الجمهورية وتوصيات بعثات البنك الدولي ، بالاستفادة من التجربة الناجحة لصندوق اعادة إعمار حضرموت والمهرة وكادره المجرب.