احمد عبدوه حسن الشهير بـ ( احمد تيون ) شاب في مقتبل العمر يعول ثمانية اشخاص , لا يملك من حطام الدنيا الفانية الا الصحة والعافية التي امده الله بها , وابتسامته التي يوزعها لكل من يلتقيه في طريقة .
يستيقظ من نومة مبكرا ويتهيأ لأداء صلاة الفجر في جامع الخير اعرق المساجد في مديرية مودية حيث يرجع بناءة الى الستينيات .
ثم يشد رحاله الى سوق الخضار لشراء البقل والكراث من بائعي الجملة ويبدأ صباحه المفعم بالحيوية والنشاط لتجهيز البقل والكراث حيث يقوم بتنقيته من الشوائب والاتربة ثم يقوم بربطة على شكل حزم صغيرة ليبيعها لزبائنه الذين اعتادوا شراء البقوليات منه كل صباح .
الشاب احمد يعمل من السادسة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا وهو راضيا كل الرضاء بعملة المتواضع لكي يعيل أسرته التي ليس لهم مصدر رزق بعد الله سبحانه وتعالى الا ما يجلبه لهم من بيع البقوليات .
ويعود الى بيته وأسرته منشرح الصدر , مسرورا وسعيدا بما قسم له الله من الرزق الحلال .
وكغيره من ابناء وطنة يحلم ويأمل بالحصول على وظيفة تعينه على مجابهة ظروف الحياة القاسية.
فهل تنظر الحكومة لمثل هؤلاء الذين لا يحسنون الوقوف امام ابواب المسؤولين ؟!!
