كشفت مصادر مقربة من المعتقلين الجنوبيين الذين أفرجت السلطات السعودية عنهم اليوم الاثنين أن اعتقالهم جاء على خلفية بلاغات كاذبة رفعها رئيس الجالية اليمنية في الرياض ضدهم ، مدعيا بأن المعتقلين يتبعون لجماعة الحوثي وكذلك أنهم ملحدون وشيوعيون وأنهم يحملون شعارات لا إله والحياة مادة.
وقالت المصادر لـ "عدن الغد" أن ضباط الأمن السعوديين تفاجئوا عندما علموا بأن المعتقلين لا صلة لهم بالحوثيين وأنهم ينتمون إلى جنوب اليمن ، وأكدوا أنهم تلقوا بلاغات تؤكد ذلك".
واتهم المعتقلون الجنوبيون المفرج عنهم اليوم رئيس الجالية اليمنية طه الحميري بتقديم هذه البلاغات الكاذبة ، التي ادعى فيها أن المعتقلين ملحدين وشيوعيين.
وقالت المصادر أن أحد مرافقي طه الحميري قام بسحب أحد أعلام الجنوب على أحد المعتقلين وكتب عليها " لا إله إلا الله والحياة مادة" وقدمها كدليل دامغ للجهات الأمنية السعودية بأن المعتقلين ملحدين إشارة إلى النظام الماركسي الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل عقود، لكن الفضيحة أن المرافق نسي أن الشعار الذي اندثر حتى في عقر داره هو " لا إله والحياة مادة" وليس كما زعم مرافق الحميري ، وهو الأمر الذي أثار سخرية ضباط الأمن السعوديين".
وبحسب المصادر فإن المعتقلين المفرج عنهم تلقوا معاملة أخوية حسنة من قبل سلطات الأمن السعودية وأنهم تفهموا قضيتهم ، وأكد المعتقلون احترامهم لقوانين المملكة وتثمينهم كجنوبيين لمواقف السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".
وأفرجت السلطات السعودية ظهر اليوم الاثنين عن كل من عدنان وشائع الشعيبي وصالح الخليفي ، طلال السلامي ، فيصل السلامي ، جمال البوبكري بعد أن كانت قد اعتقلتهم مساء الخميس على ذمة رفعهم لأعلام دولة جنوب اليمن أثناء تواجدهم في مدرجات افتتاح كأس الخليج 22 في الرياض.
