آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-05:49م

أدب وثقافة


قصيدة : احتضانُ الدموع

السبت - 25 أكتوبر 2014 - 02:33 م بتوقيت عدن

قصيدة : احتضانُ الدموع

((عدن الغد)) كتب / بدر قاسم محمد:

هــاك طرفي هــاك دمعي هاك عينـين اليســوعِ

في بكــائي ثــَمَ حُضنٌ ناب عن حضــنِ المنـوعِ

إنقبــاضُ الطـــرف ضـــمٌ واحتضـانٌ للـدمــوعِ

وانحــدارُ الدمــع بيــنٌ بيــنَ أحضـان الشــروعِ

ربُ طـــرفٍ رام مَسـكـاً بســـويعات الرجـــوعِ

ضــمّ دمــعاً ذاب حــرقـا مثـلُ دمعـات الشمـوعِ

يصطفـي التذكــار حبـا شــاء مخضـر الـزروعِ

لم يـدرْ في الخلـد ظـنُ مُنتهــى صفــو الربـــوعِ

يُستطـــال العمــــر تيـــها تيـــهُ حراس القـلـــوعِ

هــــــذه الأشبــاه فينا ضللت وجـــــه الطــلــــوعِ

هـــل رأيت الجــذع يومـــا يستقي مـاء الفــروعِ؟

أُضرمت في الجوف نار الشوق حطّاب الضلوعِ

يا دمــوعي عانقيــني عــانـقي صبـــر القنــــوعِ

وحْـــدُنا والليـلُ أوحـــدْ علّـــة الحــزن الشيـــوعِ

لن يــر اللوامُ كســري لا ومــن يبغي خضـوعي

قـــد يشي دمــــعٌ تــراء ســـر أحــزاني وروعي

لمْلــمي شُعــثَ المنــايا فـــوق أفــــواه الوقـــوعِ

واســـكـبي لليـــل "ويلاً" عند تلقــــاءِ الجمـــوعِ

والفـــظي للويــل "تبّاً": تُبَ حــلاب الضـــروعِ

يأكلــوا الأغرابُ مني ,يشبعوا والجـوعُ جـوعي!