برعاية المفكر الإسلامي الدكتور / أبوبكر العدني بن علي المشهور نظمت أربطة الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية الملتقى الأول لخريجي الأربطة تحت شعار ( مخرجات أربطة التربية الإسلامية ودورها التكاملي مع الدور الأبوي الشرعي ومؤسسات المجتمع المدني في المراحل المعاصرة ) وذلك في رباط الإمام المهاجر للفترة من 7 - 15 محرم 1436م والذي يتزامن مع الحلقة العلمية السنوية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت بعنوان ( الفقه في مدرسة حضرموت ).
فقد أقيم مساء الجمعة 7 محرم 1435هـ الموافق 31 أكتوبر 2014م حفل افتتاح الملتقى الأول حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الله البينات للطالب / حداد بن سميط أحد خريجي رباط الإمام المهاجر ، ثم ألقى بعد ذلك الاخ الدكتور حسن بن عبدالله الهادي نائب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية كلمة الأربطة قال فيها أنه يجب على خريجي الأربطة القراءة الشرعية للتاريخ وليس القراءة الطبعية النفعية حتى تأتي الملتقيات بثمارها المرجوة ، وفي ختام كلمته ألقى قصيدة ترحيبية بالحبيب أبي بكر العدني المشهور بعد غياب دام سنتين عن حضرموت الوادي.
بعدها ألقى الشيخ كمال باهرمز مدير المعهد العالي للتوجيه والإرشاد كلمة الضيوف المشاركين بالملتقى حيث قال : إننا نعيش في زمان مليء بالفتن والحوادث المدمرة ولكن الحمد لله وجدنا من يطمننّا من رجال مدرسة حضرموت الذين علمونا المحبة والإخاء والثبات والعيش مع الآخرين على القواسم المشتركة التي تعلمناها من شيوخنا في مدرسة حضرموت مدرسة السلامة.
أيضا ألقى الاستاذ أحمد عمر بافضل كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى والتي أشاد فيها بجهود اللجان الفرعية بالجهود الطوعية لإنجاح الملتقى الأول للخريجين ، وقال : إن العالم اليوم يعاني من مشاكل وفتن ومتغيرات وهذا المدرسة ثابتة ومريدوها ثابتين والحمد لله.
ثم ألقى الطالب علوي علي بن عقيل كلمة نيابة عن خريجي الأربطة لعام 1435هـ شكر فيها أساتذة الأربطة وموجهها الحبيب أبوبكر العدني علي المشهور وأكد أن هذه الأربطة ربطت بين العلم الشرعي والعلم الأكاديمي في مختلف التخصصات.
كما تخلل الحفل أوبريت لفرقة النخبة الإنشادية بتريم من كلمات الحبيب أبوبكر المشهور ثم بعد ذلك تحدث الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ رئيس مجلس الإفتاء بمدينة تريم بكلمة شكر فيها جهود الحبيب أبوبكر المشهور بالاعتناء بالأربطة الاسلامية والخريجين فيها كما حث طلبة العلم على إصلاح النية في طلب العلم ، وأمل أن يكون كل خريج خليفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم تحدث الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الاسلامية حث الطلاب الخريجين على حسن الوجهة والقصد والنية لتجديد لغة الدعوة ، ولنا في شيوخ المدرسة نماذج صالحة.
ثم بعد ذلك كلمة الختام ألقاها الحبيب العلامة / أبوبكر العدني بن علي المشهور تحدث فيها عن أهمية بناء الثوابت فينا وفي غيرنا ، وأوضح أن الملتقى يتكلم عن المخرجات والنماذج التي رأيتموها في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، أومن خلال تجديد لغة الدعوة لترتيب المستقبل بما يناسب الزمان ، وحث على ضرورة الدور التكاملي بين جميع المؤسسات التربوية والتعليمية الشعبية لإعادة ترتيب واختراق الواقع الرسمي والشعبي لمواجهة المدرسة الابليسية بالقراءة الشرعية لعلم الثوابت والمتغيرات من خلال المدرسة الابوية الشرعية بدور تكاملي مع الاربطة الاسلامية بالمعالجة الواعية دون اقصاء لأحد.
هذا وقد تم عصر هذا اليوم افتتاح معرض فقه التحولات الذي عرض نماذج تطبيقية لعلم فقه التحولات وعلم علامات الساعة واللوحات التشكيلية لعدد من الطلاب.
