آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-09:10ص

أخبار المحافظات


معتصم يوجه رسالة مفتوحة إلى المعتصمين في ساحة العروض بخورمكسر

الجمعة - 21 نوفمبر 2014 - 09:22 م بتوقيت عدن

معتصم يوجه رسالة مفتوحة إلى المعتصمين في ساحة العروض بخورمكسر

عدن ( عدن الغد ) خاص :

وجه احد المعتصمين في ساحة العروض بخورمكسر عدن رسالة مفتوحة إلى المعتصمين في ساحة الحرية والاستقلال بخورمكسر مخاطباً فيها الثوار المرابطين في ساحة الاعتصام .

 

وتحصلت ( عدن الغد ) على نسخه من الرسالة التي وجهها احد المعتصمين في ساحة العروض ويدعى احمد عوض محمد الحني واليكم ما جاء في رسالته .

 

أيها المعتصمين ارجوا ان تتقبلوا مني التحية الصادقة يا أبناء الجنوب الأحرار في ساحة الحرية والاستقلال في خور مكسر بصفة خاصة وأبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج بصفة عامه .

 

أخاطبكم اليوم أيها القابضون على جمر الإيمان والرافضون مذلة الوطن والصادقون في نضالكم وإيمانكم وانتمائكم .

 

أتوجه إليكم اليوم ونحن أكثر مانكون اعتزاز بما حققناه بالنضال والتضحيات والشعب والمعاناة المشتركة ، أخاطبكم بالصراحة بها ومن خلالها ان تقدروا اللحظة التاريخية الدقيقة التي يمر بها وطننا وشعبنا والتي لا تتحمل المجاملة والنفاق والكذب .

 

ونحن كجنوبيين في حاجه ماسه أكثر من أي وقت للصدق في القول والفعل والتعامل والعمل، خاصة إننا امام مفترق الطريق فالصديق من صدقك لا من صدقك أكثر من حاجتنا إلى التنظيرات على أهميتها والتصريحات على كثرتها، يكفي المراوغة والكذب فيما بيننا ... يكفي الحراك الوطني الجنوبي فخرا انه اخرج وافرز أحسن ماضينا وفي الوقت نفسه اخرج وافرز أسوا ماضينا من علاقات مريضة قديمة لم نتحرر منها بعد .

 

لا زال بعضنا يبيع الوهم لنفسه اعتقاداً منه بأنه الشرعي بينما يعلم من يدعي ذالك انه لا يوجد إجماع وطني على قائد أو قيادة أو حزب أو مكون مؤهلاً ببرنامج وطني لكي يقدم نفسه القادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان بمفرده وبفكره وقوته .

 

إذا الكل يحذر عن المؤامرة التي تستهدف النيل من الحركة الوطنية الجنوبية وكسر إرادة شعبنا في تقويض حلمه الوطني الذي يصبوا إلى تحقيقه والذي قدم من اجله التضحيات الجسام لنيل الحرية وتقرير المصير ، كم مره دعونا مع غيري من المخلصين الوطنيين إلى ضرورة العمل والاتفاق والتوافق الوطني والتكاتف والتآزر والوقوف صفاً واحدا في مواجهة الخطر المحدق بنا ويهدد شعبنا ومستقبله وحراكه الوطني قبل فوات الأوان .

 

وانطلاقاً انه لا جنوب بدون توافق وطني ولا توافق وطني بدون جنوب ، وبالتالي فأننا لا نستطيع المراهنة على المستقبل قبل الاتفاق والتوافق والقبول والاقتناع الصادق في تحميل المسؤولية المشتركة .

 

لا يكفي ان الكل يطالب بالوحدة الوطنية ويؤكد على أهميتها التاريخية كمسار طبيعي تاريخي لنصرة شعبنا ، بينما يرفضها البعض سلوكاً وممارسة، بحيث يسعى بعض القيادات والمكونات إلى تحقيق الوحدة الوطنية حسب مقاسه وذوقه في حين يريد شعبنا والقيادات المخلصة وحدة وطنية حقيقية بحجم الوطن الجنوبي.

 

وحتى لا نتحول كمكونات ويفرضنا أصحاب القوة والثروة إلى دكاكين سياسية تقتصر مهمتنا في إصدار البيانات وكتابة المقالات في المناسبات وغيرها ، فأن الوطن لم يعد يتقبل منطق التعميم والشعارات بل يتعين علينا البحث الدقيق في البعد السياسي والعمل الوطني المطروح على الساحة .

 

يا أبناء الجنوب الأحرار بصفتي في الساحة قبل 30 نوفمبر إلى العمل والنضال الجاد والعزم للاتفاق على تشكيل لجنة على أساس وطني تمثل المحافظات الجنوبية الست تنبثق من الساحة على ان تتوافر في اللجنة كل الشروط والمواصفات للعمل على صياغة مشروع وطني تحرري سلمي ليقدم على بلورة رؤية بعيدة وليرسم أفاق المستقبل والأرض والمكانة والتاريخ باسم ساحة العروض خاصة وان بعضنا لا زال يحبوا كالبنديل بين ماض لم يسقط وبين حاضر لم يصبح حاضرا .

 

وقد يطول ليعيش أبناء الجنوب فيه لحظة انعدام الوزن بين الشك واليقين ونظل نراوح مكاننا كل فريق في خندقه .

 

من : كمال الجعدني