آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:38م

أخبار وتقارير


ناشطون سياسيون يحذرون الحراك الجنوبي من تكرار خطأ الهبة الشعبية

الجمعة - 21 نوفمبر 2014 - 06:13 م بتوقيت عدن

ناشطون سياسيون يحذرون الحراك الجنوبي من تكرار خطأ الهبة الشعبية
متظاهرون جنوبيون بساحة العروض بخور مكسر قبل اشهر

عدن ((عدن الغد)) خاص:

قال ناشطون سياسيون إن الحراك الجنوبي يعيش اليوم في أوج عنفوانه وسط زخم شعبي كبير مما يكسبه ألق التجدد وقدرة عصية عل الانكسار بعد أن ثبتت عدالة قضيته على مستوى الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي . 

وأكد مصطفى المنصوري ـ رئيس المنتدى التربوي الجنوبي ـ  في مقال له تنشره صحيفة "عدن الغد" الورقية يوم السبت قوة ما أحدثه الحراك الجنوبي على الأرض من تأثير تجلى بصمود شعب الجنوب وعميق تضحياتهم وبراعة الوسائل التحررية السلمية التي استخدمت لأجل تحقيق الأهداف واصفين إياه ب(تسو نامي) الجنوب الذي دمر جغرافية الجمهورية اليمنية والتي باتت في حالت تصدع وتشرذم تزداد يوما إثر يوم حسب تعبير المنصوري الذي حذر في مقال له مما أسماها بمخاوف انسداد الأفق سيما مع بروز تساؤلات محيرة يتوجب على قادة الحراك الجنوبي وشعب الجنوب سرعة البدء بمراجعة شفافة لمسيرة الحراك تفضي إلى معرفة ومعالجة عوامل التأخير والإخفاق في تحقيق الأهداف خصوصا وهو يمر بمرحلة حساسة وحرجة محليا وإقليما ودوليا في طريق تقرير المصير وهو ما يجعل من أمر الحراك الجنوبي إما الإنعتاق أو الانكسار .


وشدد المنصوري وهو رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين  على ضرورة التعامل مع تلك المرحلة بكثير من الدقة والمسؤولية حيث وأن القادم أمام مستقبل الجنوب أمر ليس بالهين وأن أي انكسار أو خيبة أمل سيشكل صدمة قوية وخيبة أمل ستكون مؤلمة على شعب الجنوب الذي ظل ينتظر الخلاص لأعوام قدم فيها الكثير من التضحيات لافتا إلى أن ذلك سيكون على غرار الهبة الشعبية التي انطلقت في 20 ديسمبر 2013م والتي عول عليها شعب الجنوب إلا أن سلطة صنعاء استطاعت أن تفرغها من محتواها ووجهت ضربة قوية للهبة الشعبية واختزلت قضية الجنوب في المبادرة الخليجية كقضية حقوقية فقط . 


وعد المنصوري أن تصوير ال 30 من نوفمبر الجاري في أذهان الشارع الجنوبي على أنه سيكون يوم الإنعتاق من دون الاستناد على معطيات حقيقية سيكون بمثابة المصيدة التي سيقع فيها شعب الجنوب وستدمي قدميه حد الشلل وستضرب بمصداقية شرف واحترام الحراك لدى شعب الجنوب وسيتم تمرير أجندات وصفها بالمشاريع الخبيثة التي ستأتي على أنقاض إفلاس المشاريع الوهمية مشيرين إلى أن ساحة الحراك الجنوبي غير محصنة وسهلة الاختراق من قبل أطراف لها عداء تاريخي مع الجنوب داعيا إلى ضرورة دراسة المشروع التحرري بكثير من الواقعية ورسم أهداف تضمن تحقيق الأهداف المنشودة وحمايتها من الانتكاسة والضياع .


ومن جانبهم تخوف ناشطون جنوبيون مما أسموه بتعدد التوجهات بين صفوف القيادات الجنوبية وتنوع المشاريع تبعا لأجندات دولية وإقليمية الأمر الذي سيصعب معه تحقيق وحدة جنوبية تتفق على مشروع موحد يخدم قضية وشعب الجنوب .حسب تعبير الناشطين .

*من علي الصبيحي