آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:07م

اليمن في الصحافة


اليمن بوابة للهيمنة الإيرانية على البحر الأحمر

الجمعة - 31 أكتوبر 2014 - 10:57 ص بتوقيت عدن

اليمن بوابة للهيمنة الإيرانية على البحر الأحمر

عدن ((عدن الغد)) تحليل : محمود الطاهر :

تتسابق القوى الإقليمية العالمية على بسط سيادتها في المنطقة العربية، وإيجاد موقع قدم لها في عددٍ محدود من البلدان العربية بهدف استراتيجي بحت وآخر عقائدي وطائفي.. ووجدت من اليمن بيئة مناسبة للاتجاه نحو الشمال والانتشار شرقا وغربا.
وبالرغم من أن لعبة دول بعينها أصبحت واضحة وتمددها غير مشكوك فيه؛ إلا أن المملكة العربية السعودية لم تستطع أن تحافظ على دورها المحوري في اليمن منذ قيام الجمهورية وسقوط الملكية، وانسحبت من المشهد اليمني على فترتين بعد أن كانت حاضرة بقوة منذ النصف الأخير من القرن الماضي، الأول من بعد العام 2000، بعد توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين، وتقليص الاهتمام باليمن وبشبكة النفوذ التي كانت ترتبط بها من عسكريين وقبليين، والثاني هو من بعد توقيع المبادرة الخليجية، وعلى الرغم من أن المبادرة قد وقعت في الرياض وتحت تأثير نفوذها؛ إلا أن دور المملكة قد تراجع في الإشراف على تنفيذها لصالح الدور الدولي من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والسفراء الغربيين ومجلس الأمن، فيما كانت المملكة غائبة عن المشهد حتى أن مقعد سفيرها في صنعاء ظل شاغرا منذ عامين.
تراجع دور المملكة العربية السعودية شكل بيئة خصبة للتواجد الإيراني الطامح باستعادة دورها التاريخي كقوة فارسية عظمى على الأرض وبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وبدأ بدعم جماعة قبلية مسلحة في اليمن لها ميول إلى الفكر الشيعي قريبة جدا للفكر الإيراني الذين يعتبرون أنهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أحق بالخلافة أو بالحكم من غيرهم، كبر حجمها مع مرور الأيام، وظروف الثورات العربية ساعدها أيضا بأن تصبح قوة مسلحة ولها أمر واقع على الأرض تفرضه بأي وقت تشاء.
أيضا تعامل الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي مع اللاعبين الإقليميين في البلاد ساهم بتوطين الخلاف الإقليمي في اليمن، كان يحسب من خلال لعبة “شد الحبل” إعادة الدور الذي لعب به سلفه وهو “الرقص على رؤوس الثعابين” من أجل مد حكمه لفترة طويلة، غير أنه كان أقل ذكاء بكثير ولم يستطيع أن ينفذ أجندته التي كان يسعى من أجل تحقيقها، فانفجرت له المشاكل من كل أرجاء البلاد.. فالإخوان المسلمون وشباب ثورة فبراير، واللقاء المشترك الذين كانوا يدعمون بقائه في السلطة يعتبرونه اليوم خائنا لهم نتيجة لما قالوا أنه كان سببا رئيسيا لدخول الحوثي صنعاء وإسقاط الجناح العسكري والقبلي للإخوان في البلاد، وأيضا في الجنوب المنتمي له يعتبر أبناء المنطقة أنه عميل لما يسمونه “اليمن الشمالي” نتيجة لسياساته المتناقضة معهم، وربما أيضا تضحي به الدول الخليجية أو الدول العشر الراعية للاتفاقية الخليجية، حينما تعلم أنه كان هو المتسبب لكل شيء في اليمن.
خسر الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي كل شيء، خسر أبناء الشمال وأبناء الجنوب، وخسر الإخوان المسلمين، وقد يخسر منصبه قريبا، وربما مع ذلك يخسر اليمنيون جميعهم أرضهم وهويتهم، نتيجة اللعبة “الإيرانية الأمريكية الخليجية” في آن واحد بهذه المنطقة التي تئن صباح مساء، ولا مجير لها لمداواة جراحها النازف.
ما يحدث في اليمن أصبح أمرا خطيرا للأمن الإقليمي والعربي خاصة المملكة العربية السعودية التي تعتبر أن اليمن هي بوابة مملكتها إن سقطت خار أركان نظامها، فصمتها على ما يحدث في اليمن لا يخدمها في المستقبل، والقلق الذي تبديه بين الفينة والأخرى لن يحمي حدودها، والاعتماد على الغير لن يقيها من البطشة الإيرانية الطامحة لذلك.
لعل المتابع لمجريات الأحداث قد يقلل أهمية أن الأوضاع في اليمن قد تؤثر على الأمن الإقليمي وخاصة الخليج العربي ومن بعده جمهورية مصر العربية.. لاسيما وأن ما يحدث في اليمن هو انقلاب شيعي على السنة، واليمن بحجمها الصغير وجيشها المتفكك و”المتهيكل” ليس مصدر تهديد للمنطقة، لكن الواقع والتاريخ ينبذ ذلك، ويؤكد أن اليمن منطقة مهمة لأي دولة تسعى للسيطرة على الجزيرة العربية وشمال أفريقيا سواء اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا..
إيران تلعب في اليمن على مرحلتين رئيسيتين من أجل أهداف إستراتيجية وطائفية، وليس عقائدية، لا يهمها إسرائيل أو صرخات الحوثيين” الموات لأمريكا.. الموت لإسرائيل” فكل ذلك هو مجرد شعارات استعطافية للعرب على أنها مهتمة بقضايا المقدسات الإسلامية في وقت ينشغل فيها الحكام العرب على استقرا أنظمتهم.. و يلاحظ بداية أن حلفاء إيران الإقليميين هم بالأساس حركات سياسية وليسوا دولاً، وفي منطقة تهيمن فيها الدول على الأوضاع السياسية في داخل حدودها، تبدو هذه الإستراتيجية الإيرانية لأول وهلة إستراتيجية خاسرة بالضرورة، لكن الحادث عملياً أن إيران تنفذ إستراتيجيتها بنجاح، ففي حين أنه من الصعب على حلفاء إيران أن يسقطوا نظم الحكم الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة؛ إلا أن إيران من حقها أن تشعر بالارتياح للقوة المتنامية لهؤلاء الحلفاء من جانب، ومن جانب آخر لقدرتهم عبر أساليب مختلفة على حماية إيران وتحصينها في مواجهة الضغوط الأمريكية والدولية”.
ووفقا لـ” جون الترمان” مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن إيران عمليا ليست لها قضية كبرى مع “إسرائيل”، يقول إنه في النهاية ” إيران هي دولة شيعية فارسية، والقدس مثلاً كانت دوما قضية مركزية في التفكير السني وليس الشيعي، وقبل اندلاع الثورة الإيرانية كان الصراع مع “إسرائيل” قضية عربية أكثر منها قضية فارسية أو إسلامية عامة”.
وفي تقديره أن “الحكومة الإيرانية تستغل العداء لـ”إسرائيل” استراتيجيا كطريق لفتح الأبواب أمام القوة الشيعية الفارسية في قلب العالم العربي السني، ذلك أنه بالتركيز على عدائها لـ”إسرائيل” وبدعم أولئك الذين يهاجمون “إسرائيل”، فإن الحكومة الإيرانية تسعى لأن تثبت لشعوب المنطقة أنها أكثر شجاعة، وأكثر قرباً لمشاعرهم من حكوماتهم، بعبارة أخرى، فإن الحكومة الإيرانية في إطار طموحاتها الإستراتيجية للهيمنة الإقليمية، تصور نفسها على أنها قوة إقليمية مؤثرة تتحدى الوضع القائم وقادرة على التحدي في حين ترضخ القوى الأخرى لأمريكا وتلجأ للحماية الأمريكية”.
إذاً.. فجمهورية إيران بدأت العمل فعليا من اليمن لتنفيذ أطماعها وطموحها الاستراتيجي والطائفي، وتلعب فيها على جزئيين رئيسين، أحدهما دعم التوسع الحوثي والآخر انفصال الجنوب لتبدأ من هناك رسم بداية الهلال الشيعي الحقيقي.. كيف ذلك؟
تدعم انفصال الجنوب في حال وأن الحوثيين لم يستطيعوا الوصول إلى باب المندب في الوقت المخطط له، لتضمن نفوذ وسط الجنوبيين وهيمنة على باب المندب طريق التجارة الدولية والأهم فهيا التحكم بقوتين كبيرتين في المنطقة اقتصاديا وتمهيدا لـ«فكريا»، لاسيما وهي تعلم أن هناك قوى خليجية تدعم أيضا انفصال الجنوب وعينها فقط على حضرموت المنطقة الغنية بالثروة المعدنية والنفطية والسمكية.
تدعم الحوثي عسكريا وماليا واستخباراتيا للوصول إلى منطقة باب المندب ونشر الفكر الشيعي الخاص بها لتضمن الولاء والسمع والطاعة من كافة القبائل في جنوب اليمن، وذلك يسهل لها أيضا الوصول إلى باب المندب وخليج عدن، وغرس أسطول حربي هناك في خليج عدن لتضمن أيضا سيطرتها على المنطقة استراتيجيا وعسكريا بعد السيطرة الفكرية، وهذا من باب حاجتها إلى تعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية.
الموقف الخليجي
يرى العديد من المحللين السياسيين أن دول الخليج أخطأت بانشغالها في مواجهة ما تصور لهم أن الإسلام السياسي يشكل خطرا حقيقا على أنظمتهم، ووقوفها قبل ذلك مع ثورات الربيع العربي، مما شكل لها عداء داخلها وبلدان العاصفة التي اندلعت فيها الثورات العربية، فهي لم تقف صراحة مع الثورات العربية إلا للتخلص من أنظمة لها عداء تاريخي معها، وعندما انتهت ونجحت بعضها في ذلك تحولت إلى لاعبة أخرى ضدها خشية من أن تصاب بما بات تعتبره “وباء الربيع العربي”، فتناست ما يدور داخل بوابتها الرئيسية “اليمن”، ولم تفوق إلا بعد أن أصاب الإيرانيون الهدف بدقة عالية. سيسعى السعوديون أولا بالتعامل مع الوضع في اليمن بسياسة النفس الطويل تحت مبدأ المصالح المشتركة بين الجارين الشقيقين، فهي تعلم أنها لو طردت العمالة اليمنية منها مثلا، ومقاطعتها اقتصاديا لن يؤول مبتغاها التي تقصده ” الضغط على الحوثيين” إلى النجاح لعامل رئيسي مهم، وهي تعرف جيدا أنها تعاملت بذلك المبدأ فإن هناك طرف جاهز لأن يحل محلها مباشرة وهي إيران، ستكون داعمة اقتصادية أكبر من مما تدعمه دول الخليج لليمن، وبالتالي فإن الخطر عليها قد يتنامى عليها أكثر.
ربما قد تلجأ دول الخليج إلى الاعتماد على الحرب الإعلامية والنفسية على الحوثيين من خلال تنفيذ مناورات حربية وتأمين حدود عمان والسعودية بقوة ضاربة، والتسلح الزائد خوفا من المخاطر القادمة، واللعب مع القبائل اليمنية لاسيما تلك القبائل والتيارات السياسية والدينية المستعدة للقتال ضد الحوثي بتوفير لها الدعم السياسي والمالي والسلاح، وإضعاف القدرة العسكرية للحوثي؛ إلا أن ذلك ستكلف اليمن باهظا، وستكون موطن الصراع “الشيعي الوهابي” لفترة طويلة من الزمن، وهذا ما يبدو جليا أن يكون هو سيد المرحلة، لكن ذلك قد يتمدد نحو العمق السعودي، ويتسبب لها مشاكل أمنية وربما انهيار بعد سنوات طويلة.
مصر
لا تبدو جمهورية مصر العربية المترابطة تاريخية مع اليمن اجتماعيا وثقافيا بعيدة عن المشهد السياسي اليمني، إذ أن السلطات المصرية تراقب الوضع اليمني عن كثف، وخاصة باب المندب الذي سيكون بمثابة كارثة اقتصادية عليها في حال وأن إيران أصبحت لها اليد الطولى فيه، فهي تستطيع بعد ذلك أن تؤثر على مصر اقتصاديا وربما فكريا ودعم جماعات فكرها قريب جدا للشيعة.
العديد من المصريين المندفعين يتحدثون أن جيشه لا يمكن أن يسكت ويترك الحوثيين أو الإيرانيين بالوصول إلى باب المندب أو الانفصال الذي تدعمه إيران، لكن مصر تدرك أن اليمن لها تضاريس وطبيعة صعبة لا يمكن أن تكرر ستينيات القرن الماضي، بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوريط الجيش المصري في أي من الحروب التي تدور رحاها حاليًا، سواء مع داعش أو للدفاع عن باب المندب، أو حتى داخل أراضيها بهدف كسر هيبة الجيش المصري الذي ما زال مفخرة لأهل مصر، ربما أن التأثير الخليجي حينما يرى أن أمنه قد بات مهددا أن يستعين بمصر لحماية حدودها من التوسع الإيراني، لكن ذلك قد يكون حرب عالمية جديدة “الشرق أوسطية” تنتهي بقيام دول جديدة على أنقاض الدول المعروفة حاليا، في حال وأن تم سحب مصر إلى ذلك المربع.
الحسابات في ذلك تبدو معقدة نوعا ما، لكن القراءة الأولية للمشهد تبدو أقرب إلى ذلك، كون الجميع مندفع نحو التسلح الجديد لحماية نفسه من أخيه، دون النظر إلى التآمر الدولي على منطقة الشرق الأوسط.
بالنسبة لإيران التي تسعى إيصال فكرها إلى مصر عن طريق باب المندب، يرى الباحث المتخصص بالجماعة الإسلامية عمر عبد المنعم في حديث شخصي مقتضب معه أنها لن تستطيع إيصال أفكارها إلى قلب الشعب المصري، مستشهدا بمحاولاتها السابقة في زرع شبكات تجسس لصالحها ونشر الفكر الشيعي فيها؛ نتيجة لما قال إن المجتمع المصري هواه شيعي وعقيدته سنية”.
غير أن سياسيين متخصصين أيضا في الشأن المصري يرون أن من السهل إيصال الفكر الشيعي إلى مصر، مستدلين على الانتشار الشيعي في البلاد، وكذلك أن الشعب المصري يتأثر بالتأثيرات الجديدة والفسيولوجية، ويمكن توجيهه فقط بواسطة الإعلام، واستغلال الانقسام الشعبي لصالحها.
ويتخوف العديد من المحللين السياسيين من أن يكون باب المندب موقعا لانطلاق الهجمات الفكرية الإيرانية إلى السواحل المصرية والسعودية لدعم مجموعات بالسلاح والمال، وتزويدهم بالأفكار الشيعية مستغلة فقر الشعب المصري وهواه في التشيع.
لماذا تسعى إيران لكل ذلك؟
بحسب جوديث ياف، وهي باحثة كبيرة في “معهد دراسات الأمن الوطني الأمريكي” ومختصة في شؤون المنطقة، تحدد في بحثها المنشور بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان حول المفاهيم الأساسية التي تشكل نظرة إيران لدورها في العالم، وهي في رأيها ثلاثة: أولا: إيران كمجتمع موحد الهوية والقوة، وثانيها الإسلام، وثالثا أن فارس كمصدر للاعتزاز التاريخي القومي.
وفي تقديرها أن القادة الإيرانيين بكل اتجاهاتهم، سواء كانوا قوميين فارسيين أو محافظين إسلاميين، وبغض النظر عن تباين مواقفهم ورؤاهم السياسية، إلا أنه تجمعهم رؤية موحدة لطبيعة التهديدات الأمنية التي تتهدد إيران وللإجراءات الواجب اتخاذها لحماية المصالح الإيرانية، وتحدد الباحثة الأمريكية عدة عناصر تشكل التفكير الاستراتيجي والعسكري الإيراني، أهمها:
”أولاً: الحاجة إلى تأكيد دور إيران الإقليمي المهيمن في الخليج وفيما هو أبعد من الخليج، فالقادة الدينيون في إيران يعتقدون أن حق إيران الطبيعي ومصيرها التاريخي هو أن تهيمن على المنطقة وأيضا أن تقود العالم الإسلامي، وبالإضافة إلى هذا، هم يعتقدون أن لإيران مصلحة مباشرة في كل القضايا الإقليمية.
ثانياً: الحاجة إلى تعزيز قدرات إيران على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية”.
في تقدير الخبراء فإن أطماع وطموحات إيران في أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة ليست بالأمر الجديد، بل هو موقف تاريخي قديم.. ولقد كان هذا هو الحال زمن الشاه واستمر مع حكم رجال الدين، تقول “أن إيران تفترض أن هذا الدور المهيمن هو حق طبيعي في الخليج وفي كل الشرق الأوسط، وذلك على اعتبار أنها أكبر بلد من حيث عدد السكان، وأكبر قوة عسكرية وأقدم حضارة. وعلى اعتبار أنها أكثر بلد متقدم علمياً وتكنولوجيا، والمنطقة التي تتطلع إيران إلى مد هيمنتها عليها أبعد من الخليج، إنها تمتد من أفغانستان إلى الخليج إلى كل الشرق الأوسط، ولأنها تعتبر نفسها قوة إقليمية مهيمنة، فأنها تتوقع أن يتم استشارتها في كل قضايا المنطقة بلا استثناء، فهي تعتقد أن طريق خروج أمريكا من العراق يجب أن يمر عبرها، وكذلك تسوية الصراع العربي-”الإسرائيلي”، وأيضا الاستقرار في الخليج. كل هذا يجب أن يمر في رأيهم عبر طهران”.
سعي إيران للهيمنة على هذا النحو ليس عن طريق التوسع الإقليمي، ولكن عبر أساليب أخرى كثيرة، مثل بناء شبكات دعم ومساندة لإيران في إنحاء المنطقة، وتقديم الدعم لحلفائها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة، والسعي لتوقيع اتفاقيات دفاعية وأمنية”، والبداية من اليمن بوابة العالم العربي.