آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-03:29م

مجتمع مدني


مركز مدار.. يستضيف الدكتور سلمان في محاضرة عن إدارة التباين والاختلاف في الثورة بقاعة 33 بساحة الاعتصام

الخميس - 30 أكتوبر 2014 - 11:48 ص بتوقيت عدن

مركز مدار.. يستضيف الدكتور سلمان في محاضرة عن إدارة التباين والاختلاف في الثورة بقاعة 33 بساحة الاعتصام
صورة من المحاضرة -عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) سعدان اليافعي:

ضمن الانشطة المتنوعة التي تشهدها ساحة العروض فقد احتضنت هذه اليوم القاعة 33 الكبرى للمؤتمرات والندوات ..محاضرة قيمة اشرف عليها مركز مدار للدراسات اكتضت بالمئات من النشطاء والمعنين للاستماع بتلك المحاضرات القيمية التي تصنع  الوعي الجنوبي حسب تأكيد القائمين عليها .
 
حيث حاضر الدكتور نجيب ابراهيم سلمان رئيس الدراسات الاستراتيجية والمدير التنفيذي للمركز في محاضرة قيمة اثريت بالارشادات والنصائح وتوضيح بعض المفاهيم التي يجب الاخذ بها في مرحلة الاعتصامات المفتوحة وما عاشته ثورتنا الجنوبية من ارهاصات وتباينات يجب الوقوف حيالها بشفافية .
عنونت المحاضرة " البعد التكاملي لادارة الاختلاف والتباين بين المكونات الثورية الجنوبية " والتي سرد من خلالها الاسباب والمعالجات للوصول الى قواسم مشتركة والتي نتحدث عن التباين والاختلاف لكي نجد " عقل سياسي" ...موضحا ان الواقع السياسي هو الذي يجب ان يرتقي الى مستوى تلك التحديات .
 
مؤكد ان واقع التباين والتنوع الذي يؤدي الى سياغات  لا تتتاثر بحواجز المنع من التقارب الذي يجب ان يكون هناك جامع مشترك من خلال الوعي الذي نحن بحاجته لنبدع ونفكر ونبتكر ونوضح كل الجوانب .
 
وتطرق سلمان الى المليونيات التي يراها البعض ظاهرة ونحن نعتبرها جزء من العمل الثوري   صلب النضال الذي انطلقت من تراكمات " مسيرات - اعتصامات - تظاهرات - عصيان مدني " حيث لها بعد حضاري واجتماعي وثقافي يجب ان نوضفها بما يخدمها وليس ما يحدث من سؤ تقديرات .
 
تحدث الدكتور سلمان حول وحدة الصف الجنوبي " ليس وحدة الذوبان " بل وحدة النشاطات والتنسيق والاهداف ووحدة القيادة وادارة النشاط والفعاليات .
 
عرج على بعض المعوقات كان ابرزها الموروث السياسي الذي يعتبر ليس عيب سياسي فهو واقع نعيشه في الجنوب ويعيشه العالم كله لكن في واقعنا الجنوبي اصبح غباء سياسي لا يستطيع حالها ان يبلور مستوى وعي الناس بل يجيره الى الوعي ويحوله الى اداة .
 
واوضح ان الذات والمزاج القيادي الذي يعصف بنا يجب ان يمثل التكامل مرجعية القيادات وسيكون التكامل مصدر للمعلومات على مستوى الجنوب ومصدر لكي يساعد العناصر المكلفة للمهام وان لا يترك حيز للتصادم بل ينسج الروابط والعلاقات ومحفز للفكر والخطط والبرامج والمساعدة على تمرس القيادة ..
 
قال الدكتور سليمان في تلك المحاضرة ان المرتكزات التي يوقف عندها التكامل:
 
تحديد الاهداف والغايات والتوجهات والتخطيط الاجرائي ..
 
وفند بعض الضوابط التي يكون تكامل .. بواقعية التكامل وجوهرة وفهم توجهه وقابلية تلك التوجهات للتطبيق وهو الاهم مع مرونه التوجه واختيار عناصر النشاط والتوافيق عليها .
 
والتعامل بواقعية مع الاشكاليات الحاصلية وبنظره شاملية لا نظرة احادية مع الاستمرار للوقوف امام التباينات والاختلافات اول باول بمعية الاجتماعات واللقاءت والعلاقة التي تربط تلك المكونات .
 
وتطرق د / سلمان الى الحال للمسار السياسي للتكوينات الجنوبية الذي يحتاج كثيرا من العمل واللقاء والالتقاء والتقارب .
 
واكد ان لا توجد ثوابت سياسية تحكم الناس والمكونات فقط توجد قواعد تحكم وليس ثوابت متغيرة ولا يكون ثابت الا من خلال التوافق وهذا لا يوجد الى في الحق الالاهي وحق الانسان .
 
واختتم محاضرته عن التوافق الذي نفقده فهناك التوافق اللفظي الغير ملزم بحكم مناورة كحق سياسي يحمل مصطلحات ومعاني ومفاهيم تستخدم غير معناها وهو حق سياسي لفظي .. لكن التوافق الكتابي الملزم الذي لا يستطيع اي شخص الالتفاف عليه .
 
وفي الختام قدمت العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل العديد من النشطاء الحاضرين والناشطات تمحورت حول موضوع التباين والاختلاف الحاصل بين المكونات الثورية وكيفية العمل على الحد منها ومعاجتها والتقارب بينها .