حضروا إلى ساحة الاعتصام معلنين التأييد والانضمام .. موظفو مستشفى الجمهورية بعدن : انقذوا هذا الصرح الطبي الذي يحتضر وأمورنا لن تصلح إلا بالاستقلال

مستشفى " الملكة" الاسم الذي اطلق عليه سابقاً " الجمهورية التعليمي بعدن حالياً هذا الصرح الطبي الذي يقاوم الزمن والفاسدين ويتجدد بصبر وكفاح تلك الكوادر الطبية الجنوبية الذين يقدموا خدمات جليلة للمرضى بغض النظر عن الانتماء والجنسية، رغم الصعاب والعقبات التي تواجههم، إلا ان صبرهم اليوم قد نفذ ولم يعد بمقدرتهم التحمل فقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى كغيرهم من الموظفين والعمال الجنوبيين الذي تبقوا من زملاؤهم الذين سرحوا إلى التقاعد قسرا بعد اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية من قبل القوات الشمالية بصيف 94م .

من هذا المنطلق ورفضهم لبقاء الوضع كما هو عليه منذ الاجتياح وإلى اليوم، كغيرهم من العمال الجنوبيين فقد انضم موظفي مستشفى الجمهورية إلى شعبهم مؤيدين لثورته السلمية المطالبة بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب الجديد دولة النظام والقانون دولة العدل والمساواة دولة البناء والامن والاستقرار التي ينشدها أبناء الجنوب جميعاً .

ففي صباح يوم الاثنين انتفض العشرات من موظفي وموظفات ومتقاعدي هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بخورمكسر بعدن، تتقدمهم الدكتورة فاطمة حداد مديرة قسم التمريض بالمستشفى، وخرجوا بمسيرة حاشدة إلى ساحة الحرية ومن على منصة العروض اعلنوا انضمامهم لساحة الاعتصام الجنوبي وتأييدهم الكامل لمطالب شعبهم، المتمثلة بالاستقلال الذي أكدوا بأن أمورهم كإخوانهم الجنوبيين لن تصلح إلا بالاستقلال .

وناشدوا أبناء الجنوب إلى انقاذ هذا الصرح الطبي الذي أضحى يحتضر بسبب فساد د/ علي عبدالله صالح مدير هيئة مستشفى الجمهورية، والفاسدين الذين بسبب فسادهم وتماديهم واستهتارهم ، جعلوا من الطب تجارة، ناهيك عن الممارسات السيئة التي يتعاملوا فيها مع المتعاقدين والمتقاعدين والموظفين من تمييز ومحسوبية وعدم صرف مستحقات، مضيفين أن هذا المستشفى يخدم الجميع ويقدم خدمات جليلة للمرضى من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية بل ومرضى من الشمال أيضا، وأنهم لن يسمحوا باستمرار نهب مقدرات الشعب الجنوب وتدمير ما تبقى من مؤسساته، وفي مقدمتهم مستشفى الجمهورية الذي بات يحتضر ويموت موتاً سريرياً، فهل من منقذ له أو مغيث قبل فوات الأوان ؟؟.

*من بشير الغلابي