عاد يوم الثلاثاء الى عدن الشيخ صالح بن فريد العولقي بعد أن قطع رحلته العلاجية في الخارج والتي كان من المقرر ان تستغرق عدة اشهر اضافية بعد عملية جراحية اجراها في بريطانيا.
وقام الشيخ صالح بن فريد بالنزول إلى ساحة الاعتصام بخور مكسر والتقى بالشيخ حسين بن شعيب والعديد من اعضاء اللجان المشرفة على الاعتصام وغيرهم من المعتصمين من ابناء الجنوب وحثهم على الصبر والصمود والتلاحم والتقارب وقال انه كان يتمنى ان يرى كل المخيمات ترفع اسم وشعار الجنوب دون سواه بدلاً من اسماء القبائل والمناطق والمحافظات كما شدد على تجسيد قيم التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي في سلوكياتنا وعلاقاتنا كجنوبيين.
وقال بن فريد: ان القوى الاقليمية والدولية تنظر اليوم الى الجنوب وتراقب حراكه الثوري عن كثب بل وبدأت في ارسال اشارات ايجابية الى قيادات ومكونات الحراك الجنوبي لاسيما بعد المتغيرات الاخيرة في الشمال والتي اكدت لكل العالم استحالة قيام دولة العدالة والمدنية والديمقراطية في الشمال.
واضاف بن فريد: ان مجريات الاحداث في صالح الجنوبيين وكما يقول المثل الشعبي "لقد برك الجمل بما حمل" ولكن للأسف ما زال الجمّال غائباً الى حد الان وهذا ما يحتم علينا تحقيق الوفاق السياسي الجنوبي حتى لا تفقد القوى الاقليمية والدولية ثقتهم في الجنوبيين كما هو الحال مع الاطراف الشمالية.
وأكد بن فريد على ان الفرصة ما زالت قائمة امام الجنوبيين من خلال انعقاد ونجاح المؤتمر الجنوبي الجامع ودعا مكونات الحراك وكل القوى والشرائح والفئات الجنوبية وابناء الجنوب في الداخل والخارج الى الى التوحد ورص الصفوف والعمل بصدق على عقد المؤتمر الجنوبي الجامع لينتج عنه قيادة موحدة ورؤية سياسية واحدة وهذا ما تطالبنا به الجهات الاقليمة والدولية.
واختتم بن فريد كلامه بتوجيه التحية الثورية الصادقة إلى ابناء الجنوب المرابطين في ساحة العروض والصامدين في ساحات الشرف والنضال وإلى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وإلى كافة الجنوبيين بمختلف أنتماءاتهم قائلاً لهم: آن الاوان ان نلتف جميعاً حول الجنوب وننتصر له ونصنع فجره المشرق لينعم الجنوب بالأمن والامان والاستقرار وينعم أبناءه بالرخاء والسكينة والعيش الكريم.
