(عدن الغد) استطلع اوضاعها ونقلت ما فيها .. مكتبة القمندان بحوطة لحج : واقع محدود وطموح بلا حدود

هكذا الأيام تأتي وتمر وهكذا الكلمات تبقى وتحيى وهكذا المعاني تعيش دهرا وزمنا وهكذا مكتبة القمندان العامة التي تقبع في محافظة لحج تعيش المعاني فيها دهرا وستبقى الكلمات وتحيى مجسدة في كتبها.

افتتحت هذه المكتبة عام 2004م ..جمعت بين الحديث والقديم فالكتب الحديثة للمكتبة وان قلت تعتبر الرافد الجديد للكتب القديمة فهي خليط بين الحاضر والماضي تتبع المكتبة الهيئة العامة للكتاب التي تتبع وزارة الثقافة وتمول الحكومة المكتبة وتزودها بما تحتاجه من كتب ومستلزمات.

اقسام المكتبة :

تحتوي المكتبة على قاعتي قراءة وادارة تسجيل وإدارة تزويد كما توجد بها عدة اقسام قسم اليمانيات الي القسم العام فقسم الدوريات وقسم المراجع العربية والقسم القانوني والسياسي وقسم الطفل والمرأة.

وبلغ عدد الكتب الموجودة ما يزيد عن (ثلاثة الف وخمس مئة وخمسة ( كتاب)) في مختلف المعارف الانسانية بينما عدد الدوريات من صحف ومجلات ونشرات ومروحيات عربية ويمنية واجنبية تكاد تكون معدومة.

رواد المكتبة:

ما يلفت الانتباه في المكتبة خلو قاعتي القراءة من القراء الا النادر اليسير جدا منهم وعندما توجهنا بسؤالنا الى الاستاذ سعيد احمد صالح / امين عام مكتبة القمندان العامة عن السبب بدأ الحديث قائلا:

هناك نسب متفاوتة في عدد القراء يصل ما بين 25_ 30 زائر اسبوعيا للمكتبة بمختلف الفئات العمرية والمستويات (موظفين- طلاب- باحثين) بلغ عدد الزوار للمكتبة سبع مئة وثلاثون قارئ في عام2013م ويضيف قائلا ان لتراجع القراء عن القراءة عدة اسباب منها:

 ضعف الاضاءة فهي لا تشجع القارئ على الاطلاع .

تعطل التكييف لقاعات القراءة .

عدم اشهار المكتبة بالأوساط المجتمعية وهذا اهمال من الجانب الاعلامي فللأسف اغلبية الناس لا تعرف شيئا عن وجود هذه المكتبة.

ويتبع قائلا: رغم كل هذا لم تفقد المكتبة روادها من القراء فالقارئ نظرا للأسباب المذكورة سابقا اصبح يفضل استعارة الكتب وقراءتها في منزلة على القراءة داخل المكتبة حيث وصل نسبة الاعارة الخارجية للكتب 45% وهذه الاستعارة تمنح فقط للقارئ بعد تسليمة هويته الخاصة ورقم تليفونه تكون مدة الاعارة من 5-7 ايام .

وينهي حديثه قائلا: نحن نتمنى من هذه المكتبة التي تحمل اسما عريقا وهو القمندان الامير والشاعر والاديب والمؤرخ  ان تتوفر بها كتب قديمة لكتاب ابناء هذه المحافظة للأسف لا يوجد منها الي القليل ومن خلال جهودنا الذاتية التي اخذناها كعهدة على المكتبة لكن ليس كتزويد من الدولة او وزارة الثقافة .. كما نأمل ان نأخذ نحن طاقم المكتبة دورات تدريبية تطلعنا على كل ما هو جديد في عالم المكتبات.