الحوثيون يهددون بتشكيل حكومة ثورية ومجلس إنقاذ وطني

هدد "اللقاء الموسع لوجهاء وعقلاء وحكماء اليمن" الذي نظمته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في صنعاء الرئيس الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتشكيل حكومة ثورية ومجلس إنقاذ وطني في حال عدم تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام، مؤكداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، معلناً أن كافة الخيارات مفتوحة للحفاظ على مكاسب الثورة التي قادتها الجماعة.

ودان اللقاء الذي انعقد اليوم الجمعة بدعوة من زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، خطاب هادي قبل أيام، والذي هاجم فيه الأخير الجماعة وطالبها بالانسحاب الفوري من صنعاء والمحافظات كافة، كما دان اللقاء خطابات بعض الأحزاب التي تشكك بـ"اللجان الشعبية".

ودعا اللقاء في بيانه الختامي إلى تشكيل لجان ثورية في كافة المحافظات لـ"الوقوف إلى جانب المواطنين" والقيام بدور الرقابة على الأجهزة الحكومية، مؤكداً على "قيام الدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والمدنية بواجباتها في حفظ الأمن"، وعلى أهمية المشاركة الشعبية، إشارة إلى انتشار مسلحي الجماعة تحت مسمى "اللجان الشعبية".

وأعلن اللقاء عن تشكيل "لجنة جنوبية شمالية مشتركة لحل القضية الجنوبية بالتشاور مع أبناء الجنوب".

وأوضح المجتمعون أنهم "ماضون في عملية التغيير ولن يقفوا مكتوفي أمام التعاطي غير المسؤول تجاه القضايا المصيرية"، مؤكدين أن الخيارات مفتوحة للحفاظ مكتسبات ثورة 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وألقى الشيخ ضيف الله رسام كلمة باسم القبائل أمهل هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة وفي حال لم تشكل فسيتم تشكيل مجلس إنقاذ وطني وحكومة ثورية، محذراً من أن اللقاء المقبل سيعقد في أماكن القرار.

وألُقيت كلمة باسم الحكماء حذرت من المؤامرات على "الثورة" وقال، سهل بن عقيل، الذي ألقى الكلمة: "نعلن من هنا أننا نسعى لتوحيد الجزيرة العربية".

وأعلن المتحدث باسم العسكريين الحاضرين في اللقاء عن تشكيل "المجلس العسكري لحماية الثورة"، مؤكداً أنه سيتم تشكيل حكومة "ثورية" في حال استمرت العراقيل أمام تشكيل الحكومة وفقاً لاتفاق السلم والشراكة.

وانعقد اللقاء تحت عنوان "اللقاء الموسع لوجهاء وعقلاء وحكماء اليمن" بدعوة من الحوثي وجهها الجمعة الماضي، وكانت تكهنات أُثيرت حول أن اللقاء سيعلن عن تشكيل مجلس يتولى مهام في قيادة الدولة، إلا أن أبرز مخرجاته حتى اللحظة كانت إيصال رسائل تحذير والتلويح بـ "الخيارات المفتوحة" والإعلان عن المجلس العسكري الثوري، وتوجيه تهديدات واتهامات لأطراف تتهمها الجماعة، من دون تسميتها، بعرقلة تنفيذ اتفاق "السلم والشراكة"، الموقع بالتزامن مع سيطرة الجماعة على صنعاء.

*من " عادل الأحمدي"